Thursday 19th june,2003 11221العدد الخميس 19 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

باول في المنطقة اليوم لدفع جهود السلام في إطار خارطة الطريق باول في المنطقة اليوم لدفع جهود السلام في إطار خارطة الطريق
الفصائل الفلسطينية تبحث الهدنة وتشكيل القيادة الموحدة

  * غزة عمان الوكالات:
يصل إلى العاصمة الاردنية عمان اليوم الخميس وزيرالخارجية الأمريكي كولن باول في جولة تنقله إلى إسرائيل والاراضي الفلسطينية، وقد تمتد إلى منتصف الاسبوع المقبل حيث تشرف بلاده على مبادرة خارطة الطريق لاحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. في وقت يواصل فيه الفلسطينيون حوارا داخليا مكثفا بغرض الوفاء بما هو مطلوب منهم في خارطة الطريق حيث تتركز الجهود بصفة خاصة على إمكانية الاتفاق على هدنة.
فقد تواصلت امس لقاءات الحوار الفلسطيني / الفلسطيني حيث عقد ممثلون لكل من حركتي حماس والجهاد اجتماعين منفصلين مع محمود عباس (ابو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة لمواصلة الحوار بما في ذلك مسألة الهدنة.
وقال اسماعيل هنية احد قادة حركة حماس لوكالة فرانس برس قبل الاجتماع ان ممثلين عن حركته سيجتمعون مساء مع ابو مازن في مقر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بغزة في «اطار مواصلة الحوار ودراسة كافة القضايا».
واشار إلى ان حماس ما زالت تدرس مسألة الهدنة وحال الانتهاء من النقاش ستعطي موقفها الرسمي.
وشدد هنية على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل بكل اشكاله محملا حكومة إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد ضد شعبنا بما في ذلك الاجتياحات ومواصلة الاعتقالات وغيرها.
من ناحيته اكد محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي لوكالة فرانس برس قبل الاجتماع ان وفدا يمثل الحركة سيجتمع بشكل ثنائي مع ابو مازن في غزة.
واوضح الهندي انه من الممكن الحديث عن تجنيب المدنيين ويلات الحرب في اشارة إلى وقف الهجمات على المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان ابو مازن عقد مساء الثلاثاء بحضور عدد من وزرائه وحيدر عبد الشافي رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض إلى مؤتمر مدريد (1991) اجتماعا لثلاث ساعات مع لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية التي تضم 13 فصيلا بينها فتح التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديموقرطية لتحرير فلسطين.
وبحسب ممثلين عن الفصائل بحثت في الاجتماع قضيتان رئيسيتان هما تشكيل قيادة وطنية موحدة للشعب الفلسطيني ومسألة الهدنة لوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين الإسرائيليين وهذه المرة الاولى التي يجري فيها الحديث عن قيادة موحدة للشعب الفلسطيني.
واكدت الفصائل انه تم التأكيد خلال الاجتماع على ان المقاومة حق مشروع إلى حين انهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ومن جانب آخر اعلن وزير الخارجية الاردني مروان المعشر امس الاربعاء لوكالة فرانس برس ان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول سيصل إلى عمان اليوم الخميس على ان ينتقل منها إلى إسرائيل والاراضي الفلسطينية في إطار جهوده من اجل السلام في المنطقة.
وقال المعشر ينتظر وصول باول الخميس إلى عمان التي ستشكل قاعدة لتنقلاته في اطار جهود الادارة الأمريكية من اجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وسيجري باول محادثات مع المعشر الخميس قبل ان يتوجه إلى إسرائيل حيث يفترض ان يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ونظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم كما يفترض ان يزور الاراضي الفلسطينية.
وقال المعشر ان وزير الخارجية الأمريكي سيشارك في اجتماع اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) يوم الاحد على البحر الميت في الاردن على هامش لقاءات المنتدى الاقتصادي العالمي.
ويمكن ان يلي هذا اللقاء لقاءات مماثلة مع ممثلي العديد من الدول بينها دول عربية بحسب وزير الخارجية.
وقال المعشر نحاول تنظيم اجتماعات اخرى بين اللجنة الرباعية ووزراء آخرين بينهم وزراء الاردن ومصر والاراضي الفلسطينية.
واشار إلى ان الهدف من اجتماعات اللجنة بعد تبني الفلسطينيين وإسرائيل لخارطة الطريق هو الموافقة على المراحل القادمة في تطبيق الخطة.
واضاف ننتظر الاتفاق على التدابير اللاحقة ومنها اتفاق امني من الجانب الفلسطيني وسلسلة من التدابير يجب ان تتخذها إسرائيل لتخفيف القيود على نقاط المرور والافراج عن اموال (السلطة الفلسطينية) والافراج عن الاسرى السياسيين الفلسطينيين.
واعتبر وزير الخارجية الاردني انه رغم تصاعد موجة العنف التي تلت قمة العقبة في الاردن بين الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيسي الوزراء الإسرائيلي والفلسطيني هناك ثمة جهد أمريكي جيد جدا يهدف إلى مساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق سلام.
واضاف نشعر بالتأكيد بخيبة الأمل لعدم تطبيق هذا الاتفاق.
وقد غادر باول واشنطن الاثنين في جولة تشمل كمبوديا وبنغلاديش والاردن تتركز حول الوضع في بورما والازمة مع كوريا الشمالية وتنشيط عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وتأتي زيارة باول بعد الضربات القاسية التي وجهت الاسبوع الماضي إلى خارطة الطريق مع اندلاع موجة عنف اسفرت عن وقوع 50 قتيلا في إسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وتهدف خارطة الطريق إلى تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على مراحل تلحظ قيام دولة فلسطينية بحلول 2005.
وقد تم اطلاق خارطة الطريق رسميا خلال قمة العقبة في الاردن في الرابع من حزيران/يونيو والتي جمعت شارون وعباس والرئيس بوش.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved