* الرياض- واس:
استنكر عدد من ائمة وخطباء الجوامع في مدينة الرياض الحوادث الاجرامية التي وقعت في مدينة الرياض في الحادي عشر من شهر ربيع الاول الماضي واصفين ما حدث بأنه ترويع للمسلمين وغيرهم من المعاهدين والذميين الذين يعيشون في هذه البلاد المباركة.
وحثوا المسلمين على التمسك بكتاب الله الكريم وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم والابتعاد عن التشدد والغلو في الدين والتزام الوسطية في عبادة الله وفي السلوك وفي التعامل مع الآخرين ومشددين على وجوب الفهم المعتدل لامور الدين والبعد عن الافراط أو التفريط.
ففي البداية قال خطيب جامع الأمير خالد بن سعود في ظهرة البديعة الدكتور إبراهيم بن ناصر الحمود ان المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وان الله حفظ الحياة والبقاء للانسان والا يستباح دمه إلا بحد من حدود الله.
ومن جهته أبرز إمام وخطيب جامع موضي السديري بحي العريجاء الشيخ محمد بن إبراهيم السبر ان المملكة العربية السعودية قامت على توحيد الله وان رايتها لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم وان أهلها يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
وقال ان أهل هذه الجزيرة هم منطلق التوحيد الصحيح وان ما حدث في مدينة الرياض يتمثل في خلط الارهاب والعنف بالدين مستشهدا بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل النفس بدون حق داعيا الائمة والدعاة ان يبينوا مايشتبه على بعض الشباب في مثل هذه المسائل مؤكداً ان ذلك العمل إرهابي لا يجوز بأي حال من الاحوال.
أما إمام وخطيب جامع الرحمانية الشيخ سعد بن عبدالكريم القاسم فقال ان ما وقع أمر محرم وان ترويع المسلمين وغيرهم من المعاهدين حرام وان دماءهم حرام، واستشهد بالفتوى الصادرة من هيئة كبار العلماء، وعلى الصعيد نفسه أكد إمام وخطيب جامع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بحي العريجاء الشيخ علي بن يحيى حدادي ان التفجيرات التي وقعت في الرياض عمل اجرامي وشرير أدى الى قتل الانفس من الابرياء بغير حق وقتل الانفس المعاهدة التي حرم الله قتلها وقال ان هذه العمل يعد خروجا عن طاعة ولي الامر وهو محرم محذرا من أفكار أولئك الشرذمة وافكار من وراءها ومن يدعون لها.
أما إمام وخطيب جامع اليمامة بحي الريان محمد بن صالح العصيمي فقد استنكر اعمال التفجيرات في الرياض وحث المسلمين على التمسك بالاسلام القويم والابتعاد عن التشدد والغلو والثبات على الصراط المستقيم مبينا ان تعاليم الاسلام تحرم هذه الاعمال وتحفظ دماء المسلمين وأهل الذمة والذين دخلوا المملكة بعهد وعقد من ولي الامر.
وتحدث إمام وخطيب جامع سيد الشهداء بحي الريان الشيخ سعود بن راشد عبداللطيف عن الامن للمجتمع المسلم وخاصة ما تنعم به هذه البلاد وتطرق الى بيان هيئة كبار العلماء الذي حرم الاعمال الاجرامية والتفجيرات التي وقعت في الرياض، وقال ان تلك الاعمال الاجرامية تخدم اعداء المملكة والاسلام، حاثا المسلمين على التمسك بالعقيدة الاسلامية الصحيحة.
وحذر خطيب جامع الميداني بحي صلاح الدين الشيخ أحمد بن عبدالعزيز الجردان من الانحراف وراء المغرضين لهذا البلد وقال ان ما حدث من أعمال ارهابية لا يقره الدين، ناصحا المواطنين والمقيمين بالتعاون مع رجال الامن والكشف عن ما يشتبه في تخطيطه والقيام باعمال ارهابية.
من جانبه أدان خطيب جامع الملك خالد بحي الروضة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن النحيط الاحداث التي وقعت في الرياض مشيراً الى ان قتل الابرياء الآمنين في منازلهم لا يقره الشرع حاثا المسلمين على التعاون مع رجال الامن في مثل هذه الاحداث والظروف.
وحول الموضوع نفسه قال إمام وخطيب جامع العساف بحي الروضة الشيخ محمد بن أمين الشنقيطي ان قتل المسلم محرم مشيراً الى ان الاعمال التي قامت بها تلك العصبة محرم وليس انتصارا للاسلام بل سيستغله اعداء الاسلام للاساءة للاسلام وأهله.
وتحدث إمام وخطيب جامع عمر بن الخطاب الشيخ ضيدان اليامي عن الاحداث واستنكرها واصفا مرتكبيها بأنهم ارهابيون لقتلهم الابرياء وترويعهم للآمنين وتدميرهم للمنشآت وافسادهم في الارض.
أما إمام وخطيب جامع ابن دغيثر بالبطحاء الشيخ عبدالعزيز بن مفلح آل حامد فقد وصف أعمال التفجيرات في مدينة الرياض بانها عمل ارهابي لم يقره الاسلام وقد اجمع العلماء على تحريم هذا العمل ودعا الله ان يكشف من قام بهذا العمل ويفضحه.
بينما ابان إمام وخطيب جامع الخماسين بمحافظة وادي الدواسر الشيخ مبارك بن إبراهيم الصافي ان تلك الاعمال الاجرامية عرضت ديننا وقيمنا وأمتنا وأموالنا الى التخريب والضياع من اناس لايجوز لهم فعل ذلك، وقال ان الاسلام بريء منهم ومن أفعالهم ويكفي مانتج عن ذلك من قتل وترهيب وتعدٍ على البيوت الآمنة وترويع من فيها ثم سأل الله ان يقطع دابرهم وان يطهر البلاد من شرورهم.
من جهته استنكر إمام وخطيب جامع الناصرية بمركز الدلم بمحافظة الخرج خالد بن محمد الحقباني اعمال التفجيرات في الرياض وما ادت اليه من ترويع وقتل الانفس المسلمة البريئة وأخرى معاهدة آمنين على أموالهم وأرواحهم في بلادنا مستشهدا بآيات من القرآن الكريم وبعض الاحاديث النبوية التي تحرم هذه الاعمال الارهابية الجبانة.
وعلى الصعيد نفسه وصف إمام وخطيب جامع اشيقر بمحافظة شقراء عبدالعزيز بن إبراهيم المنصور ما وقع في مدينة الرياض بانه فعل خاطئ لا ينبغى ان يقع في أي وسط من الاوساط فضلا عن ان يكون في دار الاسلام بل في حدود بلاد الحرمين الشريفين دار خيم عليها الامن والامان ذاكرا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم القائل «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
وقال ليس ثمة مبرر فعل هذه الجريمة ولا يحق لأحد أيا كان ان ينتهك حرمة الاسلام ويقتل الانسان بلا مبرر شرعي.
| 
