Friday 11th july,2003 11243العدد الجمعة 11 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
الله أكبر يا عرب
محمد الشهري

تجاوزت مباراة الكويت الكويتي والشرطة العراقي في إطار منافسات البطولة العربية للأندية المقامة حالياً بأرض الكنانة.. تجاوزت كل الحواجز النفسية وكل المسافات الجغرافية والزمنية.. بل تسامت فوق كل الجراح والتراكمات بكل مراراتها وآلامها ومآسيها.. بصرف النظر عن المستوى الفني أو المحصلة النتائجية لتلك المباراة.. حيث يهمنا منها المدلول الأسمى والبعد الإنساني والتاريخي.
فبعد قطيعة امتدت لأكثر من ثلاثة عشر عاماً على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والرياضية والإنسانية جاءت تلك المباراة لتجمع نخبة من الشباب الكويتي بأشقائهم من العراقيين كبادرة وكمؤشر على عودة الأمور إلى نصابها والمياه إلى مجاريها.. فكان لقاء استثنائياً مؤثراً تجسدت من خلاله تطلعات الشرفاء في البلدين الشقيقين ومعهم شرفاء العرب من المحيط إلى الخليج .. وشكلت في ذات الوقت صفعة قوية في وجه عينات من المتاجرين بقضايا الأمة العربية، والمتكسبين من جراحها ومآسيها تحت شعارات القومية وما أدراك ما القومية؟!
فلأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما لا يرفض.. الجانب الكويتي ملاقاة نظيره العراقي على أي صعيد أو مستوى.
ولأول مرة منذ قرابة ال (20) عاماً يشارك فريق عراقي في أية بطولة أو تجمع رياضي دون الوقوع تحت رعب وهاجس سطوة (عدي) وجلاوزته واقتيادهم بمجرد عودتهم من المطار إلى أقبية الجلد والتعذيب المعدة لتلك الأغراض لاسيما في حالة الاخفاق.
فقد شاهدنا عناصر الفريقين يؤدون واجباتهم داخل الميدان دون أية ضغوط أو حساسيات أو رهبة.
فتحية للاتحاد العربي ولفريقي الشرطة والكويت.. ولا عزاء لأعداء الأمة العربية حتى وان حملوا الهوية العربية.. والله أكبر ياعرب.
لكم الله يا عيال الشغّالة
تكثر بعض الأقلام الأهلاوية هذه الأيام من ترديد عبارة النادي الراقي، وتعني بذلك النادي الأهلي تيمناً بوصف أمير الشباب والرياضة سمو الأمير سلطان بن فهد إبان زيارة سموه للنادي الأهلي منذ أيام كعادة سموه المتمثلة بإضفاء المزيد من البهجة واللمحات الأبوية على أية منشأة رياضية يقوم بزيارتها وعلى منسوبيها بشكل عام.. والشيء من معدنه لايستغرب كما تقول العرب.. ولا سيما ان سموه قد جُبِل على ان يكون الأنموذج وعلى أن يكون غاية في السماحة والسخاء والاحترام خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأي جانب من جوانب الرياضة السعودية.. وعلى أي مستوى أو صعيد.
والاتحاديون احتفلوا اعلامياً منذ فترة باطلاق مسمى (نادي المحترمين) على ناديهم مع ان تلك التسمية أتت تبرعاً سخياً من أحد انصار النادي وعارضهم في ذلك البعض لاعتبارات عديدة ليس هذا مجال تفنيدها؟!.
والنصراويون مغرمون كذلك باستعمال صفة العالمي ولا يملون من ترديد هذه الصفة بمناسبة وبدون مناسبة؟!.
فإذا كان من حق أنصار أي ناد اطلاق أي من الألقاب أو الصفات على ناديهم أو فريقهم الكروي.. إلا ان ذلك لايلغي ضرورة توفر المقومات والحيثيات والشروط المؤهلة لأي من تلك الصفات والألقاب لكي يكون اسماً على مسمى.
من هنا يمكننا القول ان النماذج الواردة اعلاه غير مكتملة الشروط والمقومات والحيثيات.. وان كان ذلك بنسب متفاوتة.
حيث من الواضح ان أحدها جاء مكرمة من رجل كريم والآخر جاء (هبة) من أحد أهل الدار.. والأخير أتى صدفة من خلال المشاركة في مناسبة وحيدة لم تقم للمعني به بعد تلك المشاركة قائمة.. أي بيضة (ديك) على رأي المقولة المعروفة!
ومع ذلك تبقى المقامات محفوظة.. والقيم الحقيقية للكيانات محترمة ومقدرة.. ولن تزدها تلك الاجتهادات إذا لم تنقصها .. فالبقية لهم نصيبهم الأوفر من الاحترام والتقدير والرقي، والحضور المشرف والموثق.. واللي (يسأل ما يتهش) على رأي الأشقاء في مصر.
دعاء
اللهم احرس هذا البلد وأهله بعينك التي لا تغفل ولا تنام.. ووفق مَن نصره ونصرهم.. واخذل مَن خذله وخذلهم، وكافة أوطان المسلمين آمين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved