Thursday 3rd july,2003 11235العدد الخميس 3 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أشاد في خطابه أمام التشريعي بجهود المملكة لإنجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني أشاد في خطابه أمام التشريعي بجهود المملكة لإنجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني
أبو مازن: تلقينا ضمانات أمريكية وأوروبية أن التحفظات الإسرائيلية حول الخارطة لا تعني شيئاً

* رام الله - نائل نخلة:
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» أمس ان الجانب الفلسطيني تلقى ضمانات واضحة وصريحة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في ان التحفظات الاسرائيلية حول خطة خارطة الطريق لا تعني شيئا.
وقال أبو مازن في خطاب له أمام المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله ان الجانب الفلسطيني عمل على الاعلان عن التزاماته كما تضمنته خارطة الطريق في لقاء العقبة لترسيخ مصداقية الجانب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي ولافشال الجهود الاسرائيلية في تجميد هذه الخطة الدولية.
وشدد عباس في كلمته التي لخص فيها جهود حكومته خلال المائة يوم الماضية على تشكيلها ان الجانب الفلسطيني أوضح في محادثاته الثنائية من الجانب الأمريكي ان التهدئة لن تكون إلا من خلال الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي انتهى باعلان الهدنة من جانب جميع الفصائل والقوى الفلسطينية الأساسية.
وقال «أوضحنا للجانب الأمريكي ان الهدنة لن تتم إلا بعد الحصول على ضمانات أمريكية وأوروبية على وقف سياسية الاغتيالات ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني واطلاق سراح الأسرى من السجون الاسرائيلية وغيرها من الاجراءات التعسفية التي اتخذتها الحكومة ضد الفلسطينيين.
وأشار عباس الى ان هذه المواقف أفضت الى تكثيف الجهود السياسية من الجانب الأمريكي، اذ شهدت المنطقة زيارة هامة لوزير الخارجية الامريكية كولن باول ومستشارة الأمن القومي كونداليزا رايس وتعيين مبعوث أمريكي خاص للاشراف على تنفيذ الجانبين لالتزماتهما وفق ما جاءت به خارطة الطريق.
وشكر رئيس الوزراء الفلسطيني الجهود المصرية برعاية فخامة الرئيس حسني مبارك والوزير عمر سليمان وأركان وزارته منذ بداية الحوار الفلسطيني -الفلسطيني وحتى نهايته.وأشار عباس الى الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية في جسر الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وحكومته ، اضافة الى المساعي الأردنية والأوروبية والتي تكللت بالنجاح في اعلان الفصائل الفلسطينية عن الهدنة مما فتح المجال امام العمل السياسي في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء ان الجانب الفلسطيني عقد عدة اجتماعات أمنية مع الجانب الاسرائيلي نتج منه انسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع، وفتح الطريق أمام انسحاب الجيش الاسرائيلي من بيت لحم وسيتبعه اجتماعات أمنية للعمل على انسحاب هذه القوات من باقي المدن في الضفة الغربية الى حدود ما قبل التاسع والعشرين من سبتمبر لعام 2000.وأكد عباس انه سيلتقي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي برفقة احمد قريع «أبو العلاء» رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني للتأكيد وتثبيت الاتفاق الامني بين الجانبين .وقال سنعمل على اعادة احياء اللجان المشتركة التي كانت قائمة بين الجانبين قبل انتفاضة الأقصى ومنها اللجنة الامنية والمالية والاقتصادية والسياسية والقانونية وشؤون الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
وأوضح عباس ان المنطقة تشهد عملية سياسية حساسة لتنفيذ خارطة الطريق وهدفها واضح: دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران والقدس العاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وحل عادل للاجئين وازالة المستوطنات.
وأكد رئيس الوزراء ان حكومته ستستمر في حوارها مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية وبالتنسيق مع المجلس التشريعي وكل ذلك تحت مظلة قرارات منظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد أبو مازن التزام حكومته بالبرنامج السياسي الذي قدم أمام المجلس التشريعي والعمل على تعزيز الصف الوطني الفلسطيني والعمل من دون توقف على بناء المؤسسات الفلسطينية.
هذا واستعرض أبو مازن أمام المجلس التشريعي الخطوات التي اتخذتها حكومته على صعيد اصلاح المؤسسات الرسمية الفلسطينية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved