Friday 13th june,2003 11215العدد الجمعة 13 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

معبراً عن أسفه وحزنه العميقين.. رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت لـ « الجزيرة »: معبراً عن أسفه وحزنه العميقين.. رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت لـ « الجزيرة »:
تفجيرات الرياض جريمة كبرى .. وفساد عظيم تخالف شريعة الإسلام وتصادم قيمه وآدابه

* الكويت - خاص ب«الجزيرة»:
ابدى رئيس مجلس الادارة بجمعية احياء التراث الاسلامي بالكويت الشيخ طارق بن سامي العيسى اسفه وحزنه العميقين على ما حدث من تفجيرات آثمة في مدينة الرياض مؤخراً، عاصمة دولة مسلمة عزيزة علينا يشهد لها الجميع بأنها واحة امان وعدل، وبلد يحكم شرع الله تعالى في زمان تكاد لا تجد فيه من يطبق الشريعة السمحة، وفيه الحرمان الشريفان قبلة المسلمين كافة.
ووصف طارق العيسى - في حديث ل «الجزيرة» هذا العمل الاجرامي البغيض بأنه جريمة كبرى، تخالف شريعة الإسلام السمحاء، وتصادم قيمه وآدابه ومعاملاته للمسلمين والمعاهدين الذميين، وانه فساد عظيم ادى الى قتل النفوس التي حرم الله، وروع الآمنين من المواطنين والوافدين، وخرب المنشآت وأتلف الممتلكات، واشعل الحرآئق في بلد من اعز بلاد الاسلام الى قلوبنا.
ووصف ما حدث في الرياض من تفجيرات ازهقت فيها ارواح المسلمين وذميين معاهدين، فضلاً عن الاطفال والنساء والشيوخ بأنها جريمة كبرى، والذي تسبب فيها ارتكب جرمين، وذلك انه قتل نفسه وقتل الآخرين، مشيراً الى ان اول واكثر من تضرر من حادثة الرياض الاسلام والمسلمون، فالمسلم يدعو الى مبادئ الاسلام السمحاء، والى مقاصده العظيمة من حفظ للناس اديانهم وابدانهم وارواحهم واعراضهم وعقولهم واموالهم، ثم يأتي هذا الحادث الاثيم ليظهر تناقضاً بين الاقوال والافعال.
واكد أن من قام بتلك الجريمة هم فئة قليلة منحرفة، ولا يجب أن ينسحب فعلهم على الكثرة، ولكن من المعلوم أن الخير يخص والشر يعم، ووسائل الاعلام اليوم تصل الى الجميع، فلا تترك بيتاً الا ودخلته، متسائلاً كيف نزيل الاساءة العظيمة التي لصقت بالاسلام والمسلمين بسبب بما فعله القتلة؟!.
ومضى العيسى قائلاً: لقد اساءوا للاسلام والى مبادئه السامية بفعلهم، وهم يظنون انهم يحسنون صنعاً، فحاشى لله وكلا، فهم قد تسببوا في احراج الشباب المتدين الملتزم الذي اصبح يعيش والاصابع تشير اليه، حاثاً شباب الامة عامة على الالتزام بمنهج الكتاب والسنة، وعمل سلف الامة، ويتجنبوا منهج الغلو والتطرف، وان يعلموا بأن طريق النجاة من الفتن هو الاعتصام بالوحيين، قال - صلى الله عليه وسلم -:« تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي»، كما دعاهم الى التسلح بالعلم الشرعي، والتفقه في الدين.
فعلينا ان نحذر من أن نكون كالأمم الكافرة متفرقين متناحرين.
ونصح العيسى الشباب بعدم اقحام انفسهم في الفتن، او السعي لها، قال - صلى الله عليه وسلم :« انها ستكون فتن، الا ثم تكون فتن، القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي اليها» رواه مسلم، وقال - صلى الله عليه وسلم - «إن السعيد من جُنّب الفتن «ثلاث مرات» لمن ابتلي فصبر فواها»، مشدداً على اهمية ان يفرق الشباب بين موالاة الكفار وبين حسن معاملتهم، فديننا العظيم وشرعنا الحكيم لم يمنع المسلم من الانتفاع بالكفار وما عندهم من العلوم العصرية من طب وهندسة وكيمياء، واجاز البيع والشراء معهم، وعيادة مريضهم، قال تعالى .
وطالب الشباب المسلم بأن يفرقوا بين مظاهرة الكفار وموالاتهم، وبين الاستعانة بالكافر على الكافر، وفق ضوابط اهل العلم والدين، سائلاً - في ختام حديثه - الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلاد المسلمين عامة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ارض الامن والامان، وواحة الخير، ومستقر الدين الصحيح، وان يقيها ملكاً وحكومة وشعباً غوائل الدهر والفتن والشرور.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved