Friday 8th august,2003 11271العدد الجمعة 10 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحاجة ماسة لمعالجة جذور المشكلة الحاجة ماسة لمعالجة جذور المشكلة
الغذاء وحده لن ينقذ إثيوبيا الجائعة

* واشنطن من سو بليمنج رويترز:
قالت منظمات اغاثة ان الدول المانحة التي تحاول حل مشكلة احدث ازمة غذائية في اثيوبيا يجب ان تركز على جذور المشكلة بدلا من مجرد ارسال الغذاء عندما تلح الضرورة.
ومنذ عقدين من الزمان اودت مجاعة مهلكة في اثيوبيا بحياة مليون نسمة، والآن تعاني اثيوبيا الواقعة في شرق افريقيا من نقص جديد في الغذاء.
وقالت وكالات المعونة انه على الرغم من ان هذه الازمة لايمكن مقارنتها بمجاعة عامي 1983 و 1984 فيما يتعلق بعدد الوفيات فان هناك جيوبا من المجاعة مع تفشي سوء التغذية واطفال لا حصر لهم يموتون من الملاريا والحصبة وامراض اخرى.
وقال كين هاكت من خدمات الاغاثة الكاثوليكية لمؤتمر صحفي «منذ عشرين عاما حينما رأينا وضعا بشعا مشابها في اثيوبيا اقسمنا عندها ان هذا لن يحدث ثانية ولكنه يحدث (الان)، يتعين ان نكسر دائرة الفقر».
واستجابت الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي ومانحون آخرون للازمة الحالية بارسال كميات هائلة من الغذاء. والولايات المتحدة وحدها قدمت ما يربو على 500 مليون دولار في شكل معونة غذائية.
ويعتمد اكثر من 12 مليونا من سكان اثيوبيا البالغ عددهم 64 مليونا على منح الغذاء للتعيش عليها في واحدة من افقر دول العالم، واكثر من نصف الذين يتلقون المعونة الغذائية لا يتعدى عمرهم 15 عاما.
وقال هاكيت ومديرون من ثماني جماعات اغاثة اخرى ان ارسال ملايين الاطنان من الاعانة الغذائية ليس كافيا وهناك حاجة الى سياسة اكثر شمولاً لكسر حلقات المجاعة المتسارعة في اثيوبيا.
وقال بيتر بيل رئيس جماعة كير للاغاثة ان المانحين يقدمون نسبة صغيرة من الاموال اللازمة للتنمية من اجل تفادي المجاعات في المستقبل.
واوصي بأن يقدم المانحون اموالاً الى مشروعات على مدى يتراوح من خمس الى عشر سنوات مما سيمكن الجماعات من معالجة جذور مشكلة اثيوبيا مثل ادارة المياه والتعليم الاساسي والتنمية الزراعية.
وقالت الين يونت المتحدثة باسم الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ان فريقا من الوكالة في اثيوبيا هذا الاسبوع لبحث مسائل التنمية طويلة الامد.
وقال بروك هيلو نائب رئيس بعثة في السفارة الاثيوبية في واشنطن ان بلاده لا تريد ان تستمر في الاعتماد على المنح.
وقال «نحن مدركون على اعلى مستوى انه لا ينبغي لنا الاستمرار في هذا السبيل، نريد مشروعات طويلة المدى».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved