Sunday 13th july,2003 11245العدد الأحد 13 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عقلة الصقور بوابة القصيم الغربية 4/6 عقلة الصقور بوابة القصيم الغربية 4/6
برك الجفنية الأثرية تدل على تعاقب أقوام عليها عبر العصور
في عام 1991م تم صب أول سبيكة ذهبية بمنجم الصخيبرات
منجم الصخيبرات أبرز معالم صناعة الذهب بعقلة الصقور

  حلقات أعدها/ سالم بن حيلان الوهبي
جبل طمية - عقلة الصقور
جولتنا هذا اليوم تحولت الى العيار الثقيل الى الذهب الاحمر الى رافد من روافد الاقتصاد الى مناجم الذهب ومعامل انتاجه، الجولة في هذا اليوم تدور في منجم الصخيبرات للذهب ذاك المنجم الذي اضاف لعقلة الصقور شهرة اقتصادية جعل اهالي عقلة الصقور يفتخرون بانتاجية ارضهم للذهب والفضة والتي غالبا ما تكون نادرا جدا في كثير من المدن ان لم تكن معدومة. بالاضافة الى آثار عقلة الصقور وقراها التي تدل على قدم تاريخها.
الصخيبرات
صخيبرة «مفرد صخيبرات» وصخيبرة «باسكان الصاد فخاء فياء مثناة ساكنة فباء موحدة ساكنة ايضا فراء مفتوحة ثم هاء في آخره» وهي اكمة سمراء تسمي العامة امثالها حشة «بكسر الحاء وتشديد الشين» وتقع الى الغرب من جبل طمية المشهور على بعد حوالي 2 كلم وفيها آثار عمرانية قديمة وخلفات اشياء مخرجة من الارض مما يدل على انه كان فيها معدن اشبه ما يكون بمعدن الذهب والى الغرب منها آبار مدفونة والظاهر انها «السخيبرة» المذكورة قديما بأنها من ديار بني كلاب قال لغدة ومن اعلام بلادهم القشراء: معدن ذهب ومن مياههم السخيبرة وهي ماء جامع ضخم ويضيف العبودي الى ان اسم صخيبرة الذي اصبح معروفا انتقل الى هذه الهضبة بعد ان نسي اسم الماءة القديمة الضخمة الجامعة وترك معدن الذهب لا يشهد له الا بعض آثار حفائره على انه لا يمكن الجزم بأنها هي صخيبرة التي ذكرها لغدة لأن المواضع التي تحمل هذا الاسم كثيرة في القديم والحديث لاسيما وان موضعها لم يكن لبني كلاب عند ظهور الاسلام وانما يجوز انها اصبحت لهم بعد ذلك هذا عن اسم صخيبرة وليس عن المنجم. واليوم كثيرا ما سمعنا عن هذا الاسم في جميع وسائل الاعلام وفي الحقيقة لم يشتهر الا في الآونة الاخيرة بعد اكتشاف الذهب في هذا الموقع والصخيبرات جمع صخيبرة ويقول الفهيدان ان الصخيبرات اثنتان صخيبرات الجنوبية وصخيبرات الشمالية ويعود تاريخ استغلال هذا الموقع الى العصر العباسي وقد دخل هذا الموقع ضمن برنامج المسح الاثري لعام 1401هـ وسجلت في الصخيبرات اربعة مواقع اثرية لمناجم الذهب اثنان في الصخيبرات الغربية واثنان في الصخيبرات الشرقية.
موقع المنجم
يقع منجم الصخيبرات في منطقة القصيم وتحديدا بالقرب من عقلة الصقور حيث يبعد عن بريدة بحوالي 280 كلم ويقع في نطاق اداري وخدمي حيث ان الدوائر الحكومية بعقلة الصقور تخدم منطقة المنجم وما حوله من مناطق ويستطيع المسافر من المدينة المنورة ان يتعرف على موقع المنجم عند رؤيته لجبل «طمية» المشهور الذي يبلغ ارتفاعه عن مستوى سطح البحر حوالي 1311 مترا والذي يشرف عن قرب على المنجم من جهته الشمالية وقد تم ربط المنجم بطريق مسفلت بطول 36 كم يمتد من الطريق العام الممتد من المدينة المنورة وبريدة. كما ان طريق القصيم - المدينة المنورة السريع الذي تحت الانشاء يمر من بين المنجم وجبل طمية اي يمر الى الشمال من المنجم.
نبذة تاريخية:
قبل حوالي اربعين سنة مضت قامت وكالة الوزارة للثروة المعدنية في وزارة البترول والثروة المعدنية متضامنة مع إحدى البعثات بالتنقيب عن المعادن وكان ذلك في عام 1963م وبعد ذلك تواصلت عمليات التنقيب والاستكشاف ودراسات الجدوى الاقتصادية وفي الفترة من عام 1983م الى 1985م تم القيام بعمليات جيولوجية من حفر وشق خنادق واعمال جيوفيزيائية ثم في عام 1986م بدأت دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع منجم الصخيبرات وفي عام 1988م تم تقديم طلب للحصول على امتياز تعدين لتطوير منجم الصخيبرات وفي تاريخ 4/4/1409هـ صدر المرسوم الملكي رقم م/10 بمنح امتياز تعدين الصخيبرات لكل من المؤسسة العامة للبترول والمعادن وشركة بوليدن السويدية بصفتهما شريكين.وقد قام الشريكان في عام 1410هـ بتأسيس الشركة السعودية للمعادن النفيسة برأسمال قدره 103 ملايين ريال مناصفة بهدف تطوير مشروع استغلال الذهب والمعادن المصاحبة له الموجودة بمنطقة الصخيبرات ثم بدأت اعمال التطوير والانشاءات بتكلفة استثمارية قدرها 167 مليون ريال تقريبا. وبناء على المرسوم الملكي رقم م/17 الصادر بتاريخ 14/11/1417هـ تم تأسيس شركة التعدين العربية السعودية «معادن» التي آلت اليها جميع حصص بترومين في رأسمال الشركة السعودية للمعادن النفيسة اعتبارا من 14/11/1417هـ. وفي 30/8/1420هـ تمكنت معادن من شراء جميع حصص بوليدن في الشركة السعودية للمعادن النفيسة فأصبحت الشركة بذلك مملوكة بالكامل لشركة التعدين العربية السعودية «معادن».
المرافق الأساسية للمنجم
تشتمل المنطقة الصناعية لمنجم الصخيبرات للذهب على مجمع لمعالجة خام الذهب يتألف من وحدة التكسير ووحدة الطحن ومعمل الترشيح ومعمل الاذابة بالاكوام ووحدة التصفية ونظام معالجة المياه ونظام تصريف مياه المخلفات الصناعية التي يعاد جزء منها في المعالجة، ووحدة التحليل الحراري للذهب ومختبرات اخرى. كما تضم المنطقة الصناعية ورش الصيانة والمستودع بالاضافة الى مكاتب الادارة المزودة بأحدث الاجهزة المكتبية ووسائل الاتصالات. ويوجد بالمنجم مدينة سكنية متكاملة تقع على بعد 3 كلم غرب المنطقة الصناعية تستوعب 140 شخصا وهي مزودة بمسجد ومطعم ونوادي ترفيهية اضافة الى المرافق الرياضية المختلفة.
توفير الماء والكهرباء للمنجم
بالنظر الى اهمية الماء وحاجة المنجم الى كميات كبيرة منه للاستخدامات الصناعية والبشرية فقد تم توفير الماء من 7 آبار جوفية عبر خط انابيب طوله 36 كم وتم ربطها بمعمل تنقية المياه. ويحصل المنجم حاجته من الطاقة الكهربائية بواسطة خط هوائي بطول 65 كم وبطاقة 000 ،33 فولت ممتدا من الرس مرورا بعقلة الصقور.
عملية استخلاص الذهب
يتم التعدين بطريقة المنجم المفتوح والتي تتميز بانخفاض تكلفته عن طريقة التعدين تحت سطح الارض مما يجعل المشروع مربحا بالرغم من الانخفاض النسبي لكمية الذهب في الخام.
وتبدأ عملية التعدين بثقب وتفجير الصخور داخل حفرة المنجم ولضمان اقصى درجة من التعدين الانتقائي تؤخذ عينات من الثقوب للحصول على المعلومات الضرورية قبل البدء في معالجة الخام وبعد ذلك ينقل الخام بشاحنات الى معمل التكسير ذي الثلاث مراحل والذي تبلغ طاقته الانتاجية في الساعة 270 طنا في الساعة. ثم ينقل الخام مرتفع التركيز الى معمل الطحن ذي المرحلتين والمكون من مطحنة القضبان ومطحنة الكرات حيث يخلط بالماء ثم يطحن ليتحول الى خليط ناعم تمهيدا لمعالجته في عمليات الترشيح بالكربون اما الخام منخفض التركيز فيتم نقله الى معمل الاذابة بالاكوام. ثم يضخ الخليط بعد ذلك في ثمانية خزانات ترشيح كبيرة حيث يذاب الذهب الموجود فيها بمحلول كيميائي ثم يستقطب بالكربون المنشط وبعد ذلك يضخ الخليط العقيم الى منطقة تجميع المخلفات الصناعية التي يعاد سحب المياه منها وضخها الى معمل الطحن لاعادة استخدامها مرة اخرى. ويفصل الكربون المشبع بالذهب عن الخليط بغرابيل خاصة مثبتة داخل خزانات الترشيح ثم ينقل الى قسم التنقية لفصل الذهب عن الكربون بمحلول كيميائي في خزان تخفيف المحاليل ثم يفصل عن المحلول بالتحليل الكهربائي ويعاد تنشيط الكربون ثانية بتعريضه للحرارة لاستخدامه مرة اخرى في خزانات الترشيح واخيرا يذاب الذهب ويصب على شكل سبائك زنة كل منها 12 كيلو جراما وتبلغ نسبة الذهب الخالص في تلك السبائك حوالي 90% في حين تشكل الفضة معظم النسبة الباقية. ثم تنقل تلك السبائك جوا الى مصافي التنقية خارج المملكة.
كمية الخام المعالج
تبلغ كمية الخام التي يتم معالجتها في معمل الترشيح بالكربون 000 ،650 طن سنويا في حين تبلغ الكمية التي تتم معالجتها في معمل الاذابة بالاكوام حوالي 000 ،600 طن سنويا ويبلغ معدل انتاج الذهب بالمنجم حاليا حوالي 5 ،1 طن من الذهب الخالص سنويا.
مشروع الإذابة في الأكوام
تم تصميم معمل الاذابة في الاكوام لمعالجة الخام الهش منخفض التركيز حيث قد بدأ تشغيله في شهر ديسمبر عام 1994م ويقدر العمر التشغيلي لمعمل الاذابة ب«5» سنوات وبطاقة انتاجية حوالي 000 ،600 طن خام سنويا وبمعدل تركيز 0 ،1 جرام ذهب في الطن، وقد صمم هذا المعمل لرص 4 طبقات من الخام في الاكوام بارتفاع 6 امتار للطبقة حيث يتم رص الخام باستخدام حزام ناقل ونظام رص الى متحرك ويبلغ قطر حبات الصخور التي تؤخذ من معمل التكسير في الاكوام 15 ملم وتوجد في هذا النظام ثلاث برك للمحاليل الاولى للمحلول العقيم والثانية للمحلول المشبع بالذهب والثالثة خاصة بمعادلة المحلول وتحييد اثر الملوحة العالية للمياه المستخدمة في المعالجة.
الاستكشاف:
أبرمت الشركة اتفاقية كشف مع وكالة الوزارة للثروة المعدنية لمدة اربع سنوات وذلك بتاريخ 30/9/1992م للقيام بعمليات استكشاف في خمس مناطق مجاورة لمنطقة امتياز الصخيبرات هي الحبلى وموان والشمطاء والنجادي والنقرة تبلغ مساحتها الاجمالية 8000 كلم مربع وتم تجديد اتفاقية الكشف لمدة اربع سنوات اخرى اعتبارا من 30/9/1996م وقد صدرت للشركة مؤخرا رخصة كشف جديدة على المواقع المذكورة باستثناء موقع الشمطاء التي تم التخلي عنها.
القوى العاملة
تبنت الشركة السعودية للمعادن النفيسة منذ فترة طويلة برنامجا طموحا للسعودة مع التركيز على المتدربين الفنيين في ادارات التعدين والتشغيل والصيانة والاستكشاف وتبلغ نسبة السعوديين حاليا 34% من اجمالي العاملين.
تواريخ مهمة
في 14 مايو عام 1991م تم صب اول سبيكة ذهبية. في 10 يونيو عام 1991م تم اهداء اول سبيكة ذهب عبارة عن باكورة انتاج المنجم من قبل معالي وزير البترول والثروة المعدنية الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز. في 27 فبراير عام 1997م تم صب السبيكة رقم 1000 بالمنجم. في 23 مارس 1997م آلت جميع حقوق بترومين في الشركة الى شركة معادن. في 22 نوفمبر 1999م تمكنت شركة معادن من شراء حصة الشريك الاجنبي في الشركة، فأصبحت الشركة السعودية للمعادن النفيسة مملوكة بالكامل للمعادن. في شهر ديسمبر 2001م بلغ اجمالي ما تم انتاجه في منجم الصخيبرات 700 الف اوقية ذهب.
أهمية هذا المنجم للعقلة
يعتبر اهالي عقلة الصقور ان هناك اهمية كبيرة لهذا المنجم بالنسبة لمدينتهم فيقول المواطن محمد بن غلاب المعباس منجم الخصيبرات له اهمية كبيرة بالنسبة لنا فاذا جاء ذكر المنجم في اي مكان لابد ان يتبادر الى الذهن اسم عقلة الصقور فالمنجم ارتبط بعقلة الصقور وعقلة الصقور ارتبطت به. ويؤكد محمد بن عبد الرحمن الشطير على ان منجم الصخيبرات له فائدة عظيمة على ابناء المنطقة فمن خلال سعودته لاغلب وظائفه استطاع ان يكون عامل جذب يستقطب العديد من الشباب الذين التحقوا بعدة وظائف اكسبتهم الخبرة. ويقول حسين بن سعد ان المنجم ربط جميع القرى الواقعة في الجنوب بعقلة الصقور من خلال الطريق الذي انشىء ليخدم عدة مراكز وقرى وهجر بل انه وفر الكثير من الجهد وقلل العناء على اهالي تلك القرى والهجر من خلال هذا الطريق الحيوي والهام جدا جدا.
الآثار بالقرب من عقلة الصقور
برك الجفنية
تقع بركة الجفنية جنوب بلدة الجفنية على بعد 9 كلم الى الشرق من جبال الشمط والى الغرب من درب زبيدة المرسوم على الخريطة الجغرافية على بعد 1 ،4 كم ويطلق الباحثون على هذا الموقع اسم «الجفنية» اما سكان المنطقة فيطلقون عليه اسم الحمادة ولذا فقد قرر القهيدان اطلاق اسم «حمادة الجفنية» نسبة الى شعيب ومرتفعات حمادة الجفنية التي تقع في الجهة الشمالية من الموقع الاثري وهذا الموقع يقع بين رافدين لشعيب حمادة الجفنية ينحدران من جبال الشمط ويتجهان نحو الشمال حتى يرفدا شعيب حمادة الجفنية ويحتوي موقع الجفنية على عدة مواقع اثرية فيها الآثار على مساحة كبيرة من الارض مما يدل على ان المنطقة سكنت لحقب طويلة في العصور الاسلامية المبكرة ويمكن وصفها على النحو التالي:
البركة الدائرية الأولى
شكلها دائري ويبلغ قطرها 27م تقريبا وعمقها الظاهري 5 ،2م تقريبا وبعض اجزائها متهدمة وللبركة درج في جهتها الشرقية بميل نحو الشرق يبلغ طوله 7 ،5م والمتبقي منه عشر عتبات وللبركة مسيل لاستقبال مياه السيول من الناحية الشمالية يميل نحو الغرب والجدير بالذكر ان هذه البركة تعرضت لتخريب متعمد ويبدو ان حجارتها استخرجت منها لاغراض سكنية وزراعية وقد اشار الوشمي رحمه الله الى ذلك حين قال: اما البركة الاولى فهي الاخرى استخرج اكثر احجارها وبقيت اماكن حجارتها واضحة.
البركة الدائرية الثانية
تقع جنوب البركة الاولى على بعد 40م والى الشرق منها يوجد تل اثري وجدران بسمك متر واحد ويبدو ان هذه البركة تعرضت للهدم والتخريب المتعمد في فترة غير بعيدة واصبحت حفرة دائرية بقطر 27م تقريبا ويبدو ان هذه البركة ترتبط بالاولى بمجرى ارضي.
المسجد
يقع شمال البركة الاولى بميل نحو الغرب على بعد 101م تقريبا وتبلغ اطواله 5 ،11-75 ،15م تقريبا ولا يظهر حاليا من هذا المسجد سوى الاجزاء العليا من جدرانه.
القصر
يقع شرق البركة الاولى على بعد 100 متر تقريبا وهو عبارة عن بقايا قصر كبير مستطيل الشكل ابعاده 67م-57م تقريبا ويلتصق بشمال القصر اعمدة وبعض الجدران يبدو انها مسجد صغير ملحق بالقصر.
الحوض
يقع شمال البركة على بعد 133م تقريبا وهو عبارة عن جدران طمرتهما الرواسب ويبدو من خلال شكلها انها الاجزاء العلوية لحوض مستطيل تبلغ ابعاده 40م-5 ،6م تقريبا ويتجه من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي وبداخله جدار يقسمه الى قسمين متساويين تقريبا.
المنازل السكنية
تنتشر في كافة ارجاء الموقع الاثري العديد من القطع الفخارية وكسر الزجاج يميل الى اللون الاخضر كما تنتشر بقايا الجدران الحجرية او المبنية من اللبن ويبدو ان البعض منها بقايا منازل سكنية وتوجد في موقع الجفنية قرابة خمسة تلال اثرية وتظهر بشكل واضح ثلاثة مواقع من اساسات المنازل اثنان منها شمال شرق البركة الاولى على بعد 100م تقريبا اما الثالث فهو يقع جنوب شرق البركة على بعد 50م تقريبا.
الأعلام
تقع غرب وجنوب غرب وشمال شرق موقع بركة الجفنية الاولى وتبعد عن الموقع الاثري 1 كم تقريبا في كل اتجاه وفي كل موقع تظهر بقايا علمين متقابلين تتفاوت المسافة بينهما ما بين 24م - 90م تقريبا ومتوسط ما بقي ما تبقى من ارتفاع لهذه الاعلام 5 ،1م وقطر قاعدة العلم الواحد 4م وهي على النحو التالي:
- علمان في الجهة الشمالية الشرقية من الواقع باتجاه الحميمة والمسافة فيما بينهما 90م تقريبا وهما حاليا على شكل كوم من الحجارة بقطر 4م تقريبا ويوجد ميل الى الغرب من هذين العلمين على بعد 150م تقريبا.
- علمان شرق الموقع باتجاه جبال قطن.
- علمان في الجهة الجنوبية الغربية من الموقع باتجاه مكة.
- علمان غرب الموقع ويبدو انهما باتجاه المدينة المنورة.
البركة المربعة الثالثة
تقع شمال شرق الجفنية على بعد 500م تقريبا وتبلغ ابعادها 5 ،27م-5 ،27م تقريبا وقد غطتها الاتربة ورواسب السيول ولم يظهر منها سوى بعض اطرافها العلوية وهذا ما ورد عن المواقع الاثرية في كتاب الباحث القهيدان.
بركة الحميمة
تقع شمال شرق الجفن على بعد 7 ،4كم وتبعد عن طريق زبيدة الذي رسم على الخرائط الجغرافية حوالي 3 كم وقد ذكر د. الراشد في كتابه المشهور «درب زبيدة. ص 224»: ان المسافة بين آثار سناف اللحم والحميمة تقدر بحوالي 22 كم ويقول القهيدان انها تبدو انها تقدر بحوالي 15كم وهي قريبة من المسافة التي حددها الامام الحربي وياقوت الحموي «ستة اميال». كما يقول ان احد كبار السن من سكان المنطقة قال ان الموقع يسمى ب«عماير الحميمة» وتقع بركة الحميمة في شعيب مجفل او شعيب الحميمة وبالقرب من هذه الآثار يمكن مشاهدة بعض المرتفعات الهامة في ارض القصيم فهي تقع الى الشرق من جبال المسمى والى الشمال من جبل الحميمة وتبعد البركة عن جبل الحميمة نفسه حوالي 2 كم الى الشمال من التلال الصخرية التي تفصل بينهما وتستمد هذه البركة مياهها من شعيب مجفل الذي ينبع من مرتفعات تقع شمال غرب البركة وتحديدا من جبل الردهة وجبال المسمى وبركة «الحسني او الحميمة» تأخذ شكلا دائريا يبلغ قطرها 5 ،28م وحوائطها من الصخور الناريو وهي منقولة من الجبال المحيطة وقد رصت حوائط البركة بشكل هندسي بديع وتتكون من صفين من الحجارة المتوسطة والفراغ الذي بينهما مملوء بالحجارة الصغيرة والجص وسمك جدارها 60 سم تقريبا ويظهر ان الماء يجلب الى البركة من الاتجاه الغربي عبر جدار ينطلق من البركة باتجاه الغرب وبميل نحو الشمال يبلغ طوله 19م وسمك جداره الظاهري 60 سم وفي نهايته يأخذ شكلا مقوسا وذلك بهدف حماية السد من اندفاع مياه الوادي ولتحويل المياه الى البركة بشكل انسيابي وعلى امتداد هذا الحاجز نحو الشمال الغربي يوجد وسط مجرى الوادي حجارة مبعثرة طمرتها الاتربة توحي بأنها سد او حائط مصفاة للبركة ويظهر ان للبركة مصفاة ملحقة بها من الجهة الغربية يبدو انها تعمل ايضا على تقليل اندفاع المياه الى البركة وهي تستقبل المياه من مدخل يقع في الشمال الغربي وشكل المصفاة مستطيل وتحيط هذه البركة مجموعة من الاكوام الترابية وهي عبارة عن المواد المستخرجة منها وقد استفيد منها كدعامات لحمايتها من اندفاع مياه الوادي وكثرة تلك الاتربة تدل على انها عميقة جدا وقد دخلت هذه البركة ضمن برنامج المسح الاثري وقد وصفها الامام الحربي وصفا دقيقا حيث قال: على ستة اميال متن قروري من طريق النقرة بركة مدورة تسمى الحسني.
قروري «سناف اللحم»
تقع قروري «سناف اللحم» شمال الحيسونية على بعد 15 كم تقريبا بين مرتفعات سناف اللحم وبين رافدين لشعيب ندحة قادمين من منابعها من جهة الغرب ويلتقيان شمال شرق الموقع الاثري بعدها يواصل هذا الشعيب سيره نحو الشرق ثم يطلق عليه اسم شعيب ندحة وعند بلدة عماير سعيدة يحمل اسمها اي شعيب عماير سعيدة وتحديدا يقع الموقع الاثري شمال مرتفعات سناف اللحم مباشرة ويجتازها احد الرافدين لشعيب ندحة وهو الجنوبي وقروري هي المتعشى بين منزلي الحاجر والنقرة وقروري تحدثت عنها المراجع كثيرا وقروري قديما هي سناف اللحم حديثا بها العديد من الآثار وهي:
البركة المربعة
وتقع في جنوب الشعيب مباشرة الى الشمال من التل الجبلي وهي بركة مربعة الشكل طول ضلعها 30م وحوائطها من الحجارة الصلبة ونوع صخورها نارية منقولة من الجبال المحيطة وقد رصت جدرانها بشكل هندسي بديع.
البركة الدائرية
تقع في مجرى الوادي وغرب البركة المربعة على بعد 160م تقريبا وهي بركة دائرية يبلغ قطرها 50 ،27م تقريبا وكثرة الاتربة المستخرجة منها تدل على ان البركة كانت عميقة وحوائطها من الحجارة الصلبة وهي منقولة من الجبال المحيطة وقد رصدت بشكل هندسي بديع ويتكون الحائط من صفين من الحجارة المتوسطة والفراغ الذي بينهما مملوء بالحجارة الصغيرة والجص.
المجمع السكني
يظهر على شكل تل اثري يقع على الضفة الشمالية للوادي وتحديدا شمال البركة الدائرية ويبدو ان هذا المجمع عبارة عن قصر ملحق به مسجداً صغيراً وشكل القصر مستطيل تبلغ ابعاده 5 ،53م، 5 ،55م وسمك جداره متر واحد ويوجد به صف غرف وممر.
الأطلال السكنية
يمكن وصف الاطلال السكنية على النحو التالي:
- اساسات مبنية من الحجر وهي تقع جنوب البركة المربعة على بعد 350م تقريبا.
- بئران يقعان في الجهة الجنوبية الغربية من المبنى السابق.
- اساسات مبنى من طوب اللبن وهي تقع جنوب شرق البركة المربعة على بعد 60م تقريبا.
- فرن لصناعة الجبس المستخدم في بناء الوحدات المعمارية والبرك ويقع جنوب البركة المربعة على بعد 40 م تقريبا بين المبنى المشيد من الحجر والمبنى الطيني.
أعلام الطرق
هناك اعلام وعددها اثنان يشيران الى اتجاه الكوفة وهما يقعان شمال شرق الموقع الاثري على بعد 150م تقريبا كذلك هناك علمان يقعان جنوب غرب الموقع الاثري على بعد 250م وبالقرب منها علم آخر ينحرف عن اتجاه العلمين نحو الجنوب ويشير الى اتجاه الحميمة - الجفنية.
كتابات ونقوش
عند مسح المنطقة عثر القهيدان في قمة سناف اللحم على كتابات ونقوش صخرية واضحة المعالم يبدو ان البعض منها ثمودية وهي تقع جنوب البركة المربعة وتبعد عنها حوالي 170م ولا يستبعد القهيدان ان تكون هذه النقوش والكتابات من آثار عمل التعدين في هذا الموقع لاسيما وان هناك آثاراً للتعدين في هذا الموقع.
عموما الآثار المحيطة بعقلة الصقور كثيرة جدا لكن لا يتسع المجال لذكرها ومنها آثار الحبلى مع تأكيدنا اننا رجعنا الى كتاب القصيم آثار وحضار «الكتاب الثالث» لاعطاء القارىء العزيز وصفا لهذه الآثار.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved