|
|
حاولت أن أغير من الواقع الذي أعيشه.. فأوهمت نفسي بسعادة طال حلمي بها.. فإذا الحيرة تحيرني وإذا الصبر يعز عليّ.. فعدت من جديد أجتر مآسي الماضي مضافاً إليها آلام الحاضر.. وترقبات المستقبل المظلم.. فأيقنت أنني كالذي ينزع من الواقع إلى الوهم.. وعدت إلى مرفئي حزيناً كما بدأت ولكن بلا أمل.. تنزف جروحي ألماً وحسرة.. عدت لأرتشف كؤوس الدمع من جديد.. وحتى الثمالة هذه المرة.. فقد اشتاقتها شفتاي أكثرمن أي وقت مضى.. إنها بالنسبة إلي كالظل الذي أتفيأه كلما أحسست بلفح الهجير من حولي.. إذ ليس آلم على المرء من أن يرى ضعفه وأن يحس عجزه عن تحقيق هدف من أهدافه لا يجد لحياته معنى بدونه.. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |