Saturday 2nd august,2003 11265العدد السبت 4 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حرب أسطورية على الفقر حرب أسطورية على الفقر
ناهد بنت أنور التادفي / عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال

طالعتنا عدد من صحفنا الغراء برسالتين كريمتين تبودلتا بين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وبين ابنه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة، حيث هاتان الرسالتان النموذجيتان تعدان صورتين مشرقتين من فن التعامل وبسط العدالة. وهما بمثابة كفتي ميزان عادل لا يظلم أحداً ويعطي الناس حقوقهم سواسية. كما تعبران عن نموذج رائع من الرحمة والرقة والشفقة بعباد الله الذين أصبحوا أمانة في أعناق أسرة آل سعود الحاكمة التي أراد الله لها وهيأ لها الأسباب لتكون خليفة له على رعيته في أرض الحرمين الشريفين، وحكمة الله البالغة أن سلح الأسرة المالكة الكريمة بسلاح الإيمان واليقين والعطف والرحمة والحزم وانصاف الحقوق وأخذ الناس بالحسنى، وهذا لعمرنا أحد أسباب الأمن والرخاء والطمأنينة ورغد العيش الذي نتمتع به دون سوانا، إذ ما توافر الأمن في بلد إلا وجلب معه كل خيرات الدنيا والحمد لله رب العالمين.
ومن منا لا يتذكر تلك الجولة التاريخية التي قام بها سمو سيدي ولي العهد على احياء الفقراء بمدينة الرياض متفقداً لأحوالهم وقاسماً لهمومهم وسامعاً لشكواهم وحالاً لمشاكلهم يرعاهم بعمره وقد ضمهم إلى ريشات صدره يشاركون قلبه خفقانه مما جعل لعمرهم معنى. وتلك الزيارة الميمونة كشف للقيادة الرشيدة حالة الناس الحقيقية التي يعيشون بها، وأوضحت بجلاء الكمية البشرية التي تعيش تحت خط الفقر، وقد كانت نظرات ولي العهد تغوص وتغوص تقرأ أبجديات التفاصيل. وكم كان مؤثراً ذلك التعامل الإنساني لسموه مع هذه الشريحة وانضمامه إليها ومؤانسة شيوخها ومداعبة أطفالها والجلوس إلى هذه الأسرة الفقيرة وسماع شكواها وتلمس حاجاتها، وقد أطل على سموه عوزها من سقف السماء لينتشل بشهامته النورانية يباس أيامها وينثر النجوم فوق هاماتها، وقد شاهد العالم بأسره كل تلك الأريحية والتعاطف الذي أبداه سمو سيدي ولي العهد تجاه شريحة الفقراء والمعدومين وما قاله من حديث عقب جولته الميمونة والتوجيهات التي صدرت في حينه للوزراء والمسؤولين بوضع الترتيبات والحلول الكفيلة بازالة الغبن ومسحة الحزن التي ارتسمت على وجوه أولئك الناس الذين استبشروا خيراً بمجيء عبد الله بن عبد العزيز صديق الفقراء ومؤانس المساكين، ثم كانت الاستجابات الداعمة لرأي سموه في إنشاء صندوق خيري ينهمر عليه العون من كل ركن بهذا البلد المعطاء وعبر تقاطر رجالات المال الأوفياء ليكون قائد ركبهم الأغر الأمير الشهم الوليد بن طلال الذي عهدناه سباقاً لفعل الخيرات، فقد جاءت رسالته إلى سمو ولي العهد تفيض بصادق تعبيره عن شكره وامتنانه ومعاهدته على الوقوف بجانبه ودعم أفكاره بمشاريع حية يأتي الإسكان على رأسها، ووعده بوضع خطة عشرية لتنفيذ عشرة آلاف وحدة سكنية بمعدل ألف وحدة في العالم، وقد بدأ الصندوق الخيري بشركة المملكة القابضة التابعة لسمو الأمير الوليد بن طلال في تنفيذ القرار على وجه السرعة فشهدنا إسكان منطقة حائل الذي وضع سموه حجر الأساس له مؤخراً وأعقبه وضع حجر الأساس أيضاً لاسكان منطقة عسير وها هو أول الغيث قطرة ثم ينهمر الخير العميم.
نعم كانت تلك الرسالة الصادقة من الوليد لأبيه سمو ولي العهد فخاطبه سمو سيدي الأمير عبد الله بن عبد العزيز برسالة شكر وتثمين ودعاء له بالتوفيق في أعماله ومشاريعه الخيرة التي تدعم المملكة وتخدمها، فليبارك الله في قادة البلاد وأمرائهم ويخلف عليهم بقدر ما قدموا من خيرات تساقطت علينا كالشهب فأصابت اعتزازاً في قلوبنا وفخراً في سمائنا.

- الرياض - فاكس 014803452

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved