هل تفلت إسرائيل كل مرة من العقاب؟!..

أجمع العالم بدوله ومؤسساته على أن إسرائيل تسعى لافشال مساعي السلام من خلال اقدامها على محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس عبدالعزيز الرنتيسي وما تلا ذلك من اعتداءات في غزة.
وحتى الولايات المتحدة الحليف الأقرب لإسرائيل أبدت امتعاضها من الجريمة الإسرائيلية.
والعالم مطالب بأن يتحول هذا الغضب من إسرائيل إلى اجراءات عملية تجبرها على التعاطي بجدية مع مبادرات السلام.
وإلا فإن إسرائيل ستنظر إلى رد الفعل الدولي على انه حالة عارضة لن تستمر، وهو لا يؤدي إلى تحولات كبيرة في المساعي السلمية.
لقد أغضبت مذابح إسرائيلية كبرى من قبل المجتمع الدولي، حدث ذلك في صبرا وشاتيلا وقانا وفي انحاء متعددة من الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن في كل مرة كانت عاصفة الغضب تمر بينما تستمر في ذات الوقت الفظائع الإسرائيلية.
وتأتي الجريمة الإسرائيلية الجديدة وتحركات السلام الأخيرة المتمثلة في قمتي شرم الشيخ والعقبة لم ينقض عليها أكثر من أسبوع ما يعني ضرورة مواجهة استحقاقات هذا السلام قبل ان تنفلت الأوضاع نحو المزيد من المواجهات الراهنة.
وما دام العالم كله يندد بإسرائيل فإن المجتمع الدولي مطالب بأن يضع إسرائيل في حجمها الحقيقي وان ينظر إليها على انها تتصرف ضد ارادته وأن يلزمها من خلال آليات مجلس الأمن من عقوبات وحظر ومقاطعة على الانصياع لارادته وان يشجع على محاكمة مسؤوليها المجرمين في محاكم الحرب الدولية.. وهي محاكم يقف امامها مجرمون دوليون وتوجد اسباب وجيهة كي يمثل امامها مجرمون إسرائيليون لهم سجلات دموية مشهودة.
ان ترك إسرائيل تفلت في كل مرة دون عقاب يعمل على تشجيعها وتشجيع آخرين في العالم على الخروج عن الاجماع الدولي والتصرف وفقاً لمنطق القوة.