Monday 30th june,2003 11232العدد الأثنين 30 ,ربيع الآخر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عذاريب عذاريب
الشباب في خطر
عبدالله العجلان

يبقى سمو الأمير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب واحداً من ألمع وأبرز وأفضل الإداريين بالمملكة.. يتمتع بخبرة رياضية عريضة وفاعلة.. رجل خلوق وعقلاني.. اكتسب شعبيته واحترامه من تعاملاته الراقية مع الجميع ونجاحاته القيادية اللافتة واسهاماته الواضحة التي صنعت من الشباب المغمور نادياً نموذجياً عملاقاً ينتج النجوم الكبار ويحصد أرقى وأحلى وأغلى البطولات.. ولأننا نقدر لسموه كل هذا الجهد والعطاء والوفاء لناديه الشباب وللرياضة السعودية بوجه عام.. ولأننا حريصون على أن يبقى الشباب قوياً ومتماسكاً وفذاً كما عهدناه.. لذلك نجد أنفسنا متحمسين لإثارة موضوع مهم ومحير يتعلق بتنازل الشباب عن عدد كبير من لاعبيه في السنوات الأخيرة خصوصاً أولئك الذين يمثلون ثقلاً في الفريق والمنتخبات الوطنية ومازالوا في عز شبابهم وأوج عطائهم!!
الأمر لا يتوقف عند لاعبين بعينهم وإنما يشمل كل من بزغ نجمه حتى أصبح الشباب خالياً من النجوم وبعيداً عن المنافسة على المراكز المتقدمة ولا نقول البطولات.. فما الفائدة إذاً وما المغزى من تسريب نجوم الشباب بهذه الطريقة التي تنسف بناء وتعب السنين وتعيد الشيخ إلى مواسمه العجاف؟!
سؤال نوجهه ولا يملك الاجابة الشافية عليه سوى رجل حكيم وخبير بحجم ومكانة وعقلية سمو الأمير خالد بن سعد..
حصاد الزعيق
بمثل ما يحق للجمهور النصراوي ان يعرف الأسباب الحقيقية وراء افلاس ناديه وعدم ورود اسمه في أية بطولة من بطولات الاتحادات بمختلف ألعابها ودرجاتها خلال الموسم المنصرم كما جاء في التقرير الشامل والموثق للزميل النشط عبدالله المالكي ونشرته «الجزيرة» مؤخراً.. من حقنا نحن كذلك أن نتساءل عن جدوى ومعنى وأهداف ما حدث أثناء الموسم من تصعيد إعلامي نصراوي صاخب حد الضجيج ها هو يثبت بالحقائق والأرقام انه عبارة عن تهويل كلامي يتطاير في الهواء، وان هنالك خطأ واضحاً وفادحاً في فهم وتوظيف المعادلة الإعلامية حينما لا تكون عادلة وقادرة على اعطاء كل ذي حق حقه بدليل ما قدمته للنصر الغائب تماماً في الوقت الذي تتجاهل فيه أو بالأحرى تعجز عن إنصاف وتثمين غيره من المتميزين!!
في ظل ما جرى ويجري من فوضى إعلامية في الوسط الرياضي.. نحن بأمس الحاجة لهكذا تقارير تضع الأمور في مكانها وحجمها الطبيعيين وتتكفل بتعرية الوجوه والتصرفات لتظهر على حقيقتها أمام الناس والتاريخ وأمام كل من تسول له نفسه ترويج مغالطاته وتسويق أوهامه.. لقد ولى زمن العبث والتلاعب و(الفهلوة) وحري بمن لا يريد استيعاب هذا الواقع ان يتحمل ما يصيبه ويتذوق طعم مكابرته وعناده!!
ما «قصرتوا»
لم يعد غريباً ولا مستهجناً ان ترى مجموعة من الصحافيين الرياضيين وهم يضربون بواجباتهم ومسؤولياتهم الصحافية عرض الحائط حباً وتفانياً وولاء لأنديتهم المفضلة.. نراهم يزاولون مهاماً ليست من اختصاصهم.. يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة.. يتحولون في الحفلات والمناسبات وكأنهم أعضاء في الجهازين الإداري والفني وأحياناً كما اللاعبين.. يتشرفون بالسلام وتلتقط لهم الصور التذكارية بل وتدرج اسماؤهم ضمن القائمة التي تشملها المكافأة.. مثل هؤلاء، وما أكثرهم، ما الذي نتوقعه منهم.. وكيف يمكن الوثوق بأخبارهم وآرائهم واطروحاتهم الصحافية وقد صاروا جزءاً لا يتجزأ من الأجهزة الرسمية والهيكلة الرئيسية للنادي.. وهل يستطيع أحد منهم أن يكتب حرفاً واحداً يخالف رأي وقناعة وتوجيه أصحاب القرار وكبار المسؤولين في النادي؟!
انتماء الصحفي الرياضي بعواطفه المتراكمة لناد ما أمر طبيعي وحق مشروع له لا اعتراض عليه ولا يمكن تجريده منه بمجرد أنه أصبح صحافياً بالممارسة.. لكن هذا لا يعني ولا يبرر الخلط بينهما بالشكل الذي تتغلب فيه عاطفة النادي وتلغي تماماً الأمانة المهنية الصحافية بشروطها والتزاماتها وأدبياتها.. لدرجة التضحية بها واستغلالها واستخدامها كوسيلة لإثبات قوة الانتماء وتكريس التعصب وتسجيل المواقف وبث الملاسنات والمغالطات التي قد تروق وتتفق مع أهواء ورغبات أنصار النادي لكنها في المقابل ستشكل صورة سيئة وقاتمة ومهينة لاسم الصحفي وسمعته ومستقبله من جهة وللمطبوعة التي ينتمي إليها من الجهة الثانية!!
من يكتب وقلبه وعقله ومشاعره وكافة حواسة لا تفارق أحضان ناديه.. عليه أن يبحث عن مهنة أخرى غير الصحافة تحقق طموحاته وتتفق مع امكاناته.. عضوية رابطة المشجعين مثلاً!!
غرغرة
* من المؤلم والمؤسف أن نخسر نجماً نادراً بمواصفات نواف التمياط لأسباب يتحمل نواف نفسه جزءاً منها!!
* بداية الدوري المحرجة والمزعجة ستجعل الأندية تضطر للتعاقد مع المدربين واللاعبين على طريقة (شختك بختك)!
* بعد أن تكشفت الأمور المستورة.. أين ذهبت الملايين وما فائدة المنشآت النموذجية المتكاملة؟!
* أحد اللاعبين هدد إدارة ناديه إذا لم تجدد عقده بمليون ريال قائلاً:«تدفعون لي وإلا أعلم عليكم منصور البلوي»؟!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved