Friday 8th august,2003 11271العدد الجمعة 10 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قائد أمريكي: صدام يغيّر مكانه كل ثلاث ساعات قائد أمريكي: صدام يغيّر مكانه كل ثلاث ساعات
القوات المحتلة تتجاهل 20 ألف مصاب في العراق

* لندن - بغداد - تكريت - الوكالات:
قالت جماعة احصاء قتلى العراق في أول دراسة حول ضحايا الحرب في العراق أن نحو 20 ألف مدني أصيبوا في الحرب العراقية وأن القوات الأمريكية والبريطانية المحتلة تتجاهل معاناتهم.
وقالت جماعة احصاء قتلى العراق (اي.بي.سي) في تقرير «تم تجاهل امر المدنيين العراقيين المشوهين».
وانتقدت المجموعة المكونة من أكاديميين ونشطاء سلام من الولايات المتحدة وبريطانيا الادارة الأمريكية والبريطانية في عراق ما بعد الحرب لعدم وضع برامج لرعاية المصابين أو دفع تعويضات لهم.وقالت الجماعة في تقرير حصلت عليه رويترز قبل نشره بموقعها على الانترنت «هناك عدد كبير وان كان غير معلوم بعد من الأسر العراقية سيضم فرداً اما انتهت حياته أو أصابها الشلل بسبب القوات الأمريكية والبريطانية».
وأضاف التقرير: «لابد أن تجعل الادارتان الأمريكية والبريطانية ولو بدافع المصلحة الذاتية احتياجات المصابين محور خطتهم (لكسب القلوب والعقول)».
وذكر التقرير أن الجماعة وجدت أن عدد الجرحى المدنيين المعروفين حتى الآن يتراوح بين 16439 على أقل تقدير و19733 على أكثر تقدير.
وتستند الاحصاءات التي أوردتها الجماعة إلى التقارير الاعلامية وعمليات احصاء الضحايا من محققين مستقلين حتى السادس من يوليو تموز.
كما قالت الجماعة ألا عذر لتردد القوات الأمريكية والبريطانية في احصاء عدد المصابين من المدنيين.
ومضى التقرير يقول إن الحاجة إلى التحقيق والتقييم «ملحة على وجه الخصوص لأن الكثير من المصابين ما زالوا يعانون وقد تتحسن حالتهم إذا ما تحركنا على الفور».
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا مرارا أن قواتهما تحاول التقليل من عدد الجرحى من المدنيين على قدر المستطاع ولكنهما لم يذكرا أبدا تفاصيل.وأوضحت الجماعة أن اهتمام القوات المحتلة بالمدنيين المصابين كان واضحاً في الحالات الشهيرة فقط مثل علي اسماعيل عباس وهو الصبي البالغ من العمر 12 عاما الذي نقل جوا من العراق لتلقي العلاج بعد أن فقد ذراعيه أو من خلال رعاية محدودة من بعض الوحدات بعد المعارك.
وقال التقرير إن هذا الوضع جعل المصابين يعتمدون على مستشفيات عراقية منهوبة و«حفنة من المؤسسات الخيرية ومنظمات الاغاثة التي كافحت المعوقات الأمريكية لتجد لنفسها موطأ قدم لتعمل في رعاية المرضى والمصابين».
من ناحية أخرى قال قائد القوات الأمريكية في المنطقة المحيطة بمسقط رأس صدام حسين أمس الخميس إن ديكتاتور العراق المخلوع يراوغ القوات الأمريكية بالتحرك كثيرا كل بضع ساعات ربما متخفيا وبمساعدة من أفراد عشيرته.
وقال الميجر جنرال راي اوديرنو المكلف ملاحقة صدام للصحفيين انه ليس متأكدا مما إذا كان صدام في منطقة عمليات الفرقة الرابعة لكن العديد من التقارير اليومية للمخابرات تشير إلى انه قد يكون بالمنطقة.
وقال اوديرنو في مؤتمر صحفي في مقره بواحد من قصور صدام السابقة في تكريت «انه هارب. انه يتحرك كل ثلاث أو أربع ساعات».
واضاف «كل يوم نتلقى أربعة أو خمسة تقارير تفيد بأنه قد يكون في أي مكان من كركوك إلى بعقوبة أو تكريت».
ويقود اوديرنو الفرقة الرابعة مشاة التي نشرت في مساحة كبيرة شمالي بغداد حيث ما زال صدام يحظى بتأييد واسع.
وقال اوديرنو وهو يستشهد بمعلومات مخابرات «من الواضح انه يتحرك ثلاث أو أربع مرات في اليوم الواحد .... وفي بعض الغارات التي قمنا بها توجد مؤشرات على أن هناك شخص ما يتحرك في تلك المنطقة. شخص ما بالغ الاهمية».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved