Thursday 3rd july,2003 11235العدد الخميس 3 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

باول: إطاحة النظام العراقي شجعت على السلام في الشرق الأوسط باول: إطاحة النظام العراقي شجعت على السلام في الشرق الأوسط
بوش يلمح إلى البقاء طويلاً في العراق

* واشنطن - رويترز:
قال الرئيس الامريكي جورج بوش ان تحقيق تحول في العراق سيكون مشروعا هائلا طويل الاجل في مؤشر على ان خروج الولايات المتحدة من البلاد في وقت مبكر أمر غير مرجح.
وقال بوش أيضاً ان الحرب الامريكية الاشمل على الارهاب العالمي ستكون طويلة حيث من المرجح ان يحل زعماء جدد لتنظيم القاعدة محل أولئك الذين أسروا أو قتلوا.
وقال بوش في حفل بالبيت الابيض: «منذ البداية كنا نعلم ان الجهد سيكون طويلا وصعبا وان تصميمنا سيكون موضع اختبار».
ووصف البيت الابيض تصريحات الرئيس بوش بأنها أحدث تقييم للحرب ضد الارهاب وبشأن العراق حيث تهدد الهجمات اليومية ضد قوات الاحتلال الامريكي الروح المعنوية للجنود وتلقي بشكوك على قدرة الولايات المتحدة على تحويل العراق الى بلد صديق ومستقر.
وقال بوش: ان صعود العراق كمثال للاعتدال والديمقراطية والرفاهية مهمة هائلة طويلة الاجل.
وامتنع المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر عن تقدير الفترة الزمنية التي ستقضيها القوات الامريكية في العراق بعد الاطاحة بالرئيس صدام حسين، ويوجد للولايات المتحدة قوات قوامها نحو 150 الف جندي في العراق وتبحث وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» ما إذا كانت تحتاج الى تعزيز هذه القوات.
وجاءت تصريحات بوش في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع للرأي اجري لحساب صحيفة «يو. اس. ايه. توداي» وشبكة تلفزيون «سي. ان. ان.» الاخبارية الامريكية ومؤسسة جالوب ان نسبة الامريكيين الذين قالوا ان الامور تسير على نحو جيد للقوات الامريكية في العراق انخفضت الى 56 في المئة من 70 في المئة في الشهر الماضي.
والرقم الاخير يمثل تراجعا من 86 في المائة اثناء الاسبوع الذي بدأ في السابع من مايو/ ايار عندما قال بوش ان القتال الرئيسي في العراق انتهى ووصف ذلك بأنه انتصار في حربه العالمية المستمرة على الارهاب.
وأظهر الاستطلاع ان 37 في المئة يعتقدون ان إدارة بوش تعمدت تضليل الرأي العام بشأن ان كان العراق لديه اسلحة دمار شامل خطيرة مقابل 31 في المائة في الشهر السابق.
ولم تعثر القوات الامريكية على أي أسلحة غير تقليدية لكن بوش صرح مرة أخرى بأن العراق يمتلك هذه الاسلحة.
وتراجعت الثقة في ان الولايات المتحدة ستعتقل في نهاية الامر أو تقتل صدام حسين الى 18 في المائة من 36 في المائة في مارس/ آذار.
ومنذ أول مايو/ ايار ادت الهجمات على قوات الاحتلال الى مقتل 22 جنديا أمريكيا وستة جنود بريطانيين.
وانحى بوش باللائمة في المقاومة العراقية على الموالين لحزب البعث وجماعة أنصار الاسلام التي بدأت تعمل في معقل السنة في العراق والجماعات التي لها علاقة بأيمن الظواهري أحد زعماء القاعدة.
وقال بوش ان مقاتلين أجانب يدخلون العراق أيضاً.
وأضاف: «هذه الجماعات تعتقد أنها عثرت على فرصتها لالحاق الضرر بأمريكا وزعزعة تصميمنا في الحرب ضد الارهاب وحملنا على مغادرة العراق قبل ترسيخ الحرية».
وقال بوش: سوف نواصل الهجوم ضد العدو وكل من يهاجم قواتنا سيقابل بقوة مباشرة وحاسمة.»
ويدعو بعض أعضاء الكونجرس الامريكي الى انضمام دول مثل الهند وباكستان والمانيا وفرنسا الى قوات الاحتلال، وقال فلايشر ان الولايات المتحدة تجري محادثات مع دول أخرى بشأن اسهاماتها المحتملة.
وقال بوش ان الولايات المتحدة حققت مكاسب في جهودها لسحق تنظيم القاعدة حيث تم قتل أو اعتقال 65 في المئة من كبار زعمائها.
لكن مصير أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ما زال مجهولا وقال بوش: «اننا نعلم ان القاعدة دربت آلاف الجنود المشاة في عديد من الدول وان زعماء جدد لهم ربما يظهرون».
من جهته اعتبر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ان اطاحة النظام العراقي اثرت ايجابا على عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال باول لشبكة التلفزة الأمريكية فوكس: «بانتهاء الحرب على العراق واطاحة نظام صدام حسين ازيل واحد من التهديدات التي كانت تخيم على إسرائيل، وصراحة. لقد تغير توازن القوة في الشرق الاوسط وفي منطقة الخليج».
إلا ان باول اوضح ان "ما يقلقني هو ان منظمات ارهابية لم تتخل بعد عن فكرتها تدمير اسرائيل، وسمى حركة حماس والجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى التي أعلنت جميعا وقفا لاطلاق النار لكنها لم تعلن عن الوقف النهائي للعنف.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved