|
|
انطلق يومي الخميس والجمعة الماضيين قطار كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وسط منافسة شريفة بين الفرق المشاركة في المسابقة ويجمع خبراء الكرة السعودية ان اندية الهلال والاتحاد والاهلي أمكنتها محجوزة في المربع الذهبي بل يذهب المراقبون إلى ان اللقب لن يتعدى الثلاثة الكبار التي تمتلك كل مقومات التفوق فالادارات لديها محترفة والاجهزة الفنية التي تقودها متقدمة والعناصر المحلية والاجنبية متوفرة فضلا عن الدعم الجماهيري والشرفي الذي تحظى به وكذلك الزخم الاعلامي الذي يطغى على مبارياتها وفي السنوات الماضية انحصرت معظم الالقاب المحلية بينها وبقيت الفرق الاخرى تلعب دورا هامشيا في المسابقات المحلية وفي الموسم الحالي تنتظر الآن به الثلاثة الكبار الاتحاد والاهلي والهلال مشاركات خارجية وداخلية ضخمة اضف الى ذلك ان معظم عناصر المنتخبات السعودية هم لاعبون اساسيون في القلعة والزعيم والعميد لكن هذه الاستحقاقات المزدحمة لن تبعد الثلاثي الكبير عن لعب دوره المعتاد في تحديد من هم ابطال المسابقات المحلية لكن السؤال الذي يطرح الآن من سيكون الفريق الرابع المكمل لاندية المربع الذهبي فالترشيحات منصبة على اربعة فرق هي صاحبة المستوى الثاني في الكرة السعودية فالقادسية الذي ابهر المراقبين في الموسم الماضي وقدم اداء فنيا عاليا اهله لاحتلال المرتبة الثالثة يتوقع ان يلعب نفس الدور بنجومه المحلية التي قادته لمقارعة الثلاثي الكبير ما تزال متواجدة معه بل انها في اوج عطائها الفني سعود كريري، سعيد الودعاني، هاني العويض، زكريا الهداف، عبده حكمي، ياسر القحطاني، السرحاني نجوم الموسم الماضي وهم عاقدون العزم على تكرار التفوق بعد ان زادت خبرتهم الميدانية وتألقوا مع المنتخبات السعودية لكن القادسية فقد قائده ومدربه الذكي احمد العجلاني وهذا قد يؤثر على مسيرة الفريق كما ان الخوف من الغرور الذي قد يصيب النجوم فيدفع النادي الثمن بتلقيه هزائم غير متوقعة يصعب تعويضها واذا تنبه اداريو القادسية وعضو الشرف الفعال احمد الزامل فان التفوق للاصفر والاحمر قد يتجدد مرة اخرى. وبعد القادسية يأتي الاتفاق الذي يملك لاعبين جيدين في جميع المراكز لكن مشكلة فارس الدهناء ان المشاكل المادية تبرز في اوقات صعبة فتساهم في تدهور النتائج كما حدث في الموسم الماضي بعد ان حقق لقب بطولة الامير فيصل بن فهد محققا انتصارات باهرة ثم تراجعت الامور بصورة مأساوية كاد معها الفريق يهبط الى الدرجة الاولى واذا نجحت ادارة الدوسري في توفير المرتبات بشكل شبه منتظم فان الاتفاق سيكون فريقا مرشحا لبلوغ المربع الذهبي فصالح بشير ويسري الباشا من افضل المهاجمين الصاعدين القادرين على صناعة مجد لانفسهم ولناديهم، الفريق الثالث المرشح لبلوغ المربع الذهبي هو الشباب صاحب المواهب الصاعدة التي تقود المنتخبات الاولمبية والشباب والناشئين واذا تمكن الليث من الاستفادة منهم باستمرار وانتظام فانه سيكون فريقا خطيرا فعبد اللطيف الغنام ومحمد الفيفي وعبده عطيف وعبد الله الدوسري وناجي مجرشي وعبد العزيز السعران بالاضافة لنجوم الخبرة بإمكانهم اعادة صياغة التاريخ الشبابي. النصر يأتي رابعاً لبلوغ المربع الذهبي وهذا التأهل يحدده عطاء الثلاثي الاجنبي ونوعية التعامل الاداري معهم لكن المظهر العام للفريق لا يوحي بأنه سيقدم موسما جيدا رغم ان ادارته أكدت ان البطولات الثلاث ستكون من نصيب الفريق الاصفر لكن هذه التصريحات باتت مستهلكة بعد ان اصبحت شيئاً من الماضي البعيد!! والنصر في الوقت الراهن يعاني من عدة عيوب ونواقص تجعله مستبعدا تماما من الترشيحات فاللاعبون محبطون والطموح مفقود والرغبة في التعويض غير موجودة وهذه الافرازات الخطيرة جاءت بسبب التعامل الاداري القاسي الذي يجده اللاعب النصراوي فهو مطالب بالفوز بدون مقابل وبتجديد عقده بدون مقابل وعندما يصاب يتعرض للاهمال المرير في الوقت الذي يشاهد ويتابع نجوم اندية الهلال والاهلي والاتحاد تحصل على المكافآت وتنال مقدمات العقود وتعالج في ارقى المستشفيات الاوروبية ولهذا أصبح اللاعب النصراوي يعامل ادارته بالمثل فالاهمال الاداري يقابله عدم مبالاة وهكذا حتى تغلغل هذا الشعور في نفس كل منتم للنصر لتتراجع اسهمه في المنافسات المحلية ويكون كل طموحه بلوغ المربع الذهبي رغم ان كل عناصر التفوق موجودة لديه لكنه سيبقى فريقا مكملا حتى تتبدل القناعات ويدار بنفس اسلوب الاندية الثلاثة الكبار حينها يمكن له العودة للأجواء المنافسة ويحقق الالقاب. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |