Thursday 11th september,2003 11305العدد الخميس 14 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

« الجزيرة » تستعرض 13 استطلاعاً للرأي العام في واشنطن وبريطانيا وأستراليا: « الجزيرة » تستعرض 13 استطلاعاً للرأي العام في واشنطن وبريطانيا وأستراليا:
تراجع شعبية الرئيس الأمريكي إلى معدلات قياسية وتوني بلير وهوارد يدفعان الثمن حول الانقياد خلف بوش !

  * القاهرة- مكتب الجزيرة- عاطف عوض:
اهتزت الأوساط السياسية بنتائج استطلاع الرأي الذي أجرته مجلة نيوزويك الأمريكية ونشرته الأسبوع الماضي في موقعها على الانترنت بعد أن أظهر تراجع شعبية الرئيس الأمريكي جورج بوش الى أدنى معدلاتها منذ شن الحرب على العراق في مارس الماضي.
والواقع أن نتائج استطلاع نيوزويك، والذي شمل 1011 مواطناً أمريكياً «العدد المتعارف عليه في مثل هذه الاستطلاعات»، لم تكن مفاجأة على الأقل للمتابعين لهذه الاستطلاعات - خاصة في الشهرين الأخيرين - المنتشرة في الغرب بصورة كبيرة ويعتبرها الجميع هناك مقياساً حقيقياً للرأي العام واتجاهات الشعوب نحو القضايا المختلفة... داخلية أو خارجية والجزيرة تقدم في السطور التالية استعراضا لأهم نتائج 13 استطلاع رأي تم اجراؤها في الآونة الأخيرة في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.
تراجع شعبية بوش
تراجعت شعبية بوش - ولو بنقاط قليلة- في معظم هذه الاستطلاعات حيث ذكر 49 % من الأمريكيين، في استطلاع مجلة نيوزويك الذي نشر منذ عدة أيام، أنهم لن يصوتوا لمصلحة بوش في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2004 في مقابل 44 %، قالوا أنهم سيعطونه أصواتهم وقد تراجعت شعبية بوش في الاستطلاع الشهري لشبكة «سي بي اس» الأمريكية الاخبارية في الثاني عشر من أغسطس الجاري إلى 57 % فقط بعد أن كانت 72 % في مايو عقب انتهاء العمليات الحربية مباشرة بل و 75 % في مارس قبل بدء الحرب.
وارتفعت نسبة معارضي سياسات بوش إلى 33 % بعد أن كانت 20 % فقط في مايو .
ويعد استطلاع شبكة فوكس نيوز الاخبارية - التي يمتلكها الميلياردير اليهودي المعروف مردوخ - في نهاية يوليو الماضي هو الاستطلاع الثاني الذي تسجل فيه شعبية بوش ارتفاعاً - ولو بمعدل نقطة واحدة- في نسبة مؤيدي سياسته في العراق حيث ازدات شعبيته بمقدار نقطة واحدة عن الشهر السابق محققا 58 % في مقابل 32% يعترضون على سياسته وبذلك كسب بوش أصوات 3 % من منتقديه حيث كانت نسبة معارضيه 35 % قبل ذلك بشهر واحد فقط.
أما الاستطلاع الثاني الذي سجلت فيه شعبية بوش زيادة فهو الاستطلاع المشترك بين شبكة «سي ان ان» وجريدة «يو اس توداي» ومعهد «جالوب» للأبحاث في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، حيث ارتفعت نسبة التأييد لسياسة بوش في العراق بمقدار ثلاث نقاط حيث حقق 60 % بعد أن كانت 57 % قبلها بأسبوعين وتراجع معارضوه بمقدار نقطة واحدة ليحققوا 38 % وكانت أعلى نسبة تأييد حصل عليها بوش عقب انتهاء العمليات الحربية في نهاية ابريل حيث حصل على 76 % في مقابل 21 % معارضون.
بلير وهوارد يدفعان الثمن !
دفع كل من بلير وهوارد ثمن انقيادهما خلف بوش وتجاهل المعارضة الشديدة للحرب في بلديهما.. وقالت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية ان ما يزيد على ثلثي البريطانيين يعتقدون أن حكومتهم خدعتهم فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل لعراقية ويرجع هذا الاعتقاد نتيجة التحقيقات الجارية حاليا، في قضية مقتل كيلي، وهو ما أدى أيضا الى انخفاض الثقة في بلير الى 58% .. جاء ذلك في استطلاع للرأي أجرته الصحيفة منذ عدة أيام .وفي استطلاع صحيفة «ديلي ميرور» في منتصف يوليو الماضي، احتفظ توني بلير بـ57 % من شعبيته وخسر أصوات 35 % من البريطانيين بينما زادت شعبيته عند 6 % فقط منهم وبقي 2 % مترددين !
وبالرغم من أن ثلثي الاستراليين «67%» قالوا في استطلاع أجرته صحيفة «نيوزبول» الاسترالية في الثاني والعشرين من يوليو الماضي، ان رئيس وزرائهم هوارد قد ضلل الشعب فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل العراقية ورأى 36 % منهم أنه قد تعمد ذلك لتبرير الحرب الا أن شعبية هوارد وحكومته لا تزال قوية حيث قال 53% انهم سيعطون أصواتهم لحزب الحكومة في الانتخابات القادمة !
و في استطلاع مؤسسة «هاريس» الأمريكية في السابع عشر من أغسطس الجاري، ذكر 40% أن حكومتهم قد تعمدت المبالغة في تقدير حجم أسلحة الدمار الشامل في العراق من أجل حشد تأييد الرأي العام للحرب وكانت هذه النسبة لا تتعدى 37 % في يونيو، بينما لا يزال 53 % يرون أن حكومتهم قد حاولت بقدر المستطاع تقديم معلومات دقيقة عن هذه الأسلحة وان كانت هذه الفئة قد شهدت تراجعا حيث سجلت 56 % سابقاً.
وأثبت استطلاع مشترك لقناة «ان بي سي» وجريدة «ووال ستريت جورنال» في الثامن والعشرين من يوليو الماضي، أنه لا يزال أكثر من ثلثي الأمريكيين «70 % » يرون أن العراق كان بحوزته أسلحة دمار شامل قبل بدء الحرب في مارس في مقابل 21 % لا يعتقدون ذلك.
كما تراجع بصورة كبيرة الاعتقاد بالعثور على أسلحة دمار شامل حاليا في العراق إلى 46 % بعد أن كان 60 % في مايو الماضي في مقابل 41 % لا يعتقدون بامكانية العثور على هذه الأسلحة في زيادة مقدارها 9 نقاط عن استطلاع مايو.
ورأى 39% من الأمريكيين، في استطلاع مركز جالوب الشهير للأبحاث أجراه في الثامن عشر من يوليو الماضي، ان الادارة الأمريكية قد قامت متعمدة بتضليل الرأي العام حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل. وفي استطلاع تليفوني أجراه «برنامج اتجاهات السياسة الدولية» الأمريكي في منتصف يوليو الماضي، أعرب 16 % عن اعتقادهم أن الادارة الأمريكية قد قدمت أدلة حول أسلحة الدمار الشامل تعرف أنها مزيفة لتبرير الحرب بينما قال 47 انها بالغت قليلا وقال 30 % انها كانت صادقة تماما.
وقال نحو نصف الأمريكيين «52%» في استطلاع آخر أجرته جامعة ميرلاند الأمريكية في منتصف يوليو الماضي ان بوش وكبار مساعديه قد بالغوا في الحقائق ولكنهم لم يقصدوا التضليل بشأن قدرات صدام النووية والكيميائية وقال 10 % ان الحكومة قد قدمت دليلا تعرف أنه مزيف لتبرير الحرب وقال 32% انهم يعتقدون أن الحكومة كانت صادقة تماما في تصريحاتها عن العراق قبل الحرب ! وارتفعت هذه النسبة الآن لتصل الى 56 % أما البريطانيون، فقد أعرب ما يزيد عن ثلثيهم، في استطلاع صحيفة «صنداي تليجراف» عن أنهم يعتقدون أن حكومتهم قد خدعتهم فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل العراقية ويرجع هذا الاعتقاد أيضا نتيجة التحقيقات الجارية حاليا في قضية مقتل خبير الأسلحة النووية كيلي.
بينما أعرب 36 % - في استطلاع «ديلي ميرور» - عن ثقتهم في أن العراق كان بحوزته أسلحة دمار شامل قبل الحرب وأن قوات «التحالف» ستعثر عليها قريباً، بينما رأى 30 % أن العراق قد تخلص من هذه الأسلحة قبيل الحرب مباشرة بينما رأى 24 % فقط أنه لم تكن لدى العراق أية أسلحة محظورة قبل الحرب بعام على الأقل.
مبررات الحرب وتضليل الشعوب
أعرب 47 % عن اعتقادهم أن بوش كان يبالغ في مبررات الحرب بينما قال 48 % انه قدم معلومات دقيقة حسب امكانياته «الاستطلاع المشترك لقناة ان بي سي وجريدة ووال ستريت جورنال».
بينما ذكر 42 % أن حكومتهم قد ضللتهم لحشد التأييد للحرب بينما رأى 52 % أن الحكومة قد قدمت معلومات دقيقة وهي نفس النسب تقريبا في استطلاع يونيو الماضي. «برنامج اتجاهات السياسة الدولية» وفي بريطانيا قال 6 % ان معلومات المخابرات التي استند اليها توني بلير كانت دقيقة بينما رأى 37 % أنها كانت جيدة إلى حد ما ورأى 29 % أنها كانت معلومات سيئة وذكر 18 % انها كانت سيئة للغاية ورأى 39 % أن بلير قد ضلل الشعب البريطاني دون قصد (!) بينما رأى 27 % أنه قد خدع الشعب عن عمد وقال 29 % انه لم يضلل الشعب البريطاني ! (ديلي ميرور).
دور الأمم المتحدة
طالب نحو نصف الأمريكيين ( 48% ) بضرورة انسحاب القوات الأمريكية بسبب هجمات المقاومة العراقية، بينما أيد 47 % فقط بقاء هذه القوات، وأيد 72% نقل بعض الصلاحيات إلى الأمم المتحدة. (نيوزويك)
أما في استطلاع «برنامج اتجاهات السياسة الدولية» فقد طالب 72 % بأن على الولايات المتحدة البقاء في العراق لحين اقامة حكومة مستقرة في مقابل 25 % يرون أن مهمتها انتهت بازاحة نظام صدام حسين وأيد 65 % من الأمريكيين في استطلاع «تايم» و«هاريس»، الاستعانة بقوات حليفة أخرى حتى ولو أدى ذلك الى فقدان سيطرة الولايات المتحدة المطلقة على مجريات الأمور في العراق بينما عارض هذا الاتجاه 30 %.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved