* بغداد - اربيل - الوكالات:
قتل جندي أمريكي وجرح آخر في هجوم على مركبتهما في العراق أمس وقالت القيادة المركزية الامريكية في بيان في موقعها على شبكة الانترنت ان المهاجمين استخدموا قنبلة بدائية الصنع في نصب مكمن للمركبة العسكرية على طريق امدادات رئيسي شمال شرقي بغداد يوم الثلاثاء.
وقال البيان: أحد جنود قيادة فيلق الامدادات الثالث قتل وجرح آخر في هجوم بشحنة ناسفة.
وفي اربيل وبعملية انتحارية انفجرت سيارة ملغومة في مدينة اربيل بشمال العراق مما أدى الى مقتل عراقييين أحدهما طفل عراقي وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وقال متحدث عسكري أمريكي ان عدة أمريكيين أصيبوا أيضا في الهجوم الذي وقع في شمال العراق الذي يغلب على سكانه الاكراد والذي كان يخيم عليه الهدوء أكثر من بقية البلاد منذ سقوط صدام.
كما قال الدكتور فيجولا جلال مدير مستشفي الطوارىء في المدينة عالجنا 45 شخصا ليلا، وأحد المصابين طفل في الرابعة من عمره توفي متأثرا بجروحه.
وأضاف هناك ثلاثة أو أربعة أشخاص إصاباتهم بليغة والاغلبية جروحهم طفيفة وغادروا المستشفى.
وتابع: عالجنا ثلاثة أمريكيين اصاباتهم طفيفة أحدهم كان يرتدي بزة عسكرية أما الآخران فكانا باللباس المدني، ومضى يقول ان أغلب الضحايا من النساء والاطفال.
وكان ضابط في الشرطة الكردية أعلن قبلا ان الانفجار أدى الى وقوع 53 جريحا بينهم ستة أمريكيين، ونقل شهود ان الانفجار وقع على مقربة من حاجز للحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني.
ويأتي هذا الانفجار ضمن سلسلة من الهجمات المماثلة وقعت في كافة انحاء العراق في الاسابيع الثلاثة الماضية أودت بحياة حوالى 120 شخصا بمن فيهم مبعوث الامم المتحدة للعراق سيرجيو دي ميلو والزعيم الشيعي آية الله محمد باقر الحكيم.
وجاء هذا الانفجار بعد خمسة أيام من إعلان قوات الامن الكردية انها أحبطت مؤامرة لتنفيذ انفجار ضخم شمال العراق على أيدي من يشتبه في انهم من جماعة أنصار الاسلام المتشددة والتي تشتبه واشنطن بان لها علاقة بالقاعدة.
وقالت مصادر تلك القوات ان 2، 1 طنا من المتفجرات كانت ستستخدم في التفجير الذي كان يستهدف قتل جلال طالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة السليمانية وكذلك مهاجمة جسر وساحة عامة في مدينة كركوك.
وعلى صعيد آخر قرر مجلس الحكم الانتقالي العراقي تشكيل لجنة عليا تضم تسعة من أعضائه للاشراف على الشؤون الاعلامية في البلاد بعد أن قررت سلطات الاحتلال الغاء وزارة الاعلام عقب سقوط النظام السابق.
وصرح الدكتور أحمد الجلبي الرئيس الدوري لمجلس الحكم بأن اللجنة ستعمل على قيام اعلام حضاري لا يروج للحاكم مشيرا الى أن تشكيل اللجنة يأتى على خلفية الغاء وزارة الاعلام ولتنظيم عمل الاعلاميين بعيدا عن الاثارة والشغب.
وتضم اللجنة في عضويتها عدنان الباجه جي وعبدالعزيز الحكيم وإبراهيم الجعفري ومحمود عثمان وموفق الربيعي ويونادم كنه وسمير الصميدعي وعقيلة الهاشمي وسنكول جابوك.
ومنذ سقوط النظام السابق لا توجد في العراق أية جهة تتولى تنظيم شئون الصحف المحلية والمراسلين العرب والأجانب بينما تتولى شبكة الاعلام العراقي التابعة لقوات الاحتلال الأمريكي الاشراف على الاذاعة والتليفزيون وتصدر صحيفة يومية واحدة هى جريدة الصباح.
وتصدر في بغداد حاليا أكثر من 150 صحيفة يومية وأسبوعية لا تخضع لأية رقابة أو قيود كما يتم توزيع عدد كبير من الصحف العربية بدون رقابة لأول مرة في تاريخ العراق فيما لازالت وكالة الأنباء العراقية متوقفة عن العمل منذ 9 أبريل الماضي شأنها شأن قناة العراق الفضائية.
| 
