المجلس الوزاري لأوبك يعين الحربش أميناً عاماً لصندوق أوبك

* الرياض الجزيرة:
قرر وزراء المالية أعضاء المجلس الوزاري لصندوق الأوبك في اجتماعهم الرابع والعشرين الذي عقد في أبو ظبي أمس الاربعاء تعيين الاستاذ سليمان الجاسر الحربش مدير عام صندوق الأوبك للخمس سنوات القادمة. وفي تصريح للاستاذ سليمان جاسر الحربش قال: إنني فخور جداً بهذه الثقة التي منحتني إياها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وأتقدم بالشكر الجزيل لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف على هذه الثقة الغالية. واضاف الحربش أنه يتطلع إلى الاستمرار في خدمة بلاده من خلال هذا المنصب القيادي لهذه المؤسسة المالية التي تعتني بمساعدة الدول النامية والتي تبلغ مساهمة المملكة العربية السعودية فيها 36% ويعكس ذلك الخطط العامة للسياسة الرشيدة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مد يد العون والمساعدة للدول والبلدان النامية. وأضاف الحربش بأنني تشرفت طوال الاربعين عام الماضية في خدمة بلادي في قطاع البترول وسأستمر في خدمته من خلال هذا المنصب الجديد. والصندوق مؤسسة عالمية دولية لها كيانها المستقبل وتتمتع بكامل الحصانات والامتيازات الممنوحة للمنظمات الدولية ومقره فيينا وغرض الصندوق دعم التعاون المالي بين الدول الاعضاء في الأوبك والدول النامية الأخرى عن طريق تقديم العون المالي لمساعدة الدول النامية بشروط مناسبة في جهودها ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي ولا تشمل مساعدات الصندوق وقروضه الدول الأعضاء في الأوبك. وبلغت مساهمات الدول الأعضاء في الصندوق حتى نهاية 2002م ما يعادل 1 ،2 بليون دولار كما بلغت جملة المساعدات التي قدمها الصندوق في شكل قروض ومنح وتسهيلات منذ إنشائه حتى نهاية 2002م أكثر من 4 بلايين دولار استفادت منها أكثر من 120 دولة نامية. ولا ينتمي الصندوق إلى أية كتلة اقليمية فهو يقرض الدول النامية دون تمييز في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وقد حقق الصندوق سمعة ممتازاً بين دول العالم.
والحربش يتمتع بمؤهلات عالية وخبرات متميزة وشارك لمدة ثلاثين عاما في الأوبك منها اثنا عشر عاماً محافظ المملكة العربية السعودية في المنظمة ومجلس المحافظين ثاني هيئة في المنظمة بعد مجلس وزراء البترول، ويعتبر المحافظ حلقة الوصل ويتولى المجلس إدارة الشئون العامة والمالية والإدارية للمنظمة واعداد جداول اعمال المؤتمرات الوزارية العادية الاستثنائية ومتابعة تنفيذ قرارات مؤتمرات المنظمة. وساهم الحربش طوال هذه الفترة في العديد من لجان الأوبك وأهمها (لجنة استراتيجية أوبك للمدى البعيد) في العام 1989م كما مثل المملكة في اجتماع كبار الموظفين في أوبك والدول المنتجة المستقلة حول البيئة لتحديد الخيارات المتاحة للدول المنتجة للبترول لمواجهة الآثار السلبية على دخولها بسبب ضرائب البيئة التي تفوضها الدول المستهلكة على البترول. وشارك في مؤتمرات الطاقة العربية بدءاً من 1979م. وشارك في مؤتمرات وزراء البترول لدول مجلس التعاون منذ إنشاء المجلس. ومؤتمرات الشمال والجنوب بين الدول المنتجة والمستهلكة ومؤتمرات الحوار العربي الأوروبي، كما مثل وزارة البترول في وفد المملكة للدورة الخاصة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عن التنمية الاقتصادية. ويشغل الحربش بالإضافة إلى منصبه محافظ المملكة العربية السعودية في الأوبك العديد من المناصب، فهو يرأس مجلس إدارة شركة الحفر العربية «حصلت على جائزة السعودة في العام الماضي 2002م»، وهي «شركة عالمية تملكها السعودية (بترومين) وشلامبرجيه العالمية»، وأيضاً هو رئيس مجلس إدارة شركة تكساكو العربية السعودية في عام 1995م والتي أصبحت «شيفرون تكساكو». كما ترأس مجلس إدارة الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري من العام 2002م وحققت الشركة خلاله أكثر من 80 مليون ريال أرباح، وأعلنت عن تحقيق أكثر من 51 مليون أرباح للربع الأول هذا العام. وسبق أن شغل عضوية مجلس الإدارة في الشركة العربية البحرية لنقل البترول «1982 - 1992م»، كذلك عضو مجلس الإدارة في شركة مصفاة جدة من العام 1988م ولمدة ثلاث سنوات، وعضو مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه لمدة ثلاث سنوات، وعضو مجلس إدارة الشركة السعودية للمعادن النفيسة وهي «شركة بين المملكة والسويد» من 1989م إلى 1995م. إضافة إلى أنه عضو في لجنة الغاز المعنية بمتابعة تنفيذ «مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد» والمعروفة بمبادرة الغاز مع الشركات المنفذة. وطوال مدة عمله في وزارة البترول والثروة المعدنية مثل المملكة في العديد من اللجان والمجالس، وشارك في تمثيل مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العديد من اللجان مثل «لجنة الغاز القطري» و«لجنة الاستراتيجية البترولية لدول المجلس». وترأس فريق الطاقة المعني بالتفاوض مع دول السوق الأوروبية المشتركة، الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان وذلك ضمن الإطار العام للمفاوضات التجارية القائمة بين المجلس وهذه الدول، وذلك من العام «1986م إلى 1988م»، ومثل الوزارة في ندوة أكسفورد للطاقة في العام 1979م والندوة التي عقدت عام 1991م تركزت حول سياسات دول الخليج البترولية بعد تحرير الكويت. والحربش من مواليد مدينة الرس بالسعودية وحاصل على شهادة الماجستير في الاقتصاد من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1974م، ودورات في اقتصاديات نقل البترول 1978م. وبدأ عمله في وزارة البترول والثروة المعدنية من العام 1962م، وآخر منصب له بالوزارة «محافظ المملكة في أوبك منذ العام 1990م» بالمرتبة الخامسة عشرة. له من الأبناء أربعة أكبرهم الأستاذ زهير سليمان الحربش مدير الإدارة القانونية بالبنك العربي الوطني في الرياض.