|
|
حينما ترد كلمة إدمان يتوارد الى الذهن كل ما هو مخدر أو ما يمكن أن يوصف به من ابتلي بتعاطي أي من أنواع المذهبات للعقل مع العلم أن الإدمان وهو المداومة غير العقلانية لأي فعل إنساني في حياتنا اليومية نحتاج بسببه إلى التأهيل والعلاج فهناك من هم مدمنون على شرب الشاي أو مشاهدة المصارعة وأفلام الفيديو وآخرين في ارتياد المقاهي أو ما يعيشه الشاب من إدمان في العاب الكمبيوتر ثم الإنترنت ما دفع المختصين في علم النفس للبحث عن حلول ناجعة للقضاء على تلك الظاهرة، أشياء كثيرة منها ما يصل الى حدود التعود فقط ومنها ما يصبح في مرحلة أكثر خطورة، أما الظاهرة القديمة الجديدة التي برزت على غير ما اعتادت عليه مجتمعاتنا المحلية هي إدمان الاستماع للأخبار والتقارير والحوارات التي استفحل أمرها وازداد الناس فيه انغماساً نتيجة الحروب وما تسببت فيه الأحداث من حالات قلق وخوف من المستقبل مما دفع الغالبية إلى ترقب ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في هذا الأمر وصلت بالكثير إلى حمل أجهزة الراديو الصغيرة إضافة إلى وجودها في كل سيارة ومكتب او بتأمين أجهزة التلفزيون في كل غرف المنزل وإدارات العمل ناهيك عن الرسائل عبر الجوالات أو الاتصالات بين الأصدقاء أو أفراد الأسرة عند تجدد الاخبار او نقل مشاهد حية على الهواء عبر القنوات التلفزيونية التي هي ايضا تعيش حربا مسعورة في المنافسة والتحدي لنقل الخبر بين المحطات وبين الصحفيين والمذيعين ممن أصبحوا جزءاً من المعركة تعرض الكثير منهم فيها للإصابات أو القتل. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |