Thursday 3rd july,2003 11235العدد الخميس 3 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رؤية رؤية
كبوة جواد
محمد العبدالوهاب

لي صديق نصراوي.. يملك من الفكر.. والتاريخ الرياضي.. مايجعلني أستعين به أحياناً في أطروحاتي.
الشاهد.. قصدته بزيارة بهدف اكتساب معلومة بطولية عن فريقه.. ولخوفي أن أهز مشاعره الانتمائية.. حاولت أن أبحث عن مدخل مناسب - لا ضرر ولا ضرار - على تلك المشاعر.
وبينما كنت «جاري البحث» عن ذلك.. فوجئت بقصة رواها لي.. حدثت له في احدى سفرياته.. جاءت بالنسبة لي - وعلى طريقة - جاءت على ما أتمنى!
... يقول صديقي.. كنت قبل فترة في جمهورية مصر العربية.. وحيث إننا شعبان تربطنا علائق أسرية.. وأخرى منافسات كروية على المستويين العربي والقاري أو حتى الحضور المشرف بالعالمية.. لذا كان من الطبيعي أن يكون مجمل أحاديثنا هناك عن الرياضة، - مسترسلاً - وبينما كنا نتجاذب الأحاديث مع عدد من الزملاء والأصدقاء الرياضيين في «أم الدنيا» وعن انجازات «المنتخبين» الكبيرين كسبت الجولة في عدة محطات حول تاريخ الفريقين سواء على المستوى «القاري» أو القارات أو حتى التأهل للعالمية.. ووصلنا إلى المحطات الوطنية من حيث الأندية ونجومها المتعددة.. إذ سألني أحدهم عن فريقي «العالمي» وماذا عن انجازاته خلال المواسم القليلة الماضية سواء على المستوى العربي أو الدوري السعودي؟
... فقلت «بحياء» إيماناً بتلك الظروف التي واجهها فريقي والمتمثلة في سوء الإعداد الفني اضافة لافتقاره ومنذ سنوات للعنصر النجومي!! خرجنا من تلك المواسم الرياضية - بخفي حنين - وبمختلف الألعاب.. ولعلها - كبوة جواد -!
... فقالوا وبما معناه.. ليس من المعقول أن يكبو الجواد عدة كبوات في آن واحد.. ولو كبوتم بالطائرة أو السلة أو اليد مثلاً.. أما في جميع الألعاب فهذا ليس كبوة.. وإنما يعتبر «تأخراً» رياضياً!!
... يقول صديقي: كنت أتمنى - حينها - لو كان أمامنا أحد المسئولين «بالنادي» لكي يعلم بأن الأعذار أو المديح لم تعد.. هي المفر عن المواجهات.. وإنما أصبحت الحقائق والأرقام هي «المحك» للتاريخ.. وتدونها السجلات.
... قاطعته «مداعباً» طالما تلك قناعاتك.. ما الذي يجعلك تنتمي حتى الآن «للأصفر» ميولاً وعاطفة؟!
... فقال.. على الرغم من أن «النصر» أصبح بالنسبة لي - أشبه - بالفيلم الوثائقي الذي يحلو - لي - استرجاعه كلما تذكرت نجومه «الذهبية» ماجد، يوسف، عبدربه، توفيق، هاشم، محيسن، الهريفي.. إلا أن الشعور بالأمل بدأ ينتابني مجدداً نحو «اعادة» الأصفر إلى مجد البطولات والانجازات عبر بوابة المنصات.. خصوصاً بعد أن اقتنعت الإدارة النصراوية.. بأن أهم المسببات التي دعت «العالمي» يصل إلى تلك «الاخفاقات» هو «التوحد» في اتخاذ القرارات.. وبالتالي البعد عن كل ما من شأنه كان سيخدم «العالمي» من قبل تلك الرجالات - أعضاء الشرف - المحبين - الجماهير. مواصلاً حديثه «بصراحة».. ان الترابط والتواصل الوثيق الذي يعيشه - البيت الأصفر - اليوم.. وأقصد بين رجالاته الكرام... يجعلني أقول.. عشمنا «بالعالمي» بأن يقدم لوحة معبرة من الوفاء.. ومميزة بالعطاء.. لكي يعيد للأذهان «نصر» فوق العادة.. منقطع النظير..
آخر المطاف
قالوا..


تريد أن تهرب من النقد
إذاً لا تتكلم.. لا تعمل

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved