Sunday 7th september,2003 11301العدد الأحد 10 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إسرائيل ترفض أي حكومة فلسطينية يرأسها عرفات إسرائيل ترفض أي حكومة فلسطينية يرأسها عرفات
استشهاد فلسطيني في غارة إسرائيلية على جباليا
عرفات والمجلس التشريعي يدرسان استقالة أبو مازن

  * رام الله - القدس - الوكالات:
بدأ المجلس التشريعي الفلسطيني أمس السبت جلسة مغلقة في رام الله في الضفة الغربية في حضور رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس الذي يفترض ان يعرض للنواب أسباب استقالته التي قدمها إلى رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بحسب ما أفاد صحافيون.
وأفاد مستشار ياسر عرفات للشؤون الأمنية جبريل رجوب ان عرفات لا يزال يدرس رسالة استقالة عباس. وأوضحت مصادر مقربة من عرفات ان الأمين العام للحكومة الفلسطينية حكم بلعاوي سلم رسالة الاستقالة إلى عرفات في مقره في رام الله.
وتعليقاً على الاستقالة، أكد مسؤول اسرائيلي كبير ان محمود عباس يبقى ((المحاور الفلسطيني الوحيد بالنسبة إلى اسرائيل في كل ما يتعلق بعملية السلام)).
وقال المسؤول الاسرائيلي الذي رفض الكشف عن هويته ان ((اسرائيل تتابع عن كثب تطور الأزمة<، مضيفاً انه لا بد من انتظار ((ان تدخل الاستقالة حيز التنفيذ)).
وأشار إلى ان هذه الأزمة تشكل ((قضية فلسطينية داخلية)) ، مؤكداً في الوقت نفسه ان عباس يبقى ((المحاور الفلسطيني الوحيد بالنسبة إلى اسرائيل في كل ما يتعلق بعملية السلام على أساس ـ خارطة الطريق ـ ((، خطة السلام الدولية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقالت الحكومة الاسرائيلية أمس السبت انها لن تتعامل مع أي قيادة فلسطينية يهيمن عليها ياسر عرفات بعد ان قدم رئيس الوزراء محمود عباس استقالته.
وكان مصدر رفيع المستوى في الرئاسة الفلسطينية أشار ان عباس قدم استقالته مشيرا إلى ان ((الجهود مستمرة لاحتواء الموقف)).
ونقلت صحيفة ((نيويورك تايمز )) أمس السبت عن أربعة مسؤولين فلسطينيين بارزين لم تكشف عن هويتهم ان عباس سيستقيل وقال أحدهم ان استقالة أبو مازن هي (( الطريقة الوحيدة للمضي قدما (...) لقد وصلنا إلى طريق مسدود)).
وقالت الصحيفة ان عباس يأمل من خلال استقالته ان يذعن عرفات للضغط الدولي ويعيده إلى منصبه أو يعين رئيس وزراء آخر يتمتع بسلطات أوسع.
ويختلف عباس ورئيس السلطة الفلسطينية عرفات حول الإشراف على الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وبصفته وزيراً للداخلية، يشرف عباس على ثلاثة أجهزة أمنية فلسطينية في حين يشرف عرفات على الأجهزة المتبقية.
وتحث الولايات المتحدة عرفات على تسليم عباس الإشراف على كل الأجهزة الأمنية الفلسطينية حتى يتمكن من مكافحة المجموعات المتشددة مثل حركة المقاومة الاسلامية ((حماس)) وحركة الجهاد الاسلامي.
وعرض 18 نائباً غير راضين عن إدارة عباس على الصعيدين السياسي والأمني الخميس مذكّرة حجب ثقة عن حكومته في ختام اجتماع للمجلس التشريعي دافع خلاله عباس عن أداء حكومته منذ توليها مهامها منتصف نيسان ـ ابريل الماضي.
من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس السبت وفاة أحد نشطاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية ((حماس)) متأثراً بجروح أصيب بها في غارة نفذتها مروحيات اسرائيلية على سيارة مدنية في جباليا نهاية الشهر الماضي.
وارتفع عدد قتلى هذه الغارة تاليا إلى ثلاثة.
وأوضحت المصادر (ان خالد مسعود (25 عاماً) من جباليا الذي دخل في حالة موت سريري الثلاثاء الماضي إثر إصابته بشظايا صواريخ اسرائيلية خلال غارة بالمروحيات استهدفت سيارته في جباليا في 26 من آب ـ اغسطس الماضي توفي ظهر اليوم (السبت) في مستشفى الشفاء في غزة متأثراً بجروحه)).
وكانت حالة مسعود الصحية تدهورت ودخل في حالة موت سريري ((دماغي)) الثلاثاء الماضي بسبب إصابته بشظايا الصواريخ التي أطلقتها مروحيات قوات الاحتلال في الأسبوع الماضي على سيارته شمال مدينة غزة.
ومسعود من أعضاء كتائب القسام وهو شقيق تيتو مسعود الذي قتلته القوات الاسرائيلية في هجوم اسرائيلي مماثل بالصواريخ في حزيران ـ يونيو الماضي.
من جهة أخرى أكد الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الاسلامية حماس ان حركته ستأخذ القانون بيدها ان لم تتمكن السلطة الفلسطينية من تتبع العملاء الذين يساعدون الاحتلال الاسرائيلي.
وقال الشيخ ياسين في مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينية نشرتها أمس ((ستأتي لحظة ونأخذ القانون بأيدينا ونعاقب العملاء لأن خطرهم تفاقم على الشعب الفلسطيني بشكل عام والناشطين بشكل خاص ونحن ننتظر ان يعرف الشعب مدى خطر هؤلاء العملاء ويقف الشعب كله إلى جانب المقاومة في حال تصرفت في هذا الأمر)).
وأضاف الشيخ ياسين ان حركته ((ستأخذ القانون بيدها ان لم تتمكن السلطة الفلسطينية من تتبع العملاء الذين يساعدون الاحتلال الاسرائيلي وأجهزته الأمنية على اغتيال المقاتلين والمجاهدين من فصائل المقاومة كافة)).
ومن جهة ثانية استبعد ياسين إعلان أي هدنة أو مبادرة لوقف إطلاق النار معيداً أسباب ذلك لاستمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي في ((أعمال القتل والتدمير والاجتياحات ونسف المنازل واغتيال المناضلين((، موضحاً انه ))في الوقت الذى تنزف فية دماؤنا كل يوم ويسقط شهداؤنا كل يوم لا يمكن ان نتحدث عن هدنة)).

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved