البوتقة الجغرافية
د. ليلى صالح زعزوع

زهوت بأساتذتنا من أعضاء هيئة التدريس السعوديين في لجنة مناقشة رسالة الدكتوراة للدكتورة سامية عبدالغفار التي عقدت في يوم 16/4/1424هـ بقسم الجغرافيا بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وقد تشكلت اللجنة من الأستاذ الدكتور عبدالله الخلف والأستاذ عبدالله الوليعي والدكتور عساف الحواس من جامعة الملك سعود.. فمنح درجة الدكتوراة حقيقة أشعرني بالفخر لأن المناقشين كانوا سعوديين من خيرة أساتذتنا، فقد كنا قبل سنوات قريبة نعتمد على الأساتذة المتعاقدين فأصبح لدينا الآن سعوديون بدرجة أستاذ (بروفسور) ومتخرجون من أعرق الجامعات العالمية يمنحون درجة الدكتوراة في داخل جامعاتنا. والرسالة هذه إذا كانت ثمرة تعاون أشبهها ببوتقة انصهرت فيها الجهود الجغرافية بين قسمي الجغرافية في الجامعتين فأعطت لنا ثمارها النافعة لأقسام الإناث خاصة اللواتي تقل أعدادهن ويصعب أحياناً ابتعاثهن لظروف خاصة، كما أن درجة الدكتوراة في الجغرافية لا تمنح إلا في جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
إذاً من حقنا أن نزهو.. وأن نفخر..
وأن نطالب أن تتبنى جامعاتنا عملية التوسع في برامج تبادل الأساتذة الزائرين والإشراف على الرسائل العلمية بين جامعات المملكة العربية السعودية الحبيبة خاصة وبين دول مجلس التعاون الخليجي عامة، فمنذ عام أو أكثر شهدنا ولادة الجمعية الجغرافية الخليجية خلال انعقاد الجمعية العمومية للجمعية الجغرافية السعودية التي أصبح لها كيانها العلمي الذي يشيد به المتخصصون على المستوى العربي والعالمي والتي تستعد مع بدء العام الدراسي لاستضافة لقاء الجغرافيين العرب.. أفلا يحق لنا أن نفخر بهذا نحن الجغرافيين السعوديين؟!.