Friday 8th august,2003 11271العدد الجمعة 10 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في جازان لـ « الجزيرة »: رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في جازان لـ « الجزيرة »:
مكرمة المليك للسجناء الحافظين عدلت الأوضاع وهذبت السلوكيات

* جازان - خاص ب «الجزيرة»:
يجب أن يكون للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم دور فاعل قيادي في حياة الأمة، وأن تكون سداً منيعاً في دفع الشبهات واباطيل الكائدين للإسلام، كما انه يجب على القائمين على الحلق القرآنية ان يكونوا أمثلة صادقة في فهم القرآن والعمل به.
هذا ما أوضحه رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجازان الشيخ عيسى بن محمد شماخي، الذي نوه بالدور المتميز للجمعيات في تربية الشباب على منهج القرآن، بعيداً عن الغلو المنافي لروح الإسلام.
وطالب شماخي في حديثه ل الجزيرة» الجمعيات بعدم الاعتماد على الدعم الحكومي والهبات، بل استثمار الاموال، والبحث عن موارد ثابتة تضمن
الاستمرار، وفيما يلي نص اللقاء:
* ما عدد الملتحقين في الجمعية من الذكور والإناث، وكم عدد الحلق والمدارس التابعة لكم؟
- بلغ عدد الملتحقين بالجمعية «989 ،10» طالب يدرسون في «447» حلقة، وبلغ عدد الملتحقات «5518» طالبة يدرسن في «275» حلقة.
* يتعرض القرآن باعتباره دستور الأمة ومنهاجها لحملات من جانب القوى المعادية للإسلام، فما هو دور جمعيات تحفيظ القرآن في مواجهة هذه الحملات؟
- إن من نعم الله على هذه الأمة أن أنزل على رسولها هذا القرآن المعجزة الخالدة، فأيقظ به الأمة من سباتها ونزعها من جاهليتها فجعلها خير أمة أخرجت للناس بعد أن كانت في ذيل القافلة أصبحت تتربع فوق هام الأمم وأخرجها الله من ظلمات الغيب اخراجاً بعد أن كانت لا قيمة لها في سلم البشرية قال تعالى:{كٍنتٍمً خّيًرّ أٍمَّةُ أٍخًرٌجّتً لٌلنَّاسٌ } ، واذا كانت هذه الأمة قد وصلت إلى هذه المكانة فما الذي أوصلها إلى هذه المكانة! انه القرآن الذي يتعرض لحملات هجوم من جانب القوى المعادية للإسلام، ولا غرابة أن يتعرض القرآن لهذه الحملات فقد تعرض لها من قبل ويتعرض لها الآن وهو ما تخشاه القوى المعادية، ويجب على القائمين على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم أن يعوا حقيقة دورهم نحو هذا القرآن الذي شرفهم الله به، قال تعالى: {وّإنَّهٍ لّذٌكًرِ لَّكّ وّلٌقّوًمٌكّ وّسّوًفّ تٍسًأّلٍونّ } ، إن دور جمعيات تحفيظ القرآن الكريم لا يقتصر على حفظه وترتيله دون فهم لوصاياه التي تزكي النفس وتطهر القلب وترفع الذكر بالإضافة إلى الوقوف عند حدوده والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه، ويجب على القائمين على هذه الحلقات ان يكونوا أمثلة صادقة في فهم القرآن والعمل به وفهم ما يحاك له من اعدائه المتربصين به ويكونوا حصناً منيعاً لمواجهة هذه الحملات التي تستهدف القرآن والدين والقيم، والسير على منهج السلف الصالح الذين كانوا امثلة صادقة للقرآن الكريم، وما يكاد للإسلام من اعدائه المتربصين به يلزم الجمعيات أن يكون لها دور فاعل في الدفاع عن الإسلام وحملة القرآن لا يكون دورهم دور الدارسين له فقط بل يكون دور المسلم القوي والمسلم القوي خير وأحب إلى الله من المسلم الضعيف وحتى يتبين للأمم المعادية أن القرآن جاء لبناء حياة قوية تقوم على إسعاد البشرية وتطهير الحياة من رواسب الجهل وتحريرها من العبودية لغير الله فجمعيات تحفيظ القرآن الكريم يجب أن يكون لها دور فاعل قيادي في حياة الأمة وأن تكون سداً منيعاً في دفع شبهات واباطيل الكائدين للإسلام، وقد برز بحمد الله دور الجمعيات في القيادة والتوجيه والإصلاح بالمملكة بما لها من دور متميز في تربية الشباب التربية القائمة على منهج القرآن بعيداً عن الغلو المنافي لروح الإسلام.
* هل تعتقد أن الإمكانات المادية التي تعتمد على الهبات والتبرعات التي تتلقاها جمعيات تحفيظ القرآن تؤهل هذه الجمعيات بالقيام بدورها في مواجهة مثل هذه الحملات؟
- لا أعتقد أن الإمكانات التي تعتمد عليها الجمعيات من هبات وتبرعات تؤهلها للقيام بدورها في مواجهة مثل هذه الحملات، بل لابد أن يكون للجمعيات موارد ذاتية استثمارية تعتمد عليها بعد الله تعالى في أداء رسالتها المنوطة بها وتؤهلها للقيام بدور نشط وفاعل تتحرك من خلاله في دعم مسيرتها، والمال قوة وعزة، لذا ينبغي للجمعيات أن يكون لها دور نشط في الاستثمار وتحريك ما لديها من موارد للحصول على عوائد تساعدها على اداء رسالتها.
* العنصر البشري هو الأساس في النجاح في تحقيق أهداف الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، فإلى أي مدى يتوافر المعلم المؤهل في هذه الجمعيات وقدرته على التعامل مع تحديات العصر؟
- لاشك أن توفر العنصر البشري، ولاسيما المسلم الواعي لرسالته وراء نجاح اي عمل خيري ومن اولى بالخيرية من هذه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فتوفر العنصر المسلم هو أهم مكسب وراء نجاح هذه الجمعيات في تحقيق رسالتها الخيرية، واذا توفر المعلم المؤهل فهو اساس النجاح لها بعد توفيق الله وينبغي للقائمين عليها حفز الهمم والسعي لتوفير المدرس المؤهل للعمل بها لأن الكفاءة مطلوبة في هذا المجال بالذات وهو سر نجاحها وتوفر العنصر المؤهل يمكن بالامور الآتية: ايجاد معاهد متخصصة يقوم عليها مدرسون مؤهلون يتولون التدريس بها، تكثيف الدورات التدريبية اذا لم تتوفر هذه المعاهد، والاستعانة بالمتخصصين في مجال القرآن وعلومه من اصحاب العقائد والتوجهات السليمة، فإذا توفر ذلك يمكن أن تحقق الجمعيات اهدافها المطلوبة معتمدة بعد الله على نفسها وإن لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ممثلة في معالي الوزير لديها طموحات جيدة في توفير العنصر البشري متمثلة في إقامة المعاهد والدورات التي تبناها معاليه وفقه الله.
* هل يتوافر لدى الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن استراتيجيات او آليات واضحة لجذب الناشئة والشباب لحفظ كتاب الله في ظل تعدد وسائل اللهو والإغواء؟
- اما توفر هذا البند فهو يعتريه بعض القصور في بعض المناطق النائية ولدينا مناطق جبلية بعيدة عن المنابع ولكن في المدن والقرى آليات واضحة للشباب تعينهم بعد الله في النهوض بمستوى الجمعيات إلى تحقيق الاهداف المنوطة بها وستكون هذه الآليات خير معين بعد الله للارتقاء بالجمعيات إلى المستوى المطلوب، وكما لا يخفاكم فإن الأفكار متوفرة والحمد لله ولكن تحول دون الكثير منها العوائق المادية بالدرجة الاولى.
* يبدو إلى حد كبير تركيز معظم الجمعيات على جانب التحفيظ بدرجة أكبر من جانب التدبر في الآيات والتأمل في هداياتها فما اسباب ذلك؟
- لا شك أن كثيراً من الحلقات يقتصر دورها على الاهتمام بجودة الحفظ دون التركيز على التدبر والتأمل في الآيات وهذا يعود إلى المدرس، فالمدرس هو الاداة الهادية بإذن الله فإن كان مؤهلاً ومدركا لدور القرآن في هداية الناس والغاية التي من أجلها انزل الله القرآن فلا شك أنه سيلفت انظار الطلاب الى معنى قوله تعالى: {كٌتّابِ أّنزّلًنّاهٍ إلّيًكّ مٍبّارّكِ لٌَيّدَّبَّرٍوا آيّاتٌهٌ }، فالقرآن ما أنزل لمجرد التلاوة وانما انزل ايضاً للتدبر والعمل به، فهذا يرجع إلى دور المدرس ومدى فهمه للغاية التي من اجلها انزل القرآن، ولهذا ينبغي على القائمين على الجمعيات تأهيل مدرس الحلقات تأهيلاً صحيحاً علماً وعملاً وقدوة ولا ننسى أن هناك فئة من المدرسين لا يقتصر دورهم على مجرد تلقين التلاوة، وقد لمسنا ذلك في كثير من طلاب الحلقات وهو التأدب بآداب القرآن والتخلق بأخلاقه.
* الاعتماد على الدعم الحكومي والهيئات هل يحيط مستقبل جمعيات تحفيظ القرآن بالغموض في حالة تأخر الدعم او نقص الهبات؟
- لا شك أن حكومتنا وفقها الله والمحسنين في هذه البلاد لهم دور فاعل في نجاح هذه الجمعيات بما يقومون به من دعم سخي نسأل الله ان يديمه، ولكن لا ينبغي الاعتماد عليه كثيراً، وعلى القائمين على الجمعيات أن يشمروا في البحث عن وسائل اخرى لا تكون مساندة فقط بل يجب أن تكون اساسية في دعم الجمعيات مثل استثمار اموالها والبحث عن موارد ثابتة تضمن لها الاستمرار حتى لا تكون عالة على غيرها، ولا يكون مصيرها مرتبطاً بما يأتيها من دعم خارجي بحيث يتوقف نشاطها عند توقفه او نقصانه.
* ماهو تصوركم لإمكانية الاستفادة من ثورة الاتصالات وشبكة الإنترنت في مجال تحفيظ القرآن الكريم؟
- اما تصور إمكانية الاستفادة من ثورة الاتصالات وشبكة الإنترنت في مجال تحفيظ القرآن الكريم حتى الآن لم تصل إلى المستوى المطلوب، ولكن نسأل الله ان تحقق الاستفادة المطلوبة منها في المستقبل، الجمعيات تختلف اوضاعها فهناك جمعيات متوفر لديها إمكانات واستطاعت ان تتعامل مع التقنيات الحديثة بكفاءة، وهناك جمعيات كثيرة حتى الآن لم تتوفر لديها الإمكانات اللازمة ولكن إن شاء الله مع حسن النوايا والجدية تتوفر لدى جميع الجمعيات ما تصبو إليه.
* انتشار حلقات تحفيظ القرآن الكريم التابعة للجمعيات الرئيسة في قطاعات جغرافية واسعة، يدفعنا للتساؤل عن إمكانية تفعيل الدور الاجتماعي لهذه الجمعيات بما يتفق وتعاليم الشريعة؟
- اما عن إمكانات تفعيل الدور الاجتماعي لهذه الجمعيات بما يتفق وتعاليم الشريعة، فهذا يختلف باختلاف الوعي لدى بعض البيئات، فهناك بيئات واعية متفاعلة مع هذه الجمعيات ومع الحلق الموجودة لديها واستطاعت هذه الحلق أن تفعل الدور الاجتماعي المطلوب في كثير من هذه المناطق، وحتى المناطق النائية والبعيدة عن المنابع، وقد استطاعت هذه الحلق أن تغير من اوضاعهم وتهذب من سلوكهم بما يتفق مع تعاليم الشريعة الإسلامية - بحمد الله - وإننا نتلقى كثيراً من الطلبات من مناطق نائية بعيدة عن منطقتنا تطالب بفتح حلقات ولم يأت هذا من فراغ الا لانهم لمسوا الفائدة التي عادت على غيرهم من هذه الحلقات.
* قرار خادم الحرمين الشريفين بتخفيف عقوبة السجن لمن يحفظ اجزاء من القرآن الكريم فرصة للتساؤل عن حجم نشاط الجمعيات داخل السجون ومدى نجاحها؟
- قرار خادم الحرمين الشريفين بتخفيف عقوبة السجن لمن يحفظ اجزاء من القرآن الكريم، لاشك أنه قرار حكيم وكان له اثره الفاعل في تعديل أوضاع السجناء وتهذيب سلوكياتهم، وهذه من حسناته إن شاء الله، وأما عن حجم نشاط الجمعيات داخل السجن ومدى نجاحها، فقد حققت الحلقات نجاحاً جيداً، واصلح الله بها الكثير من السجناء وقد حفظوا اجزاء كثيرة من القرآن الكريم، وبعضهم قد اتم الحفظ، وعلى سبيل المثال فإن جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية بمنطقة جازان تشرف على عدد «20» حلقة بإصلاحيات المنطقة يدرس بها «345» سجين وسجينة وقد اتم حفظ القرآن الكريم كاملاً عدد «10» سجناء وسجينة واحدة، وما تقوم به الجمعيات من نشاط في اروقة السجون له اثره الفعال في التغيير من سلوكيات النزلاء، وهذه لفتة كريمة من خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - تضاف إلى سجل حسناته ونسأل الله تعالى أن يجزل له الأجر والمثوبة.
* هل يمكن رصد حجم إنجاز الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في علاج بعض القضايا الاجتماعية مثل محو الأمية باعتبارها خطوة اولى باتجاه حفظ القرآن؟
- من الإنجازات التي حققتها الجمعيات في علاج محو الأمية إسهامها في كثير من المجتمعات في مكافحة الأمية وأصبح الكثير يقرأ القرآن بطلاقة مثل ما تقوم به الجمعيات من دور داخل السجون وتخصيص بعض الحلقات لكبار السن ونحو ذلك.
* من وجهة نظركم هل توجد معوقات نوعية تؤثر بالسلب في اداء جمعيات تحفيظ القرآن وكيفية التغلب على هذه المعوقات إن وجدت؟
- من المعوقات في نظرنا التي تؤثر بالسلب في اداء الجمعيات القصور في التعاون من بعض اولياء الامور وبعض المدارس، وهذا بالطبع له تأثيره على اداء الجمعيات واما التغلب على هذه المعوقات يحصل بالتعاون مع الحلقات من قبل القائمين على المدارس واولياء الامور، فإذا حصل التعاون من هذه الجهات الثلاث الحلقة والمدرس والمنزل تستطيع الجمعيات ان تؤدي دورها على اكمل وجه، ولا ننسى ايضاً الجانب المالي فبعض الجمعيات إمكاناتها المادية ضعيفة، وهذا يؤثر سلباً على نشاطها من حيث الحوافز واجراء المسابقات وإقامة الدورات للبنين والبنات، ولا شك أن للإعلام دوره الكبير في معالجة مثل هذه المعوقات من خلال إبراز الدور الذي تقوم به الجمعيات وحث المحسنين على دعمها.
* من خلال ارتباطكم بطلاب حلقات التحفيظ ماهو الاثر الايجابي الذي احدثه القرآن الكريم في سلوكهم وتفكيرهم وتعاملهم واستقرارهم النفسي، وهل اثر برنامج حفظ القرآن في الحلقات على تحصيلهم العلمي؟
- من خلال ارتباطي بطلاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم فقد لمست خلال الفترة الطويلة منذ كنت مدرساً ومشرفاً تربوياً ورئيساً للجمعية ومن خلال تعايشي في تلك الفترة الطويلة فإن طالب الحلقات بحمد الله متميز في المدرسة وفي الحي وفي الشارع، وللحلقة اثرها الايجابي على سلوكيات الطالب بل وفي تحصيله العلمي تجد طالب الحلقات في الغالب متفوقاً في دراسته وعنده استقرار نفسي وبعيد عن نزوات الشباب ومتميزاً في تفاعله مع المجتمع الذي يعيش فيه ولا يوجد للحلقات اثر سلبي على دراسة الطلاب بالمدارس.
* المستفيدون من جمعية تحفيظ القرآن، ممن حفظوا كتاب الله، هل توجد خطة من الاستفادة منهم لتحفيظ الأجيال الجديدة او العمل بمساجد المملكة؟
- نعم توجد خطة بل قد نفذ كثير منها للاستفادة من الطلاب الذين أتموا الحفظ بالجمعية وبعض منهم الآن يقوم بالتدريس في الحلقات ولهم دور بارز فيها، وهناك فكرة لدى الجمعية بالمنطقة فهي تحاول عقد لقاء منظم بين جميع الطلاب الذين تخرجوا من حلقاتها بحيث تكون الجسور ممدودة بينها وبين المتخرجين من طلاب الجامعات والمدارس، وحتى تتحقق الاستفادة منهم بشكل اكبر، ويوجد عدد كبير منهم يعمل بالمساجد إمام ومدرس والعلاقة بين الجمعية والطلاب موجودة والحمد لله.
* من الملاحظ ازدياد عدد الفتيات والنساء الراغبات في حفظ القرآن الكريم في السنوات الاخيرة، فكيف يمكن استيعاب هذا العدد، وتوفير المعلمات الحافظات؟
- نعم هذا ملموس لدينا حيث يزداد عدد الراغبات من النساء في الالتحاق بالحلقات ولديهن رغبة جادة في الحفظ والجمعية عندها محاولات لاستيعاب هذه الاعداد بالتعاون مع مدارس تعليم البنات وجهود بعض المحسنين والمحسنات فقد استطعنا بحمد الله التغلب على استيعاب هذه الاعداد وتوفير المعلمات الاكفاء في هذا المجال وعمل دورات مكثفة لهن في كيفية إدارة الحلقات.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved