Friday 6th june,2003 11208العدد الجمعة 6 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الناجي الوحيد من تحطُّم طائرة عدنان خير الله يدلي بشهادته: الناجي الوحيد من تحطُّم طائرة عدنان خير الله يدلي بشهادته:
في سرسنك دُبِّرت مؤامرة اغتيال عدنان

* بغداد - د. حميد عبدالله:
عزيز ججو متي أحد مرافقي وزير الدفاع العراقي الأسبق عدنان خير الله، والناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة المروحية التي أودت بحياة عدنان خرج عن صمته بعد 14 عاماً على الحادث ليكشف النقاب عن ضلوع صدام حسين وصهريه حسين كامل وصدام كامل في تدبير خطة محكمة لاغتيال أحد أهم رموز النظام السياسي وأقرب المقربين الى صدام وعائلته الفريق عدنان خير الله.
* ويذكر ججو الذي زرناه في منزله ببغداد أن عدنان خير الله سبق صدام وعائلته الى شمال العراق، وبينما كان يعيش ليلة حمراء في مصيف سرسنك أحيتها أكثر من 15 فتاة جميلة دخل صدام فجأة الى الحفلة، وفي صباح اليوم التالي خرج صدام وعائلته بصحبة عدنان لاصطياد السمك وحدثت مشادة بين صدام وساجدة انسحب المرافقون على أثرها وبعد ساعات قليلة قرر عدنان العودة الى بغداد فرفضت ساجدة ذلك بقوة، وكان من المفترض أن يعود معه قصي إلا أن حسين كامل وصدام كامل رفضا عودة قصي بإصرار لكن صدام حسين أمر بعودة عدنان وفي اربيل أخبر الطيار (صائب) عدنان بوجود خلل في الطائرة فاتصل عدنان بابن عمه ومرافقه الخاص هاني عبد اللطيف طلفاح وطلب منه أن يجهز سيارات دار الضيافة في الموصل من أجل العودة الى بغداد بالسيارة لكن عدنان غيَّر رأيه بعد إقلاع الطائرة وأصر على الهبوط في تكريت فسقطت الطائرة في منطقة الكيارة في الموصل.
ويؤكد ججو أن المؤامرة دُبرت في سرسنك عندما تم قطع بعض الأسلاك الداخلية في الطائرة وإحداث خلل يحول دون وصولها الى بغداد، وقد اعترف بذلك الأخوان حسين وصدام كامل وكان صدام حسين يعلم بذلك.
وقال ججو: لقد أُدخلتُ مستشفى الرشيد العسكري وفي جسمي 149 كسراً لكن زوجتي قابلت زوجة عدنان السيدة هيفاء احمد حسن البكر (أم علي) وطلبت منها نقلي الى مستشفى ابن البيطار وهناك اتفقوا مع أحد الأطباء المعروفين ليقوم بقطع خلايا ذاكرتي وتم ذلك بالفعل لكي أنسى كل شيء.
وعن خلفيات وأسباب مقتل عدنان قال ججو: إن صدام كان يرى في عدنان منافساً ونداً له، حيث يحظى عدنان باحترام كبير في صفوف الجيش، وكانت شعبيته واسعة لدى عموم الناس، ومن بين المواقف التي تسجل له أنه زار أحد المعسكرات في مدينة العمارة أثناء الحرب العراقية الإيرانية فوجد مجموعة كبيرة من الجنود في ساحة المعسكر فسأل الآمر: كيف علموا بقدومي؟ فأخبره الآمر: هؤلاء محكومون بالإعدام بأمر الرئيس، فتحدث معهم عدنان بمكبر الصوت وقال لهم: جئت أُسلم عليكم فقط وليس لإعدامكم وسأُعفيكم من هذه العقوبة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved