Sunday 22nd june,2003 11224العدد الأحد 22 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

واشنطن أخفقت في انتزاع اعترافات من السجناء العراقيين واشنطن أخفقت في انتزاع اعترافات من السجناء العراقيين
مصادر سياسية تتوقع حدوث تطورات مهمة في شمال العراق قريباً

* كركوك - باريس - الوكالات:
أعربت مصادر سياسية عليمة عن مخاوفها من التطورات المرتقبة في شمال العراق بصورة خاصة في الفترة القادمة. . وتوقعت ألا تتأخر هذه التطورات، حيث تستعد المقاومة العراقية لتصعيد وتكثيف عملياتها الفدائية ضد القوات الأمريكية في أنحاء العرق اعتبارا من شهر يوليو المقبل.. ويأتي هذا في الوقت الذي تخطط فيه الولايات المتحدة لزيادة عدد قواتها في شمال العراق من خمسة عشر ألفا إلى خمسين ألف جندي.
وأكد مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط شمال العراق نقلا عن هذه المصادر أن القوات الأمريكية تعتزم زيادة عدد قواتها في شمال العراق إلى خمسين ألف جندي على أن يتم نشر هذه التعزيزات في المناطق الحدودية مع كل الدول المجاورة.
وأوضحت المصادر أن هدف الولايات المتحدة من نشر هذه التعزيزات الاضافية على حدود دول الجوار مع شمال العراق هو تنفيذ جزء من مخطط واسع النطاق نحو هذه الدول الثلاث.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة تخطط لدفع عناصر كردية معارضة للنظام الايراني عبر شمال العراق إضافة وربما للدفع بمجموعات مشابهة مستقبلا عند الحاجة ضد سوريا وكذلك دفع عناصر من حزب العمال الكردستاني وقت الحاجة باتجاه تركيا للضغط على أنقرة لتعديل سياساتها في المنطقة بما ينسجم تماما مع السياسة الأمريكية.
وكشفت المصادر النقاب عن أن الولايات المتحدة بدأت في الوقت الراهن تشكيل نواة للجيش العراقي الجديد من شمال العراق وليس من بغداد أو من جنوب العراق. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) ان القوات الأمريكية والبريطانية تولي اهتماما متزايدا بانتزاع الاعترافات من السجناء العراقيين للحصول على معلومات بشأن أسلحة الدمار الشامل ومصير صدام حسين وذلك باعلانها ضمنا عن تركيز جهودها على الأشخاص لا المباني.
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية في مقال نشرته أمس تحت عنوان «الأمريكيون يحاولون اجبار العراقيين على التحدث» ان هناك أكثر من 11 ألف معتقل عراقي قد أطلق سراحهم مؤخرا فيما لايزال2050 محتجزاً لدى القوات الأمريكية والبريطانية حسبما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية.
وأوضحت لوموند أن القبض على عبد حمود التكريتي الرجل الرابع المدرج في قائمة المسئولين العراقيين المطلوبين في السادس عشر من شهر يونيو الحالى بمدينة تكريت أحيأ الأمل مجددا لدى السلطات الأمريكية التي يئست من إمكانية انتزاع المعلومات من كبار المسئولين في النظام السابق، مشيرة إلى أن التكريتي كان موضع ثقة صدام حسين، بل كان يعتبره البعض الرجل الثاني في النظام العراقي السابق.
وقالت الصحيفة إن فشل القوات الأمريكية في انتزاع أية معلومات من السجناء العراقيين بدأ يثير قلق الحكومة البريطانية الأمر الذي دفع رئيس وزرائها توني بلير إلى مطالبة واشنطن عدة مرات بتغيير الأساليب التي تتبعها مع هؤلاء السجناء مقترحا عقد صفقات مع بعض كبار المسئولين العراقيين في النظام السابق كاطلاق سراحهم وكفالة الحماية الكاملة لهم وضمان اقامتهم في الخارج مقابل الادلاء بما لديهم من معلومات.
وأضافت لوموند قائلة إن البيت الأبيض رفض حتى وقت قريب مقترحات بلير ولكن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد لم يستبعد مؤخرا احتمال عقد صفقات مع بعض هؤلاء السجناء.
وأشارت صحيفة لوموند إلى أنه على الرغم من نجاح القوات الأمريكية في القاء القبض على 32 من كبار المسئولين العراقيين المدرجين على قائمة الأشخاص المطلوبين والبالغ عددهم 55 شخصا فإن عمليات الاستجواب لم تنجح حتى الآن في انتزاع أية معلومات أو تحقيق أية نتائج، موضحة أن الأساليب التي اتبعتها القوات الأمريكية بدت في بعض الأحيان مثيرة للدهشة كإجبار السجناء على سماع موسيقى الهارد روك الصاخبة بهدف زيادة تأثرهم قبل استجوابهم.
ونقلت الصحيفة عن أحد مسئولي أجهزة المخابرات الأمريكية قوله إن غالبية مسئولي النظام العراقي السابق لايتحدثون كثيرا ويرددون جميعا عبارة واحدة هي علم نكن مقربين من صدام... لا نعرف شيئا عن موضوع أسلحة الدمار الشامل.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved