Sunday 13th july,2003 11245العدد الأحد 13 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

استعانة واشنطن بالأطلسي اعتراف بفشلها في العراق استعانة واشنطن بالأطلسي اعتراف بفشلها في العراق

* بروكسل - من جون تشالمرز - رويترز:
رغم تصاعد الضغوط على ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش من أجل طلب العون من حلف شمال الأطلسي في العراق مع تزايد التكاليف والخسائر البشرية التي تتكبدها الولايات المتحدة هناك إلا ان دبلوماسيين قالوا ان واشنطن سوف تتمهل حتى لا يتعرض الحلف لأزمة عنيفة أخرى وحتى لا يجري تفسير الاستعانة بالحلف الأطلسي على انه فشل لواشنطن في العراق.وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس باجماع 97 عضوا أدلوا بأصواتهم على تأييد قرار غير ملزم جاء فيه انه يتعين على الرئيس جورج بوش بحث «تقديم طلب رسمي وعلى وجه السرعة» لنشر قوات للحلف في العراق.
وقال كولن باول وزير الخارجية الأمريكي يوم الخميس ان واشنطن ستناقش مع الأعضاء في حلف الأطلسي هذا الصيف ما اذا كان يمكن للحلف لعب دور في عراق ما بعد الحرب.وقالت ايطاليا أحد أقرب أصدقاء الولايات المتحدة في أوروبا يوم الجمعة انها ستدعم نشر قوات للحلف في العراق.لكن من غير المرجح ان تدعو الولايات المتحدة الحلف الى الاضطلاع بدورمباشر لاضفاء الاستقرار على أوضاع البلاد في القريب العاجل حيث قال دبلوماسي: «انهم يعرفون ان نشازا سيحدث في الايقاع» مشيرا الى اختلاف مواقف الدول الأعضاء.وقال دبلوماسي آخر: «ستكون خطوة سابقة لأوانها لأنه ليس لدينا احتمال تحقق الاجماع. لا أعتقد انهم سيجربن حظوظهم لأن ذلك قد يجلب أزمة أخرى».
وواجه الحلف الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة واحدة من أخطر الأزمات التي تعرض لها منذ تأسيسه قبل 54 عاما قبل الحرب ضد العراق عندما عرقلت فرنسا والمانيا وبلجيكا خطة لدعم الدفاعات التركية بدعوى ان مثل هذه الخطوة ترقى الى حد اعتبار الحرب أمراً محتوماً.
وعاد الهدوء الى الحلف المؤلف من 19 دولة منذ ذلك الحين وتعززت مصداقيته باتفاق على تولي قيادة قوات حفظ السلام في أفغانستان التي ستكون أول عملية للحلف بعد الحرب العالمية الثانية وراء حدوده الأوروبية الاطلسية.
ووافق الحلف أيضا على تقديم دعم غير مباشر لقوة تقودها بولندا في العراق لكن لم تجر محادثات رسمية بشأن لعب دور مباشر هناك.
وأغلب الحلفاء خاصة فرنسا والمانيا سيرفضون أي مهمة للحلف بدون تفويض من الأمم المتحدة. وسيرفض البعض ان يكون الحلف تابعا للولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تتوليان بالفعل الأمر في العراق كقوتي احتلال.
وهناك مشكلة أخرى تتعلق بالانتشار العسكري الزائد للدول الأوروبية الأعضاء في الحلف التي لديها قوات في البلقان وإفريقيا وأفغانستان والعراق الآن.
وقال باول خلال زيارة بوش لافريقيا انه سيجري استكشاف امكان قيام الحلف بدور محدد في العراق في مرحلة ما من التقبل.
وربما تعتمد قدرة بوش على الانتظار على مدى الضغوط في الداخل حيث تتصاعد المخاوف من الهجمات اليومية تقريبا على القوات الأمريكية في العراق. وقتل 31 جنديا أمريكيا في عمليات للمقاومة العراقية منذ أعلن بوش انتهاء المعارك الرئيسية في العراق اول مايو ايار.
وقال دبلوماسي: «المشكلة انه اذا ما استعانوا بالحلف فان ذلك سيكون بمثابة الاعتراف بفشلهم. أعتقد انهم سينتظرون لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر أخرى حتى تستقر الأمور ثم يحاولون مع حلفائهم».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved