Sunday 7th september,2003 11301العدد الأحد 10 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المعرفة في عددها الجديد: المعرفة في عددها الجديد:
ألعاب الأطفال:«المسألة ليست لعبة»

تطورت اللعبة من «الكرتونية» الى «الالكترونية» مستغلة طفرة التقنية العالمية واصبحت ثقافة امة تكتسح اخرى، ولتزيد «فاتورة» خسائر الاسرة العربية التي يبدو ان بنودها طالت وعرضت حتى ضمن «الالعاب» التي اصبحت ليست ألعابا!!
كان ذلك من مقدمة ملف «المعرفة» الذي ناقش ألعاب الأطفال بشتى أنواعها واين يكمن الخطر في هذه الالعاب.
جاءت مقالة هاني كرم من أبو ظبي كاشفة عن اثر الدمى على العقل الغربي، مستندا الى احصائية صادرة عن مؤتمر الطفولة الذي عقد بالقاهرة الذي اشار الى ان اكثر من 90% من لعب ودمى الاطفال الموجودة بالعالم العربي تم استيرادها من امريكا والصين.، اما الالعاب الالكترونية فبحسب رأي البعض فان افضل ما يقال عن العاب الكمبيوتر والفيديو هو انها مثقفة، واسوأ ما يقال إنها مجرد تسلية غير مؤذية، ويعتبرها البعض الآخر ألعابا خطرة.
اما الاستاذ اسامة امين من ألمانيا فقد عرض للقصة التي سلبت عقول الاطفال التي يباع منها اكثر من ستة ملايين نسخة في اليوم الواحد، وهي قصة «هاري بوتر» التي استطاعت ان تقتلع الاطفال من امام التلفزيون ومن برامج الكمبيوتر المسلية ليجلس كل منهم، وفي يده كتاب يحتوي على مئات الصفحات ليقرأها وهو غير عابىء بالوقت، ولا حتى بالنوم او بالطعام وقد بلغ عدد النسخ المباعة منه حوالي 190 مليون نسخة مترجمة الي 55 لغة «من بينها العربية» ووزعت في 200 دولة.
وتحت عنوان «العرب يستوردون 95% من العاب اطفالهم» ذكر الاستاذ حسام جبارة من فلسطين انه اذا تأملنا في محتوى كثير من الالعاب سنجدها انطلقت من ثقافات غربية تختلف عنا في اللغة والعقيدة والمعايير الخلقية والنظرة الى الحياة، ومن هنا فإن تلك الالعاب لابد ان تعكس تلك الثقافات والرؤى، وهنا مكمن الخطورة لأنها تنقل تلك الثقافات وتغرس تلك المعايير في عقل الطفل بشكل غير مباشر، وان لم يتضح اثرها بشكل واضح وسريع.وفي مقالة الدكتور عبد الله الباتل من الرياض كان الحديث من عدة جوانب اجتماعية واقتصادية وثقافية. فعلى الجانب الاجتماعي تأتي اهمية انتاج الالعاب التي تعبر عن عادات وتقاليد المجتمع مما يربط الطفل ببيئته المحلية بدلا من التركيز على بيئات غريبة عنه وغير معروفة لديه.
اما الاستاذة وفاء الطجل من الرياض فقدمت مقارنة بين مدارسنا والمدارس التربوية الحديثة، حيث ما زالت مدارسنا تركز على التحصيل الكمي للمعلومات، بينما المدارس الحديثة تسعى لبناء شخصية الطالب ومساعدته على اتقان كم من المهارات التي يتعلمها من خلال برامج للتعلم الذاتي.
الاستاذ منير العتيبي من الرياض ذكر ان الابحاث والدراسات حول سيكولوجية النمو تبرز دور واهمية البرامج المنظمة التي يمكن ان تسهم في نمو الطفل بشكل سليم، ومناهج رياض الاطفال تعتمد على اللعب كنشاط اساس للطفل في هذه المرحلة ليكتشف الطفل من خلاله العالم من حوله.
اما الدكتورة شريفة القاسم فأجابت عن تساؤل مهم جدا. هل من الممكن ان يصبح الطفل مبدعا؟ فمن خلال بحث قامت به تبين لها الاثر الفعال في استخدام اللعب في تنمية الابتكار والابداع، خصوصا اللعب الايهامي، فاللعب بحرية في بيئة ثرية بالادوات والخامات المتعددة والمعدة الاعداد الجيد لإظهار هذا النوع من اللعب سوف يبرز طفلا مبدعا.وفي باب التعليم من حولنا لهذا العدد حطت المعرفة رحالها في ليبيا، حيث المظاهرات والمؤتمرات تنافس المناهج والمقررات ويشارك فيها الطلاب والمعلمون بمعدل مرتين الى ثلاث مرات اسبوعيا.
اما في تقارير لهذا العدد فقد عرضت المجلة لرحلة سفاري في الادغال الافريقية نظمها النادي العلمي السعودي للطلاب المتفوقين، وذلك بهدف الاهتمام بهم وتنمية قدراتهم العلمية والاكاديمية من مختلف مدن ومحافظات المملكة، وقد تم ترشيح المشاركة بناء على حصولهم على نسبة 97% او اعلى في التحصيل الدراسي.كما احتوى العدد الجديد على العديد من الموضوعات التربوية والثقافية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved