Thursday 3rd july,2003 11235العدد الخميس 3 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في أول تعليق إعلامي على الحادث في أول تعليق إعلامي على الحادث
ارتياح سوري لحل الحادث الحدودي مع أمريكا سلمياً

* دمشق د ب أ:
عبرت صحيفة سيريا تايمز الناطقة باللغة الانكليزية أمس الاربعاء عن ارتياحها لحل موضوع الحادث الحدودي مع واشنطن بالطرق الدبلوماسية الامر الذي حال دون حدوث أي تصعيد في العلاقات السورية الاميركية داعية واشنطن لتحسين العلاقات مع دمشق بشكل أفضل، وهذا هو أول تعليق للاعلام السوري على الحادث الحدودي الذي أدى إلى إصابة خمسة من الجنود السوريين في هجوم عسكري تعرضت له دورية عسكرية في مخفر حدودي جنوب منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية في الثامن عشر من حزيران/ يونيو الماضي، وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي: لحسن الحظ إن الحادثة التي وصفها بعض المسؤولين في واشنطن بأنها مؤسفة وعرضية قرب الحدود السورية العراقية لم تؤد إلى تدهور في العلاقات بين البلدين ولم تقدم مكافأة للجهة التي سعت دائما لتصعيد التوتر بين سوريا والولايات المتحدة الاميركية وهي إسرائيل.وكان مسؤولون سوريون وأميركيون قد أكدوا يوم الاثنين أن القوات الاميركية قد أعادت الجنود الخمسة إلى سوريا في خطوة من شأنها تخفيف حدة التوتر في علاقات واشنطن مع دمشق والتي شهدت تسخينا ملحوظا قبل وبعد الحرب الاميركية على العراق، وكانت وزارة الخارجية السورية قد استدعت يوم الخميس الماضي السفير الاميركي بدمشق تيودور قطوف وقدمت له احتجاجا رسميا وطالبته بإبلاغ حكومته تقديم إيضاحات رسمية حول الحادث الذي وقع في الثامن عشر من شهر حزيران الماضي عندما هاجمت فرقة كوماندوس أميركية مدعومة بتغطية جوية قافلة سيارات كانت متجهة لسورية.
وقالت الخارجية في بيانها إن سوريا تطالب بعودة الجنود لمتابعة علاجهم في أحد مشافي القطر ولتجنب أي سوء فهم من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب به بين البلدين.
ووعد قطوف بإيصال الاحتجاج السوري للحكومة الاميركية وما تزال الخارجية السورية بانتظار الايضاحات المطلوبة وأكد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا في دمشق مع نظيره الايرلندي أن سوريا تتبع «دبلوماسية هادئة» لحل مسألة الجنود الخمسة مع واشنطن بعيدا عن أي تصعيد أو سوء فهم بين سوريا والولايات المتحدة الاميركية، ويذكر أن العلاقات السورية الاميركية قد شهدت توترا ملحوظا قبل وفي أعقاب الحرب على العراق.
وكان مسئولون أميركيون قد اتهموا سوريا بتكديس أسلحة الدمار الشامل في أراضيها وبالسماح لمتطوعين عرب بعبور أراضيها للتوجه للعراق للقتال إلى جانب النظام العراقي السابق، وكانت دمشق قد نفت هذه الاتهامات مشيرة إلى أنه من الصعب منع مرور المواطنين والبضائع عبر الحدود الطويلة التي تربطها مع العراق والتي يصعب مراقبتها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved