صرح وكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة الاستاذ صالح بن عيد الحصيني بأنه استجابة لتطورات توفر حديد التسليح في الاسواق تحركت الوزارة فوراً حيث عقدت اجتماعا قبل ثلاثة اسابيع مع بعض من المصنعين والموزعين لمنتجات حديد التسليح في المملكة. وتم تدارس هذه التطورات وعمل خطط لتوفير حاجات السوق من الحديد وقد تم الاتفاق على خطط عاجلة تركزت على المحاور التالية:
المحور الأول: استيراد كميات من حديد التسليح ضمن جدول زمني طموح وتقدر الكمية المطلوبة استيرادها اكثر من 140 ألف طن. خلال هذه الاسابيع وصل منها اكثر من 76 ألف طن.
المحور الثاني: هو زيادة كميات الانتاج للمصانع المحلية من الآن حتى نهاية هذا العام بحوالي 270 الف طن لتصبح كمية الحديد التي سوف تتوفر خلال النصف الثاني من هذا العام حوالي مليوني طن. تجدر الإشارة انه بالنسبة لتوفر كميات حديد التسليح أن هناك عدداً من المصانع حصلت على تراخيص موخراً وسوف تبدأ نشاطها إضافة إلى توسعة خطوط الإنتاج للمصانع القائمة وقد تمت موافقة الوزارة على توسعات مؤخرا.
وأضاف وكيل وزارة التجارة والصناعة انه يتوقع دخول إنتاج مصنع حديد جديد للأسواق قريباً. وتوقع الحصيني انفراجاً في توفير منتجات حديد التسليح خلال الفترة القادمة.
وفي تفسير لهذه التطورات ذكر انه خلال النصف الاول من هذا العام انخفض حجم الانتاج المحلي حوالي 7 ،4% للمصانع القائمة بحوالي «170» الف طن وهي لا تشكل نسبة كبيرة من اجمالي الانتاج المحلي.
ولكن واكب ذلك تطورات اخرى وهي ارتفاع معدل النمو في النشاط الاقتصادي في المملكة وبالتحديد في قطاع الانشاءات نتيجة الطلب المرتفع على خدمات الإسكان إضافة إلى التسهيلات التمويلية التي اتيحت في هذا المجال. وهذه الظروف انعكست على شكل زيادة في الطلب في الوقت الذي شهد انخفاضاً في المعروض ونتج عن ذلك تغيير في الاسعار ومحدودية وفرة الحديد بالاسواق. كما ادت هذه التطورات تخوف لدى المقاولين مما احدث زيادة غير طبيعية في الطلب. تشير الدراسات الى أن معدل الزيادة في الطلب على الحديد حوالي 7-9% سنوياً في المملكة.
وبلغ عدد المصانع المنتجة حالياً اربعة مصانع تنتج من حديد التسليح 3580000 طن سنوياً، وعدد المصانع المرخصة ثمانية عشر مصنعاً بطاقة انتاجية 2086000 طن سنوياً. وتقدر واردات المملكة من الحديد خلال عامي 2001م و 2002 «722897 طن».
|