Friday 11th july,2003 11243العدد الجمعة 11 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رئيس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية لـ « الجزيرة »: رئيس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية لـ « الجزيرة »:
على المؤسسات الخيرية إعادة النظر في أنظمتها..!!
عمرنا 500 مسجد وبنينا 300 مسكن و700 مدرسة وحفرنا 450 بئر

* الرياض خاص ب (الجزيرة):
أعلن رئيس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز أن الجهود الدعوية التي قامت بها الإدارة في القارة الافريقية أثمرت عن إسلام أكثر من نصف مليون شخص، وخاصة في إثيوبيا، كما بنت الإدارة ما يزيد على خمسمائة مسجد في الداخل والخارج، وأكثر من سبعمائة مدرسة معظمها في الخارج.
ونفى الشيخ المعتاز في حديث ل (الجزيرة) أن تكون إدارة المساجد والمشاريع الخيرية قد تعرضت لأي هجوم أو انتقاد من قبل وسائل الإعلام المختلفة ولاسيما في أمريكا أو أوروبا، مؤكداً على ضرورة ان تقوم المؤسسات والجمعيات العاملة في المجال الخيري والإنساني بإعادة النظر في أنظمتها المختلفة، حتى تتمشى مع المستجدات الحديثة.. وفيما يلي نص الحديث:
* في البداية نود من سعادتكم إلقاء الضوء على ما تقوم به الإدارة من اعمال إغاثية، وإنسانية، وخيرية، في داخل المملكة وخارجها، وما الدور الذي تؤديه في مجال خدمة الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي؟
تقوم إدارة المساجد والمشاريع الخيرية بأعمال إغاثية وخيرية ودعوية داخل المملكة وخارجها، وذلك بتعيين الأئمة والدعاة وبناء المدارس وتعيين المعلمين وكفالة الأيتام ونشر كتب الاسلام والأشرطة النافعة وإقامة الدورات الشرعية والعلمية وإفطار الصائمين بالدعوة وحفر آبار الشرب والزراعة للمحتاجين والإغاثة المختلفة المقرونة بالدعوة إلى الله تعالى، وتهتم الإدارة بأن تجعل واسطتها في ذلك الجماعات المعروفة بعقيدتها الصحيحة والتي لها مواقف مشكورة مع حكومتنا الرشيدة، ونقرن الإغاثة وإفطار الصائمين بالدعوة إلى الله تعالى، لأن مهمتنا التوجيه الإسلامي ونشر عقيدة التوحيد وإقامة السلوك السليم والتعليم النافع، وقد حققت ولله الحمد في الداخل والخارج:
أ بناء ما يزيد عن خمسمائة مسجد معظمها في الساحل الغربي وتعيين الأئمة والدعاة والمؤذنين فيها.
ب بناء مساكن تزيد عن ثلاثمائة في الساحل الغربي من المملكة للفقراء وحفر آبار للشرب في الداخل في حدود خمسين بئراً، وفي الخارج أربعمائة بئر، وكذلك مراكز صحية في الخارج.
ج بلغت المدارس التي بنتها الإدارة وتنفق عليها سبعمائة مدرسة اكثرها في الخارج.
د تقيم سنوياً دورات شرعية في نواحي الأرض ترسل لها الدعاة إلى الله من العلماء المعروفين بسلامة المنهج والمعتقد من خريجي جامعات هذه البلاد.
ه أسلم على يد الإدارة ما يزيد عن خمسمائة الف نسمة معظمهم من الوثنيين في الحبشة ولدينا شهادات من السفارة السعودية تثبت ذلك.
و نساعد مادياً معظم مدارس ومراكز إخواننا أهل عقيدة التوحيد في جميع الأرض حسب الاستطاعة، ويلهج جميع أهل الحديث وأنصار السنة والسلفيين في جميع العالم بشكر الإدارة ولدينا كثير من خطابات الشكر والعرفان بتميز الإدارة بذلك فصارت الإدارة ولله الحمد سبباً في عزتهم وقوتهم.
ز عندما نكفل الأيتام يكون ذلك بفتح مدرسة لتعليمهم وتربيتهم ويشرف عليها المعروفون بالعقيدة السليمة والأمانة لا أن نعطي الولي مبلغ الكفالة يتصرف فيه كيف يشاء.
* تعرضت المؤسسات الخيرية في المملكة مؤخراً إلى هجوم إعلامي مكثف من قبل وسائل الإعلام المختلفة، وخصوصاً في أمريكا وأوروبا، ما الخطوات التي اتبعتها المؤسسات لمواجهة ذلك؟ وهل هناك اتجاه لدى هذه المؤسسات لإعادة النظر في هيكليتها وأنظمتها المختلفة لتتماشى مع مستجدات الأحداث على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية؟
بالنسبة لإدارة المساجد والمشاريع الخيرية لم يحصل عليها أي مشكلة ولا هجوم يخصها من قبل وسائل الإعلام المختلفة في أمريكا وأوروبا وغيرهما وبعض المؤسسات والجمعيات حصل لها ذلك وردت على الهجوم بالوسائل الممكنة، ولاشك ان الواجب مراعاة المصالح ودرء المفاسد وعدم الإلقاء بالتهلكة، والحكمة بالدعوة الى الله تعالى دون تنازل عن أحكام الإسلام، وعلى المؤسسات إعادة النظر في أنظمتها المختلفة حتى تتمشى مع المستجدات الحديثة، وهذه الإدارة تخطط لإصدار مجلة باللغة الإنجليزية تبين محاسن الإسلام وتدافع عنه بحكمة وتوضح أن الإرهاب ليس من الإسلام وأنه دين محبة وسلام لا إكراه فيه وأن المسلمين مأمورون بعدم الاعتداء على غيرهم من أهل الأديان الأخرى وأن الإسلام دين الحضارة الحقة وهو دين الأنبياء جميعاً، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك نسأل الله أن يسهل الأمور وسوف يعرض المشروع على معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لأخذ توجيهاته وملاحظاته.
* تتفق المؤسسات الخيرية في أهدافها وغاياتها، وفي مقدمتها الدعوة إلى الله، وخدمة الإسلام والمسلمين، ودعم المجتمعات الإسلامية في أماكن وجودها، وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة العلاقة القائمة مع بقية المؤسسات المعنية بهذه الجوانب سواء في الداخل أم في الخارج؟
التعاون بين المؤسسات الخيرية وتقوية العلاقة سواء منها في الداخل او في الخارج واجب وهو موجود حالياً ويحتاج الأمر إلى تقوية وتنسيق، وقد بدأت الجمعيات الإسلامية تجتمع لهذا الغرض وتنسق أعمالها بناءً على توجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حفظه الله .
* كيف يمكن الاستفادة من مكاتب المؤسسات الخيرية الموجودة في الخارج من أجل التعريف بحقيقة الإسلام، بل وتصحيح صورة الإسلام في المجتمعات التي يستفيد من خدمات تلك المؤسسات؟ وما مقترحاتكم لتطوير عمل المؤسسات الخيرية والإغاثية في مجال الدعوة إلى الله؟
مكاتب المؤسسات الخيرية في الخارج فيما نعلم تقوم بالتعريف بحقيقة الإسلام وتوزيع الكتب والأشرطة الموضحة لذلك، وهي بحاجة الى التطوير والتنسيق والتعاون، ولدينا خطة لتطوير ذلك في المستقبل القريب ولابد من تعاون الوزارة معهم في هذا الشأن وغيره، نسأل الله الإعانة، وعلى المكاتب الخيرية في الخارج أن تنسق أعمالها مع مكاتب الوزارة في السفارات السعودية.
* شهد العالم في السنوات الأخيرة تطوراً مطرداً في وسائل الإعلام والاتصال مثل «الإنترنت»، و«القنوات الفضائية»، كيف يمكن تسخير هذه التقنية المتطورة في دعم الأعمال الدعوية والخيرية التي تقوم بها المؤسسات الخيرية الإغاثية، وفي أداء رسالتها الإسلامية والإنسانية؟
هذا التطور الإعلامي والاتصالات بين الشعوب بالوسائل المختلفة مثل الإنترنت، والقنوات الفضائية يجب أن تستغل لصالح الدعوة إلى الله تعالى، ولابد أن تقوم المؤسسات الإسلامية بواجبها في ذلك، وذلك بالدخول بالإنترنت لنشر الإسلام والدعوة إليه، وإقامة قنوات فضائية أو الدخول في الموجود منها لبيان حقيقة الإسلام، في دعم الأعمال الدعوية والخيرية والإغاثية والاتصال بالمحسنين والعلماء والدعاة، فهذه الوسائل إذا استغلها أهل الخير أفادت ونفعت البلاد والعباد، ويجب ألا نترك الفرصة لغيرنا في ذلك، كما أن على وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في هذه البلاد التي تسير على منهج أهل السنة والجماعة، والتي يتولاها حكام يدعون إلى عقيدة التوحيد والمنهج السليم يجب عليها أن تؤسس قنوات فضائية بجميع لغات العالم تنشر هذا الدين الحق وتبين محاسنه وإن تأخرت في ذلك أو تكاسلت استغلها غيرها، خاصة أن لديها الإمكانات من العلماء والدعاة والمال والحكام الغيورين على الإسلام وغير ذلك، مما مكن غيرها من المنحرفين الدخول في هذه الساحة ونشر فسادهم، وكذا يجب عليها الدخول بقوة في مجال الإنترنت، ولا يكفي ما تقوم به الآن من هذا المجال فالدعوة للإسلام عالمية، قال الله تعالى:{وّمّا أّرًسّلًنّاكّ إلاَّ رّحًمّةْ لٌَلًعّالّمٌينّ } وقال: {تّبّارّكّ الذٌي نّزَّلّ الفٍرًقّانّ عّلّى" عّبًدٌهٌ لٌيّكٍونّ لٌلًعّالّمٌينّ نّذٌيرْا}، وهي الجهاد الكبير الذي قال الله تعالى فيه: {وّجّاهٌدًهٍم بٌهٌ جٌهّادْا كّبٌيرْا}.
* هل يتوفر لدى المؤسسات الخيرية من النساء من يتولين الدعوة إلى الله في أوساط النساء؟
في بلادنا الكثير من الداعيات إلى الله ممن يتميزن على غيرهن، وتوجد في إدارة المساجد والمشاريع الخيرية نساء موظفات ومتعاونات يقمن بنشاطات كبيرة في الدعوة، ولنا فروع نسائية تشرف عليها بنات الوطن الملتزمات، يقمن المحاضرات ويدعمن المشاريع المختلفة بالإدارة مثلها مثل أقسام الرجال، وكذا يوجد أمثال ذلك في معظم الجمعيات الخيرية في هذه البلاد فالحمد لله رب العالمين.
* في إطار الحملة العالمية على الهيئات والمؤسسات الإسلامية، وكذا بعض الدول الإسلامية، واستهداف الندوات والملتقيات والمؤتمرات التي كانت تعقد تحت مظلة المؤسسات الخيرية وبعض الدول الإسلامية لنشر الدين الإسلامي في العالم، ما البديل المناسب لهذه الندوات والملتقيات والمؤتمرات الإسلامية؟
البديل كثير فالقنوات الفضائية والإنترنت والمجلات والنشرات والكتب والأشرطة واللقاءات والدورات الشرعية وفتح المدارس وتأسيس المراكز وبناء المساجد وكفالة الدعاة والمدرسين والأئمة وكفالة الأيتام وغيرها، كل ذلك بديل في حالة استهداف الندوات والملتقيات والمؤتمرات، مع أن ايقاف هذه غير متوقع إذا سارت بحكمة وروية ونشرت الإسلام بصورته الحقيقية الخالية من التطرف والغلو والمصادمات والدخول في الأمور السياسية الضارة، نسأل الله تعالى التوفيق لأقوم السبل وأصوبها.
* مع تطورات الأحداث العالمية المتسارعة في مختلف المجالات وتغير النظرة للعديد من المفاهيم وظهور الحاجة الماسة الى لغة إعلامية تواكب هذه الأحداث ويفهمها الطرف الآخر وبالتالي إيصال حقيقة الدين الإسلامي، كيف يمكن تحقيق ذلك؟
هذه التطورات العالمية في مختلف المجالات أوجبت على المسلمين ايجاد لغة إعلامية تواكب هذه الأحداث والتطورات ويفهمها الطرف الآخر ليمكن ايصال الإسلام بسهولة إليه وبيان حقيقته من كونه دين محبة وسلام وود وإخاء لا إكراه فيه ولا غلو ولا إثارة لمشاكل ولا ارهاب ولا تخريب، وذلك باستعمال جميع الوسائل الممكنة في ذلك، فلابد من وعي الداعي إلى الله وعلمه ومنهجه الصحيح وأعظم ما يقنع غير المسلمين بالإسلام تفسير معاني القرآن الكريم باللغات المختلفة من ذوي اختصاص العارفين بخصائص الشعوب، فبعضهم يجلبهم ويؤثر فيهم الإعجاز القرآني، والبعض غير ذلك، ولو كانت الدعوة عن طريق القنوات الفضائية التي يسهل على السامع مشاهدتها لكان أولى وأهم لأنها دخلت على البيوت وسهل استعمالها، وهذا واجب كل داعية وكل مؤسسة فضلاً عن انه واجب وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بهذه البلاد بلاد التوحيد على الخصوص. وبالله التوفيق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved