Tuesday 29th july,2003 11261العدد الثلاثاء 29 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في ثامن زيارة له للبيت الأبيض في ثامن زيارة له للبيت الأبيض
شارون يلتقي بوش اليوم لنسج الأكاذيب لتبرير إقامة السور الفاصل

  * واشنطن رويترز:
يلتقي ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل اليوم الثلاثاء مع الرئيس الامريكي جورج بوش في البيت الأبيض لبحث خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والمعروفة باسم «خارطة الطريق».
كما سيحرص، بصفة خاصة، على تدبيج الأكاذيب والافتراءات لتبرير اقامة الجدار الفاصل الذي سيقتطع مساحات كبيرة من الضفة الغربية ويضمها لاسرائيل..
ويقول شارون إن هذا الجدار يهدف إلى منع الفلسطينيين الذين يعتزمون شن هجمات انتحارية من الوصول إلى المدن الاسرائيلية.
ويخشى الفلسطينيون ان يكون هدف هذا الجدار هو ترسيم الحدود من جانب واحد لدولتهم التي تدعو خارطة الطريق لاقامتها بحلول عام 2005 من خلال ضم مساحات واسعة من اراضي الضفة الغربية إلى الجانب الإسرائيلي من الجدار.
وكان بوش وصف الجدار بانه «مشكلة» وقال بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض يوم الجمعة «من الصعب للغاية بناء الثقة بين الفلسطينيين وإسرائيل مع جدار يتلوى كالثعبان عبر الضفة الغربية».
وستكون هذه ثامن زيارة يقوم بها شارون للبيت الأبيض ولكن هذه المرة سيواجه موقفا صعبا في اعقاب زيارة عباس التاريخية.
وحرص شارون وهو يقوم بهذه الزيارة على وضع قناع السلام حيث يصطحب معه قرار حكومته بالافراج الوشيك عن 540 سجينا فلسطينيا من بينهم 210 سجناء من حركتي حماس والجهاد و210 آخرين ممن لهم صلات بحركة فتح و120 فلسطينيا ممن سجنوا بسبب مخالفات جنائية.
وبصفة عامة فإن القرار الإسرائيلي يتحدث عن مئات السجناء بينما يطلب الفلسطينيون الافراج عما لا يقل عن ثمانية آلاف سجين..
وقال مسؤولون ان لا أحد من السجناء الذين سيفرج عنهم تورط في هجمات على الاسرائيليين وان معظمهم من المحتجزين إدارياً دون توجيه أي تهم لهم لانهم في الاساس لم يرتكبوا أي مخالفة..
وقال مسؤول اسرائيلي كبير يرافق شارون للصحفيين على متن طائرته التي توقفت للتزود بالوقود في قاعدة جوية انجليزية ان الافراج عن السجناء «لا بد وان يحدث خلال الاسبوع المقبل» فور الانتهاء من قائمة أسماء الاشخاص الذين سيفرج عنهم.
ورحب نبيل عمرو وزير الإعلام الفلسطيني بقرار الافراج عن السجناء ولكنه دعا إلى الافراج عن الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية وعددهم ثمانية آلاف سجين.
ولكن حركة المقاومة الاسلامية «حماس» وحركة الجهاد الاسلامي قالتا انهما تريدان الافراج عن كل السجناء، ووصفتا القرار الإسرائيلي على انه مجرد تضليل للرأي العام العالمي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved