Sunday 13th july,2003 11245العدد الأحد 13 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يرافقه 800 رجل أمن ومائة صحفي يرافقه 800 رجل أمن ومائة صحفي
بوش في نيجيريا وليبيريا والنفط والاوضاع المتدهورة على رأس المحادثات

* ابوجا الوكالات:
أجرى الرئيس الامريكي جورج بوش مع مضيفه النيجيري اولوسيجان اباسانجو محادثات تركزت بصفة خاصة حول الوضع المتدهور في ليبيريا فضلا عن أمن الطاقة، حيث تعتبر نيجيريا وهي المحطة الاخيرة في جولته الافريقية من كبريات الدول المنتجة للنفط في القارة السمراء.وتهتم واشنطن بمخزونات النفط الهائلة التي تمتلكها نيجيريا والتي وصفها أحد مديري النفط هذا الاسبوع بأنها «الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة».
وتستورد الولايات المتحدة حاليا 5 ،1 مليون برميل من النفط النيجيري الخام يوميا أي ما يعادل ثلاثة ارباع حصة نيجيريا من الصادرات التي خصصتها لها منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، وتتوقع واشنطن ان تحصل على كمية أكبر من الطاقة من افريقيا في السنوات القادمة.
وتلعب نيجيريا دورا اساسيا في التحركات الهادفة إلى احلال السلام في ليبيريا بعد اربع سنوات من الحرب الاهلية الدامية بين حكومة الرئيس تشارلز تايلور وحركة تمرد وصلت حاليا إلى مشارف العاصمة الليبيرية منروفيا.
وتعهد اوباسانجو بالمساهمة بقوات للمشاركة في قوة حفظ السلام الغرب افريقية وعرض اللجوء السياسي على الرئيس الليبيري إذا قبل مطلب بوش بالتنحي عن منصبه.
وسيلقي بوش الذي ترافقه زوجته و800 ضابط أمن وأكثر من مائة صحفي خطابا في قمة ليون هوارد سوليفان لافارقة الشتات.
وقد دشن بوش أيضا معدات طبية تبرعت بها الحكومة الامريكية لمستشفى وطني في نيجيريا.
وتسعى نيجيريا التي خرجت من فورها من مشكلة إضراب بسبب أسعار الوقود أودى بحياة خمسة أشخاص في مطلع الشهر الجاري، إلى تحسين علاقاتها التجارية مع أمريكا التي تشتري 40 في المائة من إنتاجها اليومي من النفط الخام والذي يبلغ مليوني برميل، ونيجيريا بصدد تلقي بعض من أكبر الاستثمار ات النفطية الامريكية في العالم.
وبوش هو ثاني رئيس أمريكي يزور نيجيريا منذ تحول هذه الدولة الافريقية التي تعد الاكبر في القارة من حيث السكان، إلى الديمقراطية في أيار/مايو عام 1999 بعد 16 عاما من الحكم العسكري المتواصل.
وسيعطي موقف نيجيريا بوصفها خامس أكبر مصدر للنفط للولايات المتحدة اوباسانجو نفوذا عندما يثير الدعوات المتزايدة عبر افريقيا لبوش للمساهمة بجنود في قوة حفظ سلام افريقية بشكل اساسي لليبيريا.
ويقول بوش انه سينضم إلى الجهود الرامية إلى فرض تطبيق هدنة هشة لانهاء الحرب الاهلية الليبيرية ولكنه ينتظر تقارير من الخبراء العسكريين الامريكيين في ليبيريا قبل ان يقرر ما إذا كان سيرسل قوات.ويقول كولن باول وزير الخارجية الامريكي الذي يرافق بوش انه سيتم اتخاذ قرار في غضون الايام القليلة المقبلة ولكن اوباسانجو قال يوم الخميس انه يعتقد ان بوش سيرسل جنودا للمساعدة في انهاء 14 عاما من الصراع شبه المستمر في ليبيريا.وهذه المسألة صعبة بالنسبة لبوش، فالولايات المتحدة لديها بالفعل عشرات الآلاف من الجنود في العراق وافغانستان، كما ان آخر مغامرة لواشنطن في افريقيا انتهى بخروج جنودها بشكل دام من الصومال قبل عشرة اعوام.
وتأكدت اخطار أي مهمة يوم الجمعة عندما هددت الجماعة الرئيسية للمتمردين في ليبيريا بقتال أي قوات لحفظ السلام يتم نشرها قبل تقاعد الرئيس تشارلز تيلور، ويخشى المتمردون ان أي خطوة من هذا القبيل لن تؤدي إلا إلى تعزيز تيلور.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved