|
|
أود ان أقول أشياء.. ولديّ أشياء أكثر ولكني لا أدري كيف أتحدث عنها، وقد يكون هذا نتيجة للضياع الذي أعيشه أنا.. وأنت.. وكل من هو حلقة في سلسلة عمر الشباب.. بحثت عن مكان أتحدث منه إلى هذا الحشد من الناس فلم أجد أفضل من الشواطئ.. وعفواً لم أقصد شواطئ البحر الأحمر أو المتوسط أو سواه.. وإنما أعني شواطئ الحياة.. كما انه ليس معنى هذا ان الحياة بحار.. بل انها على العكس من ذلك وانما هذا البحر يحوي بحاراً عدة منها.. بحار الفن، والأدب، والسياسة، والاقتصاد، التعاسة، والسعادة، بحار الدموع، بحار المجتمعات بمشاكلها «العويصة» الحرب والسلم، الظلام، والنور، وهلم جرا.. وقد اخترت هذا المكان أو بمعنى أصح هذا المنفذ لأنني أخشى الابحار بدون مجداف بل مجاديف متعددة، وكيف هذا وأمامي الأمواج متلاطمة.. والرياح صاخبة.. وهل هناك اجمل من الاحداق في هذا العالم من على الشواطئ؟؟ وقد يولد هذا الوقوف احتراقا في نفس الفرد.. إلا انه لا بد وان يفخر بهذا الاحتراق.. وقد حق له ان يباهي!! أليس الاحتراق يخلق الشموع.. وليست الشموع سيوف الحقيقة التي تمزق «أردية» الظلام.. ونبدد اشلاءها وسط اللا شيء.. |

![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |