Thursday 12th june,2003 11214العدد الخميس 12 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الجيش يصادر كمية كبيرة من الأسلحة الجيش يصادر كمية كبيرة من الأسلحة
موريتانيا تزيل آثار القتال والإسلاميون نددوا بالانقلاب قبل سحقه

  * نواكشوط الوكالات:
بدأت موريتانيا تزيل آثار يومين من القتال والدمار والخراب بعد أن استطاع جيشها سحق المحاولة الانقلابية التي يرى مراقبون أنها أتاحت فرصة لتبرئة التيار الإسلامي من عدة تهم ألقت ببعض زعمائه في السجون حيث إن أحدهم أدان العملية الانقلابية قبل سحقها.
فقد أصدر الشيخ محمد الحسن ولد الددو وهو واحد من أبرز الإسلاميين الذين عادوا إلى السجن بعد فشل الانقلاب فتوى «أدان فيها الانقلاب واعتبره» فتنة عظيمة أدت إلى إزهاق الأرواح والإفساد في الأرض.
وأكد أن الإسلام «يرفض جملة وتفصيلا بمحكم الكتاب قتل الأبرياء وسفك الدماء مهما يكن المبرر أو الهدف».
ويذكر أن ولد الددو واثنين وثلاثين من رفاقه من أئمة وعلماء ودعاة بارزين من التيار الإسلامي يواجهون عقوبات بالسجن قد تصل إلى عشرين سنة مع الأشغال الشاقة بتهمة «التآمر على النظام الدستوري والتحريض على الإخلال بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد.
ويرى المراقبون في هذه الفتوى التي يبدو أنها صدرت يوم الاثنين وقبل أن يسيطر الرئيس تماما على الوضع «تبرئة لذمة الإسلاميين» مما قد يشاع من أنهم وراء المحاولة الإنقلابية أو يدعمون القتل أو الإرهاب.
وفي إطار إزالة آثار الانقلاب صادر الجيش الموريتاني مساء الثلاثاء في أحد أحياء وسط العاصمة نواكشوط كمية من الأسلحة كان قد أخفاها المتمردون بعد فشل محاولتهم الانقلابية.
وذكر شهود عيان أن وحدة مسلحة من الجيش الموريتاني يرافقها أحد عناصر التمرد موثق القياد داهمت منزل شخص يعتقد أنه من كبار تجار الأسلحة في العاصمة الموريتانية وصادرت كمية من الأسلحة أخفاها المتمردون في هذا المنزل، وغادرت الوحدة بعد أن أخلت سبيل تاجر السلاح الذي صرح لوكالة الأنباء الألمانية طالبا عدم ذكر اسمه أنه لم يكن على علم بمحاولة الانقلاب وأنه لا ضلع له فيها.
وذكرت مصادر مطلعة في العاصمة الموريتانة أن زعيم الحركة الانقلابية العقيد صالح ولد حننا لا يعرف مكانه ولا يزال البحث جاريا عنه في أنحاء البلاد مع عدد من المتمردين يعتقد أنهم هربوا بأسلحتهم.وقد أنهى الجيش الموريتاني عملية إزالة حطام الدبابات والعربات العسكرية ومختلف أشكال الاقتتال العنيف من مختلف مناطق العاصمة جراء المحاولة الانقلابية.
وقد عادت الحياة بشكل تام إلى طبيعتها، إلى ذلك أعلن الأمين العام للحزب الجمهوري الديموقراطي الاجتماعي الحاكم الوليد ولد وداد في ختام مسيرة دعم للرئيس معاوية ولد سيد طايع مساء الثلاثاء أن الديموقراطية خرجت منتصرة من محاولة الانقلاب التي أفشلها النظام.
وقال ولد وداد امام الآلاف من ناشطي الحزب الذين تجمعوا أمام قصر المؤتمرات في نواكشوط إن المحاولة الانقلابية جريمة ضد الحرية محاولة إجرامية هدفها زعزعة الاستقرار السياسي لموريتانيا ومسيرتها على طريق التقدم الاقتصادي.
وشارك ناشطو الحزب الحاكم وبينهم رئيس الوزراء شيخ العافية ولد محمد خونة وجميع أعضاء الحكومة، في مسيرة لحوالي ثلاثة كيلو مترات مروا خلالها أمام مقر الرئاسة، كما شارك فيها عدد كبير من علماء الدين.
ورأى مراقبون أن وجود علماء دين في السميرة يرتدي أهمية بعد حملات الاعتقالات في صفوف الإسلاميين الذين اتهم بعضهم «بالتآمر ضد النظام الدستوري».
وأخيرا فقد دان الرئيسان التونسي والجزائري زين العابدين بن علي وعبدالعزيز بوتفليقة المحاولة الانقلابية التي شهدتها موريتانيا في الأيام الماضية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved