Saturday 2nd august,2003 11265العدد السبت 4 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إخصائية الأمراض الجلدية بمركز النخبة الطبي الجراحي: إخصائية الأمراض الجلدية بمركز النخبة الطبي الجراحي:
التدخين من أهم الأسباب لظهور التجاعيد مبكراً

دأب الإنسان على الظهور بأفضل مظهر، فهذا يكسبه راحة نفسية وقد يساعده على أداء عمله، فأخذت وسائل التجميل تزداد يوما بعد يوم.
فالإضافة للمكياجات ومساحيق التجميل المتعارف عليها أصبح هناك تقشير البشرة وشد البشرة وتوصيل الشعر والشعر المستعار وزراعة الشعر، ودخل الليزر مجال التجميل، فاستخدام لإزالة الشعر غير المرغوب فيه وعلاج التصبغات الجلدية والتقشير، وظهر ايضا سحب الدهون وحقن الدهون وحقن الكولاجين، بالإضافة للجراحات التجميلية من تجميل أنف وثدي وشفاه: كما عادت ظاهرة الوشم وذلك للحصول على مكياج بشرة دائم وهنا أحب أن أشير أن الشركات العالمية وجدت في وسائل التجميل الحديثة مجال للربح السريع وتجاهلت معتقداتنا وحاجاتنا الأساسية، فالوشم المحرم شرعا أعطي اسما مستعاراً هو Tattoo«تاتو».
وقد يتبادر للذهن تساؤل كيف نختار مستحضرات التجميل اللائقة لكل بشرة؟ كيف نحافظ على جمال بشرتنا ونؤخر من حدوث التجاعيد وكيف تحافظ المرأة على جمالها؟
إن أجود مستحضرات التجميل تلك التي لا تحتوي على المواد المعروفة بإحداثها للحساسية الجلدية لدى أغلب مستخدميها مثل الفورم الدهيد وبارافنيلين ديامين.
وعادة كأطباء ننصح باستخدام مستحضرات التجميل التي يرفق بها شرح واضح هذه لكافة المواد المستخدمة في التصنيع كي يتمكن المصابون بالحساسية لبعض المواد من اختيار ما يناسبهم، وباختصار أجود مستحضرات التجميل تلك التي تؤدي الغرض المطلوب بأقل ضرر.
ان الجلد هو المرآة التي تعكس صحة الجسم والنفس أو مرضهما وتعطينا مسحة الجمال، وبالتالي كي تحافظ المرأة على بشرتها معافاة لابد من الحمية الغذائية المتوازنة التي تدخل فيها كافة العناصر الغذائية الأساسية من بروتينات حتى العناصر الزهيدة مثل الزنك، والحصول على قسط نوم كاف خاصة ليلا، شرب الماء بكميات كافية على الأقل ليتران يوميا، التقنين ما أمكن من استخدام مساحيق التجميل وغسلها عند أقرب فرصة ممكنة حتى تتمكن البشرة من التنفس الصحي، عدم إجهاد الشعر بالصبغات الكيميائية والمصففات الحرارية وعدم إجهاد رموش العينين بوضع المساحيق الكثيفة، حتى أن طلاء الأظافر قد يترب ويصبغ الأظافر بشكل دائم إذا استخدم لفترات طويلة، هذا بالإضافة إلى انه علينا ممارسة الرياضة الضرورية لصحة وجمال كامل الجسم.
بالإضافة إلى ما ذكرناه سابقا من شرب الماء والنوم الصحي والتغذية المتوازنة فلتأخير حدوث التجاعيد ما أمكن علينا استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس والتي اصبح استخدامها ضرورة بعد حدوث ثقب الأوزون، كما أن التقليل من التعرض للمصادر الحرارية مثل الموقد والافران.. يساعد في الوقاية من حدوث التجاعيد باكرا ويعتبر التدخين اليوم من أهم الاسباب المؤدية لظهور التجاعيد باكرا.
وأشير هنا إلى أن استخدام الصوابين يوميا وبكثرة الوجه يؤدي إلى خسران الماء من البشرة فتصبح جافة ومنهكة، كما الصابون يغير طبيعة البشرة من حامضية إلى قلوية وبالتالي تصبح أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، وأحب أن أنبه ذوي البشرة الدهنية الذين يعمدون إلى غسل الوجه بكثرة للحصول على الإحساس بالالتهابات، وأحب أن أنبه ذوي البشرة الدهنية الذين يعمدون إلى غسل الوجه بكثرة للحصول على الإحساس بالجفاف فهذا يدخلهم بحلقة مفرغة، فالبشرة الدهنية لها غدد كبيرة وبالتالي إفرازها الدهني كبير وهذا يتحرض بتجفيف البشرة ونحن عادة ننصح بغسيل الوجه بالماء فقط ويفضل الماء البارد.
لقد دخلت حديثا أجهزة تساعد خبيرات التجميل على معرفة طبيعة البشرة إذ ان ملامسة هذه الأجهزة بالبشرة يحدد درجة حموضة البشرة وكمية الماء الموجودة في طبقات الجلد السطحية وكمية المفرز الدهني والعرقي على سطح الجلد وبالتالي بالإمكان تحديد نوع البشرة، وعادة يكثر استخدام هذه الأجهزة طبيا في دراسة المرضى المصابين باكزمة اليدين.
وحتى نحافظ على إشراق بشرتنا علينا الانتباه إلى كميات المنبهات التي نتناولها من قهوة وشاي، كذلك الانتباه إلى عدم استخدام الأدوية عشوائيا سواء كانت كريمات أو حبوب التي تؤثر على البشرة وعلينا جميعا نساء ورجالا ألا نعبث بصحة اجسامنا وبشرتنا وألا نلجأ للصيادلة والاقرباء لوصف الادوية لنا، بل لا نتردد في علاج أمراضنا لدى الأطباء.
وختاما أشير إلى أن الاتجاه العالمي اليوم من كبار الباحثين والأطباء وحتى اغنياء العالم حول العودة للطبيعة وإلى كل ما هو طبيعي في كل مجالات الحياة فبدلا من الاعتماد على الاغذية المصنعة والمعلبة يستعاض عنها بالاغذية الطبيعية والطازجة وبدلا من استخدام صبغات الشعر الصناعية يمكن الاستعاضة عنها بالحناء وما إلى ما هنالك.. واشير هنا أن محافظتنا على جمالنا الطبيعي أهم بكثير وأوفر من اللجوء إلى التصنيع حتى في أجسامنا وهذا بالتالي يكسبنا ثقة أكبر بأنفسنا لأننا لا نعتمد في أداء واجباتنا على المزوقات ويجعلنا حقيقة اقرب إلى نفوس الذين هم من حولنا، ولا اعني بذلك عدم الاهتمام وإهمال جمالنا بل على العكس يجب علينا المحافظة على ما أعطانا الله.

د/ ترف الفتيح
طبيبة اخصائية للامراض الجلدية
بمركز النخبة الطبي الجراحي

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved