|
|
قد يكون من الصعب دخول المنافسة العالمية بنفس أساليب العمل السابقة. فالاقتصاد العالمي يبدو اليوم مثل ساحة أولمبية تجري عليها سلسلة منفصلة من المنافسات الإنتاجية يشترك فيها المنتجون المحليون والدوليون في فرقة محترفة متعددة الجنسيات والثقافات والأعراف والظروف الاقتصادية المتباينة. لقد زالت الحواجز عبر الدول، وعما قريب سوف لا تكون هناك صناعات أو تقنيات محلية وطنية محدودة المعلم والموقع، كل ما ستبقى جذوره ممتدة داخل الحدود الوطنية هم الناس فقط. والصناعة السعودية لن تستمر ذات شخصية وطنية بحتة وستلبس رداء كل بلد تحل وتعرض فيه، حالها حال الصناعات الغربية التي تلبس رداء مستورديها وستتحول المؤسسات الاقتصادية العالمية المتعددة الجنسيات إلى شبكات إنتاج وتوزيع عالمية، ولن يبقى على حاله الثابت سوى الموارد البشرية والقوى العاملة الوطنية. وستأخذ ظاهرة التنافس شكلاً جديداً في عصر العالمية ذلك أن الشركات الإنتاجية تهاجر بحثا عن المواد الخام والموارد البشرية الرخيصة القابلة للتدريب والتطوير. وانعكست ظاهرة ما كان يعرف بهجرة العقول إلى حيث توجد العقول لتفوز بالعقول والعضلات معاً، لتحصل على العمالة الرخيصة في الجانبين المهاري والمعرفي. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |