* بيروت - واس:
صدر في بيروت البيان الختامي لمؤتمر الاستثمار وأسواق رأس المال العربية الذي انعقد في العاصمة اللبنانية بين الثاني والعشرين والثالث والعشرين من شهر ايار- مايو الماضي. وأوصى البيان بضرورة العمل لتعزيز العمل العربي المشترك المرتكز الى شبكة من المصالح المستقلة اكثر من ارتكازه الى القرارات السياسية الفوقية والتأكيد على أهمية انخراط العرب في العولمة المصرفية بالمزيد من الاندماج الداخلي وعبر الحدود داعيا الحكومات الى توفير التشريعات التي تتيح فتح الحدود امام المصارف العربية. وأكد على أهمية الاستثمارات البينية التي هي السبيل الأساس لتأسيس شبكة المصالح الاقتصادية العربية والتأكيد كذلك على ان الاستقرار الاقتصادي وتحقيق الازدهار المنشود يبقى رهن إزالة بؤر التوتر المتمثلة أساسا بفلسطين والعراق. ودعا الى المضي بعملية الاصلاح الاقتصادي وانجاز عمليات الهيكلة بغية ايجاد بيئة ملائمة لاستقطاب الاستثمارات بما يحقق التنمية والتأكيد على ايصال الاصلاح المنشود الى المراحل المتقدمة منه والمتمثلة بالاصلاح الاداري المرتبط بوثوق بالاصلاح السياسي والعمل لتوفير الشروط القانونية والتشريعية والتنظيمية اللازمة لفتح الابواب أمام الاستثمارات العربية والاجنبية. واشار الى ضرورة إنجاز الترتيبات السياسية وتوفير المرجعية الشرعية بما يؤمن البدء بعملية إعادة الإعمار في العراق وأهمية توفير البنية القانونية والقضائية وإعادة بناء مؤسسات الدولة كشرط اساس لاستقطاب الاستثمارات ودعوة الدول العربية المعنية للعمل على الصعد كافة ومتابعة الفرص المتاحة بغية الافادة منها سواء عبر الاستثمار او التصدير او ادخال الخبرات التقنية والادارية.
وطالب بالاسراع في عملية الاصلاح الاقتصادي وإعطاء دور اكبر للقطاع الخاص في عملية التنمية والمضي في سياسة تنويع مصادر الدخل والتخفيف تاليا من الاعتماد على ايرادات النفط والغاز. كما طالب المؤسسات المصرفية بالمزيد من الاندماج الداخلي وعبر الحدود داعيا الحكومات الى توفير التشريعات التي تتيح فتح الحدود امام المصارف العربية ومساعدتها على إقامة وحدات مصرفية تملك المزايا التنافسية المطلوبة اضافة الى المطالبة بتوفير الأطر القانونية والتشريعية اللازمة لتمكين المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية من توسيع نشاطها على امتداد العالم العربي بما يمكنها من تطوير اعمالها ومنتوجاتها وخدماتها.
| 
