Tuesday 1st july,2003 11233العدد الثلاثاء 1 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أسلحة الدمار الشامل: لجنة برلمانية قد تبرىء ألاستر كامبل أسلحة الدمار الشامل: لجنة برلمانية قد تبرىء ألاستر كامبل
السلب والنهب يضخمان فاتورة إصلاح قطاع النفط العراقي

  * بغداد - لندن - الوكالات:
أعلن عضو في اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية ان اللجنة قد تبرىء ساحة مدير الاتصال لدى رئيس الحكومة البريطانية توني بلير ألاستر كامبل المتهم ب«التلاعب» بمعلومات ملف عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المفترضة.
وتحقق هذه اللجنة في اتهامات بتلاعب الحكومة البريطانية بمعلومات قدمتها اجهزة الاستخبارات لاقناع الرأي العام الذي كان يرفض الحرب على العراق.لكن هذه اللجنة التي استمعت الاسبوع الماضي الى افادات عدد من المسؤولين الحكوميين لم تجتمع بعد لمناقشة ما توصل اليه التحقيق.
وقال النائب العمالي اريك ايليسي عضو هذه اللجنة ان وثائق سرية قدمها يوم الجمعة وزير الخارجية جاك سترو تثبت ان كامبل لم يتلاعب بالملف الذي نشرته الحكومة في ايلول/ سبتمبر الماضي ويضم معلومات للاجهزة السرية.
من جهة أخرى قال مسؤول أمريكي بالعراق ان أعمال السلب والنهب والتخريب بالعراق رفعت تكاليف اصلاح قطاع النفط بالبلاد لثلاثة أمثالها، كما تسببت في ابطاء الجهود الرامية لاستئناف الصادرات الحيوية لتمويل جهود الاعمار بعد الحرب.
وقال جاري لو مدير التخطيط لمشروع «اعادة نفط العراق» بسلاح المهندسين الامريكي ان السلب والنهب المتفشيين في شبكة النفط العراقية رفعا تكاليف اصلاح البنية التحتية لهذا القطاع لاكثر من 800 مليون دولار من بين أكثر من مليار دولار هي إجمالي تكلفة اصلاح البنية التحتية بالبلاد.
وأضاف في مقابلة مع رويترز نعتقد أن ثلاثة أرباع الاضرار ناجمة عن السلب والنهب... هذا يرجعنا للوراء لكن ما زال لدينا جدول لزيادة مبيعات التصدير وطاقة التكرير، ولسنا بعيدين جدا عن تحقيق ذلك الهدف.. ربما يستغرق ذلك ما بين ثلاثة أسابيع وشهر.
وتضخ حقول النفط العراقية الآن نحو 800 ألف برميل يوميا بينما كان من المستهدف بلوغ مستوى 5 ،1 مليون برميل يوميا بحلول نهاية يونيو/ حزيران لكن جاري لو يأمل أن يتمكن الفنيون العراقيون والامريكيون من بلوغ هدف انتاج مليون برميل يوميا بحلول منتصف يوليو/ تموز.
وقال المسؤول الامريكي ان حقول النفط العراقية التي كانت تضخ ثلاثة ملايين برميل يوميا قبل الحرب لم تشهد سوى أضرار بسيطة تراوحت قيمتها بين حوالي 250 و350 مليون دولار قبل أن تشيع الفوضى.
لكنه أضاف ان التكلفة تضخمت مع نهب أطنان من الادوات والمعدات والاجهزة من قطاع النفط.
وتابع قائلا: حدثت هذه الموجة المستمرة من النشاط الاجرامي المنظم حيث يدخلون ويأخذون آلات ضغط ومضخات ووحدات تحكم.. أجهزة ضخمة وأشياء يحتاج نقلها إلى شاحنات وروافع.
وكانت حقول النفط الجنوبية الضخمة التي كانت تضخ حوالي ثلثي النفط العراقي قبل الحرب هي أكثر الحقول تضررا.
فالانتاج من حقل الرميلة النفطي الجنوبي الضخم يتراوح بين 200 ألف و400 ألف برميل يوميا في حين أن الانتاج من حقل كركوك الشمالي مستقر تقريبا عند نحو 500 ألف برميل يوميا.
وقال المسؤول الامريكي ان المهندسين العراقيين والامريكيين سيعقدون جلسة مهمة في الفترة من السادس الى العاشر من يوليو تموز لوضع استراتيجية للانتاج والتصدير والاصلاح.
وأضاف: نحن مستعدون للبدء في انفاق المال وتنفيذ الكثير من البناء. واذا أمكننا السيطرة على النهب والتخريب في المستقبل فسنتمكن من تحقيق تقدم جيد فعلا.
وخصص الكونجرس الامريكي ما يقرب من 500 مليون دولار للاصلاح بالعراق لكن سلاح المهندسين الامريكي أعطى واشنطن لتوه تقديرا لحجم الاضرار يتجاوز مليار دولار.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved