Sunday 8th june,2003 11210العدد الأحد 8 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بإيجاز بإيجاز

بل هناك علوج كثر
لقد اطلعت على ما سطره الاستاذ عبدالله الكثيري في صفحة شواطي يوم الجمعة 29/3 حيث ذكر في زاويته انه صادف احد الاشخاص المليارديرية حيث سماهم علوجا وهذه تسمية جديدة لهؤلاء الاشخاص ومفاد القصة انه وجد شخصاً رث الثياب ولا يوحي بأن هذا الشخص لديه ريال واحد ولكن تفاجأ من صديقه مسئول البنك ان هذا الشخص ملياردير ولكنه لا يخرج الريال وهنا اقول انه ليس صاحبك هذا لوحده يا استاذ عبدالله بل لدينا من هذه العينات كثر او علوج كثر كما احببت ان تطلق عليهم ونحن هنا لا نطلب من ماله شيئاً ولكن لابد له ان يظهر نعمة الله عليه وان يحسن الى الناس الضعفاء والمعدومين وهنا احب أن اذكر صاحبنا وغيره بقصة ذلك الرجل حيث انه كان هناك رجل بخيل بمعنى الكلمة فهو يملك المال ولكن لا ينفقه لا على نفسه ولا على اولاده بل ربما انه شحذ الناس لكن هذا الرجل حدث له مكروه وذهب من مدينته الى مدينة اخرى وعندما وصل هذه المدينة لما يجد من يأوي اليه فهام على وجه يبحث عن مأوى وبالفعل وجد رجلاً كريماً يأوي اليه الناس وبالفعل دخل عنده وبعد ان تغدوا وانصرف عنه الناس قال له صاحبنا البخيل ماهي قصتك مع الكرم فقال له هذا الرجل الكريم قصة تتلخص بالآتي: انني رجل ليس لدي مال ولكن اسمع عن اهل الاموال وابدأ اراقبهم فاذا ما توفى أحدهم ذهبت وتزوجت زوجته ومن ثم استمتع بماله وافعل به كما ترى فخاف الرجل البخيل ومن ثم خرج الى السوق واشترى من مالذ وطاب وبعث به الى بيته وعندما جاء البائع الى منزل البخيل وفتحت له زوجته استغربت هذا الكرم من زوجها وعندما عاد زوجها قص عليها هذا القصة فحمدت الله وشكرته ان زوجها تغير وهناك صيحة الى كل بخيل لا تكثر المال لغيرك سواء من ورثة او من زوج لبنت او ربما زوج لزوجتك.
هذا والله من وراء القصد والله ولي التوفيق

نايف عبدالله الحصين / الرياض
***
«التسول» ليس سبباً ل«التعدد»!!
ما هو مصير الأبناء في ظل عدم الرعاية وقلة الدخل؟ كان هذا عنوان لتعقيب الأخ محمد الحميضي من مكتب شقراء ب«الجزيرة» بعددها 11193 يوم الخميس الموافق 21/3/1424ه على ما كتبه الأخ عبدالله الكثيري عن تعدد الزوجات بالعدد 11152 في 9/2/1424ه ولن أدخل في مجال التعدد وما أدراك ما التعدد، ولكن الأخ محمد تحدث عن المعيشة وكثرة النسل وموطن التعدد بكثرة وهنا أتفق معه على انه كلما زادت درجة الفقر في أي مجتمع كثر التعدد وزاد النسل وخذ لذلك مثلاً الهند وإندونيسيا وبلدان افريقيا الفقيرة وستجد ان زيادة النسل غالباً ما تكون في المجتمعات الفقيرة، ولله في ذلك حكمة، ولكن هل زيادة النسل هو سبب الفقر أو ان الفقر هو سبب زيادة النسل اعتقد ان الفقر غالباً هو السبب لمن لا يصحب زيادة نسله بنية تحقيق قول الرسول صلى الله عليه وسلم «تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة» أما قول الأخ محمد «هل نسمي هؤلاء أسراً كبقية الأسر التي يكون عدد أفرادها متوازنا مع دخل تلك الأسرة» فنحن هنا مسلمون والله سبحانه يقول: {وّلا تّقًتٍلٍوا أّوًلادّكٍمً خّشًيّةّ إمًلاقُ نَّحًنٍ نّرًزٍقٍهٍمً وّإيَّاكٍمً} والشاهد من الآية ان الله تكفل برزق الأولاد قبل ذويهم، ثم إن هناك من عاشوا وهم من صغرهم أيتام الأب والأم وقد يكونوا عاشوا في دور الأيتام ولكن الله تكفل برزقهم فأغناهم بعد فقرهم وعيشتهم اليتيمة، كما يوجد من بيننا الآن من كان عائلهم من ذوي الثراء وأصحاب المال ثم شاءت إرادة الله ان يصيبهم الفقر حتى أبعد حدوده فما منعت الفقر عنهم أموالهم السابقة لما جاءت إرادة الله، ومع ذلك فإن أغلب الذين يمدون ايديهم على أبواب المساجد أو المحلات التجارية يبحثون عن الاستكثار لا لسد حاجة بهم فقط، وتعرفهم بسيماهم من خلال تأمل ما معهم من صور أوراق أو من خلال مواقعهم التي يجلسون فيها لمد أيديهم أو من خلال اطفالهم أو من مناقشتهم أو من مراقبتهم حتى يأتي من يحملهم، وكم وجد من شاب في عز الشباب وليس فيهم أدنى معوق عن العمل يتسولون بطريقة أخرى وهي ان يأتيك بحجة ان سيارته فيها خلل وتوجد في الورشة وليس معه ما يسدد به اجرة الاصلاح وعندما تطلب منه الذهاب معه لتلك الورشة للتسديد عنه تجده يصدر لك أعذاراً أخرى وينسحب عنك ومنهم من يأتيك بحجة انه مسافر وانقطعت سيارته من البنزين فتطلب منه الذهاب معك إلى أقرب محطة محروقات لتزويد سيارته بالوقود على حسابك يعمل مثل سابقه ومثلهم بعض غير السعوديين الذين يتسولون بحجة عدم وجود فلوس لديهم لأخذ تذكرة سفر إلى بلادهم وعندما تطلب منه الذهاب معك لأحد مكاتب الطيران لاعطائه التذكرة المطلوبة يفاجئك بانسحابه من أمامك، حالات كثيرة وكثيرة جداً للتحايل للحصول على أكبر قدر ممكن من المال عن طريق التسول، وليس هذا نفياً لوجود الفقر بيننا أبداً، بل هو موجود هنا وبكثرة ولكن أغلب فقرائنا يسلكون سبيل التعفف، ومن يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله، وأخيراً فإنه يتضح مما سبق ان التسول ليس سببه التعدد حيث إن عدد المتسولين من المعددين نادراً بالنسبة لعموم المتسولين، وختماً لو صاحبت النية الحسنة للتعدد لوجد العون من الله، لا ان يكون للتذوق أو التقليد أو المباهاة!.. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
محمد بن عبدالرحمن الفراج / بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved