Sunday 22nd june,2003 11224العدد الأحد 22 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

21-7-1390هـ الموافق 22-9-1970م العدد 312 21-7-1390هـ الموافق 22-9-1970م العدد 312
باسم عبدالله / بريدة
أسبوعيات شاب يكتبها: ثاني الحميد «الجوف»

في فلسفة سقراط تلميذه أفلاطون«لحن الوجود» وكان المغزى العظيم يدور على ركبتي«الضرورة» وعند كل دائرة من دوائره الثماني احدى عرائس الجان الفاتنات، تصحب الدائرة في كل دورانها وتخرج صوتا واحدا طبق علامة موسيقية فينتج لحن موسيقي واحد هو لحن الوجود وحول هذه تجلس ثلاث شخصيات أخر هؤلاء هن القضاء والقدر ويسمونهن «نبات الضرورة» الثلاث وهن «لا خيسس» و«كلوثو» و«اتربوس» فتغني «لاخيس» حوادث الماضي وكلوثو حوادث الحاضر و«أتروبوس» حوادث المستقبل، ثم تطلق السهام فتصيب بالسعادة من تصيب وتصيب بالتعاسة من تصيب، فيا قلبي الحزين أي سهم سيصحيك ويومها فواحسرتاه عليك حينما تعزف نبات الضرورة لحن الوجود فلا تسمع سوى الاصوات المبحوحة المحشرجة.
أنت أيها القلب المكلوم قصة قدر وغريب ودموع وصمت حزين، ملاح تائه احتواه الخضم الطائش في ثورة نفس عاصفة جامحة، والليل والظلام وصفير الرياح وهدير الامواج المتلاطمة موجات اثر موجات وحباب الماء يعلو ويهبط كقلب محب، مد وجزر، سكون واضطراب، صمت وصخب، ورياح هائجة حمقاء، وزورقي التائه مزقت شراعه الأنواء قد غاب رويدا رويدا على شاطئ الوجود اللامتناهي وذلك الشعاع الخافت كذبالة شمعة يذوب شبابها منتحرا ببطء هي بقية من أمل!
وغيوم داكنة متلبدة تمزق أحشاء البدر بخنجر الظلام وأشعته المترنحة بين حنادس الظلمات وسدف الليل، والخوف وهذه الحياة ومستقبل مجهول كجمجمة آدمية تبتسم برعب وعيناها الغائرتان ملأ مجريهما التراب، ربما كانتا جميلتين، وهذه الكأس التي سقطت من يدك تحطمت وتناثرت شظاياها وانسكبت منها قطرات من عمرك الشقي حينما تغنت لك «لا خيس» حوادث ماضيك وأنت تخرج للنور تستقبل الحياة بمزيد من الصراخ والصياح كأي طفل يخرج للحياة احتجاجا على افتقاده الحرية والامن الذي كان يتفيأ ظلالهما في أحشاء أم رؤوم، اذا فأنت تبكي أيها الطفل الشقي.. تبكي أيها الطفل الصغير الكبير ومن قبلك بكى أبو البشرية آدم حينما أخرج من الجنة بغواية حواء ظل الخطيئة ورمزها الخالد هذه التي تفعل ما تنهى عنه بالممنوع طبيعة ملازمة للمرأة، والمرأة هذه التي يصفونها بالمخلوق الضعيف يقول عنها «تولستوي» ان المرأة لأداة وتولع بالممنوع - اذ الولع الشيطان، انها غبية في جملة حالاتها ولكن الشيطان يعيرها رأسه حين تعمل لطاعته» كلام صحيح.
و«شوبنهور» الفيلسوف العظيم يقول «ان أرسطو شرح في سياسته ما حاق بأهل اسبرطه من جراء تساهلهم مع نساء عشيرتهم وتخويلهن حق الوراثة والبائنة ومنحهن قسطا من الحرية كبيراً» وهو ينكر عليها سلاحها الوحيد الذي طالما احتمت به وتحصنت وراءه وأعني به جمالها فيقول «ان المرأة على العكس مما يظن الناظر اليها دميمة قبيحة فاذا ما تخيلناها جميلة حسناء فاتنة فما ذلك الا لان الغريزة الجنسية تزيغ بصرنا وتطمس بصيرتنا فتلهينا عن عيوب خلقتها كما يلهينا الجوع عن الاكل الخشن والماء الكدر».
وهذا العقاد رحمه الله يزيد المسألة وضوحا في كتابه «هذه الشجرة» أو الانسان الثاني اذ يقول«والغريزة القاهرة تعلل محاسن المرأة كما تعلل نقائصها فتمهد لها العذر بين يدي الطبيعة وان لم تمهده لها بين يدي القانون والاخلاق».
ويقول في كتابه «مطالعات في الكتب والحياة» ومما يعاب على المرأة الرياء ولست أبرئها منه ولكني أظن أن رياءها أنفع من صراحتها وأصدق في النظر للحياة من صدقها».
ويقول رحمه الله «تحب المرأة الشباب ومن ذا الذي لا يحب الشباب نفحة الخلود وروح من روح الله».
وقصة علقمة مع امرئ القيس مشهورة.
«وهذا سقراط تقول له امرأته بكل وقاحتها المعهودة، ما أقبح وجهك، فيجيبها: لولا أنك من المرايا الصدئة لتبين لك حسن وجهي» والمعري له في المرأة رأي فهو يذكرها في «سقط الزند» وفي «اللزوميات» وفي «رسالة الغفران» وفي إحدى لزومياته يقول: يفندن الحليم بغير لب وهن وان غلبن مفندات ويقول أيضا: فان انت عاشرت النساء فصادها وحاول رضاها واحذرن غضابها فكم بكرت تسقي الامر حليلها من الغار اذ تسقي الخليل رضابها حتى «تمستوكليس» القائد اليوناني القديم يقول لامرأته «ان الاثينيين يحكمون اليونان وأنا أحكم الاثينيين وأنت تحكمينني»!
واذا كان هذا ما يقوله هذا القائد العنيد المشهور فما بالك بسواد الناس والدهماء؟؟
على كل الله معهم...
والمرأة هذا المخلوق العجيب لا تحتفظ بسر قط سوى عمرها فهو سر الأسرار، قالوا ان الفيلسوف الساخر برناردشو سأل حماته يوما وكانت في الثمانين من عمرها.
- متى تفقد المرأة اهتمامها بالرجل؟
ها: اذا أردت جوابا صحيحا فسل امرأة أكبر مني سنا!
أهو دا كلام!!
في مناسبة ضمت عدداً من الاصدقاء والزملاء في دار الاستاذ خالد خليفة، قال أحدهم إنه لوحظ أن الأستاذ عبدالله الماجد أصبح أكثر انتاجاً منذ ان اختاره الأستاذ خليفة في ادارته فقال الأستاذ خليفة: طبعا الناشر ينشر نشره في الأول، وبعدين ينشر نشر الناشرين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved