Saturday 19th july,2003 11251العدد السبت 19 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رئيس الوزراء البريطاني يدفع بقصة جديدة عن اليورانيوم رئيس الوزراء البريطاني يدفع بقصة جديدة عن اليورانيوم
بلير وبوش يتمسكان بمبررات الحرب رغم تكذيبهما وانتقادهما

  * واشطن د.ب.أ:
دافع الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن قرارهما شن الحرب على العراق بسبب مزاعم امتلاكه أسلحة دمارشامل.
ودافع الزعيمان في مؤتمر صحفي مشترك عقب خطاب بلير أمام الكونجرس الأمريكي، عن قرارهما وسط انتقادات متصاعدة لانه لم يتم العثور على أي أسلحة دمار شامل في العراق ووسط مزاعم بأنهما هوّلا من شأن الخطر الذي كان يشكله نظام صدام حسين وكذا المعلومات الاستخباراتية الخاطئة التي استخدماها لتبرير الحرب.
وفي هذا الصدد أشار بلير إلى التاريخ الطويل للزعيم العراقي في السعي لحيازة أسلحة دمار شامل وما أثبتته الوثائق من استخدامه الاسلحة الكيماوية ضد الاقلية الكردية في العراق.
وقال بلير: «إن افتراض أن صدام لم يكن يطور مثل هذه الاسلحة ومثل هذه البرامج يستند إلى افتراض غريب نوعا وهو أنه لسنوات عرقل عمل مفتشي الامم المتحدة وأخفى برامجه وفي نهاية الامر تخلص منها في كانون الاول/ديسمبر عام 1998 ثم تحمل كل المشكلات والعقوبات والاجراءات التي فرضت ضده أي أنه طوعاً دمر كل الاسلحة لكنه لم يخبر أحدا.. أعتقد أن هذا افتراض في غير محله».
وكان بلير قد أكد في خطاب ألقاه خلال جلسة مشتركة للكونجرس بمجلسيه في وقت سابق أن الحرب كانت ضرورية لانه كان ثمة خطر من استخدام ترسانة العراق من الاسلحة في أعمال إرهابية.
وقال بلير: «إذا كنا مخطئين، فإننا قد قضينا على الاقل على مصدر تهديد مسؤول عن مذبحة وحشية ومعاناة».
مضيفا: «أنا واثق من ان التاريخ سيغفر ذلك».
وسأل صحفي لاحقا عما إذا كان بلير قد «ترك الباب مفتوحا أمام احتمال» أن يثبت أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا «مخطئتين بشأن خطر» أسلحة الدمار الشامل العراقية.
ورد بوش عليه بالقول: «لن يثبت خطأنا.. أعتقد بأننا سنصل إلى الحقيقة والحقيقة هي أن صدام كان يطور برنامجا لاسلحة الدمار الشامل».
ورد بلير كذلك على سؤال الصحفي قائلا: «قطعا لم أقل إنه سيثبت أنني مخطئ.. على العكس، لقد قلت بكل بديهية واقتناع إنني أعتقد بأننا على صواب».وتأتي زيارة بلير لواشنطن في خضم جدل حول تقرير للمخابرات البريطانية جاء فيه أن العراق سعى لشراء يورانيوم من النيجر، وهي مقولة بنيت جزئيا على معلومات خاطئة.
وحول استخدام بوش وبلير للتقرير لتبرير الحرب، أصر بلير الذي يتعرض لحملة انتقادات عنيفة في البرلمان البريطاني بشأن موضوع اليورانيوم على أن الوثيقة التي تضمنت المعلومات الخاطئة لم تكن ذات أهمية كبيرة بالنسبة للتقرير البريطاني حول سعي العراق لشراء يورانيوم من أفريقيا. وقال: «نعتقد بأن المعلومات الاستخباراتية البريطانية التي لدينا حقيقية.. ونحن نلتزم بهذه المعلومات».
وأضاف بلير: «وثمة حقيقة مثيرة للاهتمام أعتقد أن الناس بصفة عامة لا يعرفونها.. ففي الثمانينات عرفنا معرفة يقينية أن العراق اشترى حوالي 270 طنا من اليورانيوم من النيجر».
وقال بوش: «إن المعلومات ليس معلوماتنا فحسب ولكن معلومات هذه الدولة العظيمة (بريطانيا) قدمت أدلة واضحة ودامغة على أن صدام حسين كان تهديدا للأمن والسلام».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved