|
|
ظاهرة جعلتني أسطر هذه الكلمات وهي الانحراف الدنيء بشباب فمن غرر بهم وخدعتهم المظاهر البراقة فسلكت بهم طريق الاهانة فلم أعد أفرق بين مظهره أهو ابن العروبة أم ابن الغرب المتغطرس، فلقد أنكر زيه الأصيل وتراثه الخالد وعاداته وتقاليده الأبية والتي تذكرني وتذكر الجميع بقصة ماض مشرق وعريق، ولكنه قذف بذلك عرض الحائط وأصبح يعيش في دوح النعومة، الترفه، ويخبرك بأن التمسك بالعادات الخالدة الشريفة والتقاليد الانسانية ليس إلا جهالة جهلاء وضلالة عمياء أما هو فقد خرج إلى عالم الأزياء والفضاء والتخنفس بشعور كشعور العذراء، أما غيره فإنهم لم يروا المصابيح والكهرباء وذلك عندما تلبس بعادة الدخلاء فتراه في مجلسه يتشدق ببطولات لأقوام لم أسمع بهم ولم أبصر لا في الماضي ولا في الحاضر أو تراه يستعرض بفكاهات أكل الدهر عليها وشرب وتلاحظ في حديثه فقدان الرجولة الحقة. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |