Saturday 7th june,2003 11209العدد السبت 7 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
الإعلانات المبوبة أظافر وحمير للبيع..!!
حمد بن عبدالله القاضي

لي صديق عزيز له «هواية» قراءة «الإعلانات المبوبة» في الصحف.. وكنت عندما أناقشه في هذه الهواية - وهو ليس صاحب أعمال - يقول لي: إن فيها متعة عجيبة لو تقرأها.. ولكن أنى لي ذلك!. وقبل بضعة أيام أرسل إليَّ هذا الصديق نماذج طريفة جداً - من هذه الإعلانات - لم أكن أتوقع وجودها فيها ربما لأني لا أطلع عليها وهذه «الإعلانات» بقدر ما فيها من طرافة فإنك عندما تتأملها، وتمنحها قراءة اجتماعية ترشدك إلى عدد من المؤشرات الاجتماعية والتنموية.
ودعوني استعرض معكم بعض الإعلانات الطريفة التي بعثها إليَّ هذا الصديق:-
** أولها إعلان نشر في الإعلانات المبوبة في «الجزيرة» تحت عنوان «للبيع عدد 2 حمير جيدة مع القاري» - بدون همزة - لكيلا يظن «القارئ» أنه هو المقصود المعروض للبيع.
لقد توقفت أمام هذا الإعلان لطرافته من جانب، ولأنني أعتقد أن استخدام الحمير فضلاً عن مسألة بيعها، أصبحت مسألة من العصر الماضي.. ولكن هذا الإعلان أعاد «للحمير» اعتبارها.. وأنها لا تزال مرغوبة فهي تعرض للبيع، ومعنى هذا أن هناك حاجة إليها وإلى خدماتها.. ولا أزال أذكر قصيدة نبطية مؤثرة يرثي الشاعر صالح البطحي - بصوت مؤثر - ماضي الحمار وتاريخه - أجل تاريخ.. أليس للحمير تاريخ مثل البشر! - بل هو تاريخ - أعني تاريخ الحمير، وليس البشر - تاريخ مشرف فهو جلد وعطاء وحمل للأثقال لا ظلم فيه ولا حروب ولا اعتداءات في عالمها، ومن أبيات هذه القصيدة «الحمارية» «حلوة الحمارية..!» بفتح الميم وكسر الراء!


عزّي لمن مثلي منكسر ماحد جاه
يوم وليله بالخطر ما دَرُوبي
ياما حمولٍ بالمحامل نقلناه
أكْبر شهادة بالصّحاري دروبي
حِمْلٍ الحطب لهو بعيد حملناه
زُود عليه مسانِعٍ للرّكوبي
قبل وانا مرْكوب سيد الخونداه
واليوم انا مع كل بزْر لعوبي
وين الدّلع والقذله اللِّي محنَّاة
وين العلف وين عِدْل الحبوبي
الله واكبر يازمانٍ لنا جاه
قبل تجي «فرت» و«شفر» و«الجيوبي»
وآخر كلامي من فعل خير يلْقاه
من عدَّمن قبلِ المنيّة يتوبي

***
** أما الأنموذج الثاني من هذه الإعلانات فهو إعلان جاء تحت عنوان: «بيع ظفر» والحق أنني دُهشت لهذا الإعلان.. فحتى الأظفار بدأت تعرض للبيع لكن هل يصل سعر «الظفر» إلى مبلغ يستحق أن يدفع صاحبه مبلغاً للإعلان عنه يكلف حوالي (200) ريال لنشره.. إذن ما قيمة الظفر، وهل سيتم فتح «سوق لبيع الأظفار» وهل سيهرول الناس إليه، وبالتأكيد سوف يكون لكل «ظفر سعر» فسعر الطفل والشاب غير ظفر الهرم وسعر المرأة الناعم غير ظفر الرجل الخشن «وربما سعر البكر غير سعر الثيب» «على طريقة من يفرقون بين مهر البكر والثيب»!!.
ما علينا فقد اتصلت بصاحبي أسأله ما هذا «الظفر» الذي بلغ بصاحبه أن يعرضه للبيع، وضحك صديقي وقال: أنا مثلك دُهشت، وقد اتصلت برقم الهاتف الموجود في الإعلان رد علي «عارض الظفر» للبيع وقال: لقد تلقيت عدداً من الاتصالات تسأل عن هذا الظفر لكن سوف يزول استغرابك عندما تعرف أن الظفر المقصود ليس هذا ظفر الإنسان.. ولكن «ظفر» مادة معينة لها علاقة بعمل بخور المعمول.
***
هذا هو النبل...!
** أعجبني هذا المسؤول الجديد عندما أسكت أحد الموظفين لديه عندما جاءه للسلام عليه وأراد أن يتعرض لسلفه بكلام غير جيد بحق المسؤول السابق، فرد عليه المسؤول الجديد العاقل بحزم قائلاً نحن أبناء اليوم وأعلم أن من لم يكن وفياً مع السلف لن يكون وفياً مع الخلف، مستنيراً بذلك السلوك القرآني الكريم: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك رءوف رحيم} [الحشر: 10].
***
آخر الجداول
للشاعر العراقي المغترب يحيى السماوي:-


«قلبي على بغداد عاشقتي التي
رضعت دمي وتطيّبتْ برضابي
وعلى عشير طال عنه تغرّبي
وعلى سؤال مات دون جواب
رحماك يا بغداد، أيّ معذب
قلبي؟ فهل ألقاك بعد غياب؟»

* فاكس 014766464

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved