Saturday 19th july,2003 11251العدد السبت 19 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الخارجية الأمريكية: المعلومات وردت من مصدر خاص في روما الخارجية الأمريكية: المعلومات وردت من مصدر خاص في روما
روبرت جوزف أصرّ على إدراج كذبة اليورانيوم في خطاب الرئيس الأمريكي

*واشنطن الوكالات:
تم الكشف عن ان روبرت جوزف العضو في المجلس الرئاسي للأمن القومي هو الذي اصر على ادراج المعلومة الخاطئة عن مشتريات اليورانيوم العراقي من افريقيا في الخطاب الرئاسي عن حالة الاتحاد وفقا لما ذكرته مساء الخميس ذكرت شبكة «ام.اس.ان.بي.اس» التلفزيونية مساء الخميس .
وخلال جلسة استماع يوم الاربعاء امام لجنة مجلس الشيوخ للاستخبارات شهد مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ان روبرت جوزف اصر على ادراج فقرة في خطاب 28 كانون الثاني/ يناير تشير إلى ان العراق سعى إلى شراء500 طن من اليورانيوم من النيجر، كما اضافت الشبكة.
وعندما قالت له وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ان هذه المعلومات مشكوك فيها وان الكميات المذكورة لا يمكن التحقق منها وافق روبرت جوزف على سحبها لكنه اصر عندئذ على القول انه اذا استند الرئيس إلى تقرير للاستخبارات البريطانية فان من الممكن الاحتفاظ بالمعلومات الصحيحة تقنيا.
وفي خطابه حول حالة الاتحاد في 28 كانون الثاني/يناير اعلن الرئيس الأمريكي: «علمت بريطانيا ان صدام حسين حاول شراء كميات كبيرة من اليورانيوم من افريقيا» ومنذ اسبوعين يندلع جدال في الولايات المتحدة على اثر معلومات لدبلوماسي سابق افادت ان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت على علم منذ ربيع2002 ان هذا الجانب من الملف العراقي يستند إلى وثائق مزورة.
وتتهم المعارضة الديموقراطية ادارة بوش بخداع الكونغرس والرأي العام من خلال المبالغة في التهديد الذي كان يشكله نظام صدام حسين.
واضافت الشبكة ان روبرت جوزف مسؤول ايضا عن ادراج معلومة خاطئة في خطاب 28 كانون الثاني/يناير عن البرنامج النووي العراقي تتعلق بشراء انابيب من الالومينيوم.
وتتولى كوندوليزا رايس رئاسة مجلس الامن القومي الذي يساعد الرئيس في المسائل الامنية.
وفي اطار هذا الجدل كشف مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس عن ان الولايات المتحدة حصلت على الوثاق المزورة حول سعي العراق للحصول على اليورانيوم من النيجر في اكتوبر تشرين الاول 2002 من مصدر خاص غير حكومي في روما.
وصرح مسؤول بالحكومة الايطالية يوم الاربعاء انه على العكس من بعض تكهنات وسائل الاعلام فان المخابرات العسكرية الايطالية لم تنقل أي وثائق مزورة إلى اجهزة المخابرات البريطانية أو الأمريكية.
وبدا ان المسؤول الأمريكي الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه يؤكد تلك الرواية التي ذكرها المصدر.
وقال المسؤول في اكتوبر 2002 حصلنا على هذه الوثائق في روما من مصدر خاص غير حكومي واضاف قائلا السفارة اطلعت على كافة الوكالات المعنية على الوثائق بشكل سريع ثم اطلعوا عليها مرة ثانية بعد نقلهم لواشنطن.
ورفض المسؤول الأمريكي ان يكون اكثر تحديدا بشأن المصدر الذي تم الحصول منه على الوثائق.
كان بوش قد ذكر في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد في يناير كانون الثاني ان الحكومة البريطانية لديها معلومات بأن العراق يسعى للحصول على اليورانيوم من افريقيا.
وقال مسؤولو البيت الابيض ان هذا الزعم ما كان يجب ان يدرج في الخطاب لأنه لا يستوف مستوى الدقة المطلوبة لخطاب رئاسي مهم.
لكن الحكومة البريطانية قالت ان لديها مصادر استخباراتية اخرى بخلاف تلك الوثائق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved