أخرجهما أخوهما من المصحة بغرض رعايتهما ثم اختفى
المختلان عقلياً بالنسيم الغربي يعاودان إثارة الرعب.. والمواطنون لـ« الجزيرة »: نريد حلاً

  * الرياض - حمود الوادي:
يعيشان بمنزل متهالك بلا ماء ولا كهرباء ويأكلان مما يجلبه لهما الجيران ويفترشان أرضية منزلهما الذي يفتقد لأبسط الوسائل التي يفترض أن تكون موجودة في أي منزل.. هذه هي حالة الشقيقين «عبدالله وإبراهيم» اللذين يسكنان حي النسيم الغربي ويعانيان من خلل عقلي قبل أكثر من أربعة أعوام.
«الجزيرة» قامت بزيارة لمنزل «عبدالله وإبراهيم» ورصدت الحالة التي يعيشها هذان الشابان والوضع الذي عليه منزلهما.. كما التقت مجموعة من سكان الحي المجاورين لهما والذين تحدثوا عن وضعهما المأساوي مؤكدين بأنه أصبح يهدد أمن أطفالهم ونسائهم، خصوصا وجود مدرسة للبنات بالقرب من «المنزل» وأضافوا في حديثهم ل«الجزيرة» أن وضعهما الصحي يزداد سوءاً يوما بعد يوم خصوصا بعد احتراق منزلهما قبل شهر تقريبا.
ؤأضاف سكان الحي بقولهم: إن عبدالله أكثر هدوءاً ودائما ما يكون متواجداً بالمنزل بعكس شقيقه إبراهيم الذي يكثر من الخروج ومضايقة المارة.
والجدير بالذكر أن «الجزيرة» سبق وأن نشرت بتاريخ 29/7/1423هـ معاناة هذين الشابين.. وقد تجاوبت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مع ما نشرته «الجزيرة» آنذاك.. حيث قامت بنقلهم بواسطة فريق طبي وذلك لمعالجتهما.. بعد ذلك قام أخوهما الأكبر باخراجهما بغرض رعايته لهما.. إلا أنهم سريعا ما رجعا إلى هذا المنزل المهجور معاودين تصرفاتهم التي بدأت أكثر ازعاجا للسكان من قبل.
هذا ما ذكره سكان الحي المجاورون ل«عبدالله وإبراهيم» مناشدين في نهاية حديثهم ل«الجزيرة» الجهات المختصة بايجاد حل نهائي ومناسب لمعضلة هذين الشابين التي عانوا منها لأكثر من أربعة أْعوامٍ بدون أي رعاية.