Friday 8th august,2003 11271العدد الجمعة 10 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

النصائح الذهبية لنمو طفل سليم النصائح الذهبية لنمو طفل سليم
د. مصطفى سعد زغلول(*)

قامت إحدى الهيئات الطبية ببريطانيا بعمل دراسة على أطفال إحدى المدارس النموذجية الداخلية بالمملكة المتحدة وكانت هذه الدراسة عن اختيار نوعية الغذاء السليم للطفل وكذلك استفادة جسم الطفل من الفيتامينات الموجودة بغذائه حيث قاموا باختيار مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين العامين والستة أعوام وقدموا لهم في خلال فترة زمنية محددة وجبات غذائية متوازنة ومدروسة بعناية تحتوي على جميع الفيتامينات التي يحتاجها الطفل وبعد انتهاء فترة الدراسة قام المختصون بعمل معايرة لنسب الفيتامينات الموجودة بأجساد هؤلاء الأطفال وكانت النتيجة مذهلة للغاية حيث وجدوا ان 50% من هؤلاء الأطفال يعانون من نقص فيتامين «أ» و40% يعانون من نقص فيتامين «سي» و30% يعانون من نقص فيتامين «د» وقد حيرتهم هذه النتيجة حيث إن هؤلاء الأطفال أصحاء يتناولون وجباتهم المتوازنة بالكامل فقرروا إعادة هذه الدراسة على أطفال في نفس الأعمار لكنهم يعيشون مع آبائهم وليسوا بمدرسة داخلية وكانت النتائج هذه المرة مذهلة أيضاً حيث وجدوا ان جميع الأطفال لا يوجد لديهم نقص بالفيتامينات فلجأوا لمحللين نفسيين لمعرفة السبب وخلصوا من هذه الدراسة الشيقة بشيء مهم جدا وهو ان الطفل يتعرض لضغوط نفسية تحول بينه وبين الامتصاص الكامل لجميع الفيتامينات التي يتناولها في غذائه وأهم هذه الضغوط الرضاعة غير الطبيعية «التغذية الاصطناعية»، البعد عن الوالدين وقت الدوامات، العادات الاجتماعية المغلقة والتي تجعل الطفل في معزل عن الآخرين، ولا يوجد طفل في الغالب لا يتعرض لواحد او اثنين من هذه الضغوط هذا ان لم اقل ان كثيراً من الاطفال يتعرضون لجميع عوامل الضغط النفسي، ولو وضعنا بعين الاعتبار التدخل الجيني في الغذاء ولو اخذنا على سبيل المثال حبة البرتقال في الماضي كانت تحتوي على 50 ملجم من فيتامين سي وهو الاحتياج اليومي اما الآن فلا نجد اكثر من 30 ملجم بالحبة الواحدة وهذا متكرر بالنسبة لجميع مفردات الغذاء ولذا لكي يحصل الفرد على احتياجه اليومي من الفيتامينات فلابد له من ان يضاعف كمية الغذاء التي يتناولها يوميا وهذا بالطبع غير منطقي ولو افترضنا حدوثه فسيقودنا لمشاكل السمنة والجهاز الهضمي إذاً السبيل الوحيد لتعويض نقص الفيتامينات هو تناولها من مصدر طبيعي وآمن ومقنن طبيا. والجدير بالذكر ان هناك نوعين من الفيتامينات طبيعية ومصنعة فالمصنعة يتم تصنيعها بالمعامل وهي لا تتماثل كلية مع الفيتامينات الطبيعية وقد تؤدي بعض النتائج لكن خطورة تراكمها وتخزينها بالجسم أعلى بكثير من الفيتامينات الطبيعية، والتي نحصل عليها باستخلاصها من مصادرها الطبيعية ففيتامين ب مثلا يستخلص من الخميرة البيرة وفيتامين سي يستخلص من الموالح وهكذا.. أما الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل «أ»، «د»، «ه» فأفضل مصدر لها هو زيوت الأسماك.
من هذا نخلص ان ضرورة تعويض الطفل وكذلك الكبير عن النقص الغذائي بالفيتامينات لابد ان يكون باختيار مصدر طبيعي آمن لشركة موثوق بها ولها خبرة وباع طويل في هذا المجال.
زيوت الأسماك والنمو العقلي للطفل
هناك دراسة أثبتت ان زيوت الأسماك تحتوي على مادة التراي أوميجا وهذه المادة تدخل في تطور خلايا المخ والشبكية والجهاز العصبي للطفل حتى العام الثالث وأفضل المصادر للحصول على هذه المادة هي من زيوت الأسماك النقية عالية التركيز.
والآن نلخص أهم النتائج المفيدة لنمو أطفالنا وهي كالتالي:
1 الاهتمام بالغذاء وتنوعه.
2 العلاقات الاجتماعية مهمة بالنسبة لنمو طفل سليم.
3 عدم البعد عن الأطفال فترات طويلة بالدوامات وتعويضه عن ذلك بالحنان.
4 تعريض الطفل لأشعة الشمس «وقت الغروب» تساعد على تكوين فيتامين د.
5 الرضاعة الطبيعية.
6 ضرورة اعطاء الطفل فيتامينات تعويضية وزيوت أسماك كمصدر طبيعي لها.

www.sseas.com

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved