Monday 30th june,2003 11232العدد الأثنين 30 ,ربيع الآخر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جماهير أيرلندا شاركت البعثة بالاحتفالات بالفوز لأول مرة في تاريخ الألعاب جماهير أيرلندا شاركت البعثة بالاحتفالات بالفوز لأول مرة في تاريخ الألعاب
منتخب ألعاب القوى حصل جميع لاعبيه على ميداليات ذهبية
بعثة المملكة عاشت أحلى أوقاتها بعد تحقيقيها أجمل النتائج في الألعاب العالمية بأيرلندا

من اين يبدأ الفرح كان الشعور الذي رفرف فوق سماء بعثة المملكة المشاركة في الالعاب العالمية بايرلندا بعد ان توجت بتسع ميداليات ذهبية اضافة إلى ميدالية فضية اعتبرها كمبيوتر الالعاب انها افضل النتائج التي تحققت في هذه الالعاب ان يفوز اربعة لاعبين من اربعة كل واحد فيهم على ميداليتين ذهبيتين انه الاعجاز الذي حققة ابطال المملكة على ارض ايرلندا وكانوا مفخرة لنا جميعا وسط 166 دولة شاركت في الالعاب مثلها 7 الاف لاعب ولاعبة وكان لاعبو المملكة كواكب مضيئة على ملاعب ايرلندا التي شهدت المسابقات المختلفة.
كانت الاتصالات الهاتفية القادمة عبر الاثير والتي قطعت ألاف الأميال لتصل من ارض المملكة الى مقر البعثة بايرلندا وهي تحمل نبرات صوت سمو الأمير سلطان بن فهد والذي كان يأتي صوته لكي يطمنن على احوال البعثة هي الشعلة التي كانت تشحن اللاعبين فينزلوا ارض الملعب وقد امتلأوا بطاقة وقوة لقد ادركت عقولهم رغم ما بها من اعاقة ذهنية انهم يفعلون شيئا رائعا لبلدهم فتفجرت طاقاتهم على ارض ايرلندا وكانوا مثار اعجاب الجميع.
كان الغناء من القلب وهم يرددون اعذب الالحان الوطنية صدحت بها اصوات اللاعبين وحملوا ناصر الصالح رئيس البعثة ان ينقل جل شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير سلطان بن فهد ولسمو نائبة الأمير نواف بن فيصل على كل ما قدمه لهم فلولاهما ما تحقق ما تحقق وما اصبحوا ابطالا من ذهب يشار لهم بالبنان وتتصدر اخبار الجريدة اليومية للالعاب العالمية وهي تصفهم بانهم ابطال من نوع خاص تحدوا اعاقتهم وشعورهم بالعجز فكانوا حقا ابطالاً من ذهب.
الفرح يسكن العيون
عندما نظر ناصر الصالح رئيس البعثة ومعه عبدالمحسن المعيوف نائب رئيس البعثة وفهد القباع المشرف الفني ومرافق البعثة عبدالله فودة إلى عيون لاعبي المملكة ومعهم مدربهم ادركوا على الفور بان بداخلهم كلاماً يريدون اخراجه امتلأ به الصدر والقلب فرحا بهذا الانجاز فكان الحفل الذي اقيم بمقر اقامة البعثة بجامعة دبلن.
التقيت فهد الرديعان مدرب كرة القدم والذي حصل لاعبوه على الميدالية الذهبية وكان من افضل الفرق العربية التي شاركت في هذه الالعاب بشهادة كل من شاهدهم في دائرة صغيرة كان احمد غروي وعمر كسار وعبدالله الدوسري وماجد شيعان وممدوح الصبياني وفهد الحرقان ونايف الدوسري، وعبدالرحمن السهلي كانت الميداليات الذهبية التي حصلوا عليها قد زينت صدورهم.
كلمات الثناء والعرفان خرجت عفوية من صدورهم الممتلئة فرحا وقلوبهم البيضاء ورغم ان السنتهم قد تعرت قليلاً قبل ان يقولوا مجتمعين وقد امسكوا بذهبيتهم انهم يهدونها جميعا الى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد فلقد كانوا يدركون منذ ان خروجوا الى معسكرهم الخارجي ببريطانيا والذي استمر عشرة ايام ان انجازهم هذا ما كان من الممكن ان يتحقق الا من خلال هذا الدعم السامي.
التقط ناصر الصالح الخيط وقال لهم في كلمات بسيطة بانهم حقا ابطال ومفخرة للمملكة وان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد كان يتابعكم لحظة بلحظة ويطمئن عليكم وانه اول من تلقى خبر حصولكم على الميدالية الذهبية التصفيق جاء عفويا والابتسامات ارتسمت على الوجوه الكل فرح بما انجز.
لقد كان للفرح الوان واشكال في مقر اقامة البعثة السعودية في العاصمة الايرلندية دبلن عندما انضم اليهم نجوم العاب القوى والذين يمكن ان يطلق عليهم نجوم من ذهب ومعهم مدربهم عادل التيسان والذي اعتبر كمبيوتر الالعاب العالمية بان الانجاز السعودي في العاب القوى هو الافضل فأربعة لاعبين قد حصل كل لاعب فيهم على ميداليتين ذهبيتين وهو ما يعرف في لغة الارقام الرياضية بانه 100% كان علي البشر واحمد خادم وابراهيم دربي وابراهيم الزين قد انضموا لزملائهم في كرنفال الفرح السعودي الذي اشرق في سماء العاصمة الايرلندية والذي خرجت سماؤه صافية في هذا اليوم بعد ان توقفت الامطار وكأن الجو الايرلندي يحتفل هو الاخر مع نجوم السعودية ومع دخول ابطال تنس الطاولة تامر البصري وعلي سالم مع زميليهما في الالعاب الموحدة صالح جوهر وثامر الحبشان ومدربهم فايز الشهري تكاملت البعثة السعودية في الالعاب العالمية الصيفية الحادية عشرة والتي كانت محل حفاوة من كل من قابلهم هنا وواجه ابطال السعودية الحفاوة والاهتمام بهم بالصورة اللائقة وكان انجازهم غير المسبوق في هذه الالعاب.
الكلمة القصيرة التي القاها ناصر الصالح رئيس البعثة هبطت على قلوب اللاعبين بردا وسلاما خاصة وانها كانت محملة بتهنئة عطرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل الابتسامات التي علت وجوه اللاعبين ومعهم مدربوهم وباقي افراد البعثة كان الرد اللاشعوري ومن القلب لهذا الاهتمام وتلك الرعاية السامية التي كان لها عظيم الاثر فيما تم انجازه هنا على ارض ايرلندا وبالتحديد في عاصمتها دبلن وسط مشاركة 7 الاف لاعب ولاعبه جاءوا من 166- دولة من مختلف دول العالم وكان الانجاز السعودي في هذه الالعاب هو الافضل من كل الجوانب سواء من خلال لغة الارقام أو مقارنته بحجم وعدد افراد البعثات الاخرى من جميع الدول المشاركة.
كشف الحفل الذي اقامته البعثة في مقر اقامتها ان الاولمبياد الخاص السعودي قد وصل إلى مرحلة النضج واصبح من اكثر برامج منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي ينتمي لها او لحركة الاولمبياد الخاص على مستوى العالم وكل ذلك لم يكن ليتأت الا من خلال التخطيط العلمي السليم والذي اوصله الى ما وصل إليه الان وان تهيئة المناخ المناسب والرعاية السامية التي يحظى بها نشاط المعاقين بصفة عامة في المملكة والمعاقين ذهنيا بصفة خاصة كانت اهم اسباب ما تحقق من انجاز.
كلنا فائزون في الاولمبياد
كشف حساب ونقاط محددة حاول ناصر الصالح رئيس وفد المملكة ان يشير اليها ان الهدف الرئيسي من مشاركة المملكة في هذه الالعاب العالمية قد تحقق رغم ان الفلسلفة التي ينطلق منها الاولمبياد الخاص تختلف جذرياً عن البطولات والالعاب التي يمارسها الاسوياء فالهدف هو المشاركة وان نطلق طاقات الابداع الرياضي الكامنة بداخل هؤلاء الاولاد وهو ما تحقق مائة في المائة في هذه الالعاب.
عبد المحسن المعيوف نائب في هذه البعثة امسك بالجريدة اليومية الملونة والمصورة والتي كانت تصدر لمتابعة الفعاليات وهو يقول انظر الى الابتسامة الصافية التي تكسو وجوه كل اللاعبين هذا هو الهدف السامي من اقامة مثل هذه الالعاب والتي جعلت 30 الف متطوع يعملون على ادخال الفرحة والسعادة الى قلوبهم.
وبخبرته الرياضية أكد فهد القباع مدير الرياضة في الاولمبياد الخاص السعودي ان ممارسة هؤلاء الابطال للالعاب الرياضية المختلفة قد غيرت الكثير من سلوكياتهم وهل كان احد يصدق ان يمكن السفر بهم إلى خارج المملكة هذا ما حدث وكانوا خير سفراء بل ان التزامهم بان يقدموا شيئا عظيماً لوطنهم يفوق الاسوياء بمراحل كثيرة اضافة إلى ان بداخلهم رغبة صادقة وحقيقية الى ان يثبتوا ذواتهم وهنا تكمن العظمة في ممارسة هؤلاء اللاعبين الرياضة المختلفة.
كان الفرح السعودي يغطى كل مكان هنا في العاصمة الايرلندية دبلن وفي داخل جامعتها لان كل لاعب سعودي خرج من ارض المملكة سوف يعود إليها وقد زين صدره باحدى الميداليات ان لم تكن ذهبية فهي فضية ويالها من فرحة ارتسمت على وجوه الجميع.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved