Thursday 19th june,2003 11221العدد الخميس 19 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أضواء أضواء
إلى هذا الحد وصل فسق الإرهاب؟!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

الغضب وحده لا يكفي..
والدهشة لا تسع كل علامات التعجب مما يحصل هذه الأيام من مجموعة من المنحرفين فكرياً.. وعقائدياً.. وسلوكياً..!!
كيف يصل الأمر بإنسان أن يفكر بقتل أخيه المسلم ويخطط لتنفيذ أعمال إرهابية إجرامية بهدف قتل أكبر عدد من الناس في أقدس الأراضي وأشرفها.. حرّم الله القتل فيها حتى الطير والحيوان.
كيف يمكن لمسلم ان يفكر.. مجرد أن يفكر بارتكاب مخالفة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.. ليخرج علينا فئة ممن يدعون أنهم من شباب الصحوة ليمارسوا أبشع الجرائم في أقدس الأراضي؟.
كيف يستطيع إنسان، أي إنسان أن يخطط لقتل أخيه في الإنسانية، من أجل أن يفرض رأيه المنحرف؟.
كيف يستطيع المرء أن يقيم ويأكل ويشرب ويخالط الناس وهو يخطط لقتلهم وزهق أرواحهم.. أليس هذا النفاق بأبشع صوره..؟!!
هل المسلم يقدم على قتل إنسان آخر دون ذنب.. فكيف يفكر بقتل أعداد أكثر من البشر..؟
وإذا كان ذاك الإنسان مجرماً ومجرداً من الإنسانية.. فهل نسي إسلامه.. وإيمانه ليرتكب أبشع الجرائم.. جريمة القتل في الأرض الحرام؟!!.
الجواب بسيط سمعته من إنسان بسيط.. مواطن قالها بغضب وحرقة.. عندما علم بما كان يخطط له الإرهابيون من تدبير لتنفيذ عمل إرهابي في مكة المكرمة قالها ببساطة: «من يرتكب العمل الحرام..يتمادى في ارتكاب المحرمات».
يضيف: قتل النفس البريئة من أشد المحرمات وهؤلاء الإرهابيون من نفس الطينة التي ارتكبت المحرمات في الرياض، وسعيها لتنفيذ أعمال إرهابية في المدينة المنورة.. ومكة المكرمة.. إمعان وإصرار على ارتكاب المحرمات.. وكشف لكل الزيف الذي يتسترون خلفه. والإسلام الحق لا يقبل من أتباعه ارتكاب الموبقات وقتل الأبرياء..
والمسلمون ليس بينهم من يخطط لقتل إخوته ويعمل على ترويع الآمنين في أطهر البقاع وأقدسها.. مكة المكرمة والمدينة المنورة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved