Friday 13th june,2003 11215العدد الجمعة 13 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

السي.اي.ايه تكلف مفتشاً دولياً بالبحث عن أسلحة العراق اعتباراً من الغد السي.اي.ايه تكلف مفتشاً دولياً بالبحث عن أسلحة العراق اعتباراً من الغد
الجيش الأمريكي يعتقل 400 عراقي في عملية واسعة النطاق

  * واشنطن - بغداد - الوكالات:
وسط حالة من الاخفاق في العثور على أسلحة دمار شامل عراقية حتى الان أعلنت وكالة المخابرات المركزية الامريكية «السي.اي.ايه» انها كلفت مفتشا سابقا عن الأسلحة النووية في الامم المتحدة بتصعيد عملية البحث في العراق.
وأعلن جورج تينيت مدير السي.اي.ايه تعيين ديفيد كاي كمستشار خاص مقيم في العراق يشارك في البحث عن الأسلحة العراقية، وكان كاي قد قاد ثلاث مهام للتفتيش عن الأسلحة العراقية عامي 1991 و1992.
وقال تينيت في بيان: فهمه «كاي» لتاريخ البرامج العراقية ومعرفته بالجهود العراقية السابقة لاخفاء أسلحة الدمار الشامل ستكون ذات فائدة لا تقدر في تحديد الوضع الحالي لأسلحة صدام حسين المحظورة.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد استخدم مبرر وجود ترسانة عراقية من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية المحظورة ووجود أدلة على تطوير برنامج للأسلحة النووية لغزو العراق للاطاحة بصدام.
لكن فشل قوات التحالف في العثور حتى الان على أي أسلحة محظورة احرج الادارة الامريكية ودفع منتقدين الى القول بان واشنطن ولندن بالغتا في التقارير الاخبارية عن الأسلحة العراقية.
ودعا أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس الامريكي الى اجراء تحقيق شامل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ضللت لخوض الحرب لكن الاعضاء الجمهوريين شجبوا هذه المحاولة على انها لعبة سياسية ووافقوا فقط على عقد جلسات استماع واستعراض وثائق المخابرات الامريكية المتعلقة بالأسلحة العراقية.
وقال كاي لشبكة «ان.بي.سي» نيوز التلفزيونية الامريكية أنا واثق من اننا سنصل الى فهم برنامج أسلحة الدمار الشامل العراقية بما في ذلك اين توجد الأسلحة واين كانت على الارجح والوضع الدقيق لذلك البرنامج وقت بدء الحرب.
وقالت المخابرات المركزية الامريكية ان جماعة المسح التي شكلتها وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» للبحث عن الأسلحة العراقية المحظورة ستقدم العون لكاي.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع يوم الاثنين ان ما يصل الى 50 مفتشا سابقا في الامم المتحدة عملوا في العراق على مدى 12 عاما جندوا للانضمام الى جماعة المسح.
والفريق الجديد وتشارك فيه عناصر كبيرة من المخابرات سيكون مسؤولا عن البحث عن الأسلحة اعتبارا من يوم غد السبت.
ويحل فريق المسح الجدي محل قوة العمل الاستكشافية الخامسة والسبعين التابعة للجيش الامريكي التي لم تعثر على اي أسلحة عراقية محظورة.
من جهة اخرى صرح مسؤولون عسكريون أمريكيون ليل الاربعاء الخميس ان الجيش الاميركي اعتقل حوالى 400 عراقي يشتبه بتورطهم في هجمات على قوات التحالف في الاسابيع الاخيرة وذلك في اطار عملية واسعة النطاق ما زالت مستمرة لاحلال السلام في العراق.
وقال المتحدث باسم القيادة الامريكية الوسطى اللفتنانت رايان فيتزجيرالد ان «عملية شبه الجزيرة» هي واحدة من أكبر العمليات التي شنتها قوات التحالف الامريكي البريطاني في إطار جهودها المتواصلة لاحلال السلام في العراق.
لكنه أضاف ان العملية جارية ولن نبحث في مدى أمور كهذه أو نتائجها قبل ان تنتهي.
وأوضحت القيادة الوسطى ان العملية التي تجري على مرحلتين اطلقت الاثنين وتتضمن سلسلة من الهجمات التي تهدف الى شل حركة أنصار النظام السابق والمجموعات شبه العسكرية وغيرها من «العناصر التخريبية» التي لجأت على الارجح الى منطقة تقع على امتداد نهر دجلة شمال شرق مدينة بلد.
وفي المرحلة الاولى تمركزت قوة للتدخل معظم عناصرها من الفرقة الرابعة للمشاة في شبه الجزيرة هذه واقامت عدة حواجز لقطع الطريق أمام الاشخاص الذين تبحث وقد يحاولون الفرار.
وفي المرحلة الثانية قامت قوات هجومية جوية وبرية ومجموعات مسلحة نقلت بزوارق للدوريات النهرية بتوقيفهم.
وقال مسؤولون عسكريون ان مروحيات وطائرات حربية تساند العملية التي لم يذكروا حجم القوات المشاركة فيها وقالت الصحف الاميركية انها تضم أكثر من ثلاثة آلاف رجل.
وذكرت القيادة الوسطى ان العملية أدت الى اسر 397 عراقيا ومصادر كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن ضباط أميركيين ان أربعة عراقيين قتلوا وأربعة اميركيين جرحوا في هذه العملية.
وقد فرض حظر التجول على المنطقة من الساعة 00,22 الى الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي.
وأضاف اللفتنانت فيتزجيرالد ان العملية وسعت بعد ذلك لتشمل مناطق اخرى في العراق بدون ان يذكر أي تفاصيل.
يذكر ان ثلاثين جنديا على الاقل قتلوا في هجمات في العراق منذ الاول من ايار/ مايو اليوم الذي اعلن فيه الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved