Thursday 11th september,2003 11305العدد الخميس 14 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مصانع أسمنت آسيوية تستخدم قش الأرز وقوداً مصانع أسمنت آسيوية تستخدم قش الأرز وقوداً

* بانجكوك - دومينيك وايتنج -رويترز:
يقلل أصحاب مصانع الأسمنت الاسيوية من استهلاك الوقود الاحفوري ويتجهون الى حقول الارز للحصول على وقود ارخص وأوفر وصديق للبيئة.
وبدأت مصانع الاسمنت في أكبر مصدرين للارز في العالم تايلاند والهند في استبدال الفحم بقش الارز ولأن استخدام هذا الوقود يوفر ملايين الدولارات سيحذو منتجون آخرون للارز مثل الصين أكبر منتج للأسمنت في العالم وفيتنام وسريلانكا والفلبين حذو تايلاند قريبا.
ومن الرواد في هذا المجال شركة سيام سيتي للاسمنت في تايلاند التي تقول إنها انفقت 15 مليون بهات «360400 دولار» على شراء معدات لمعاملة النفايات الزراعية وتوفر الان نحو 240 مليون بهات سنويا اي نحو اثنين في المئة من ميزانية التشغيل في العام الماضي.
قال شومبون لرتشيونجسا مدير تطوير الطاقة قي سيام سيتي: «انه حل وسط. ولكن يلزم الاستثمار وبذل الجهود. إلا انني أرى فرصة كبيرة في كل الدول الاسيوية خاصة الهند والصين وفيتنام».
ويستخدم صناع الاسمنت منذ وقت طويل مخلفات صناعية لاضافة مواد خام مثل الحديد والكالسيوم والسيليكون والحجر الجيري لتشكيل خلطة قوية تطحن مع الرماد ويصنع منها الاسمنت.
ولكن المصانع الحديثة ليس لديها وقت لتحسين كفاءة الطاقة وخفض النفقات وتحتاج الى وقود ارخص لتشغيل القمائن وصهر الخلطة في درجة حرارة 1500 مئوية اي ثلث درجة الحرارة على سطح الشمس.
وتستخدم شركات استرالية لصناعة الاسمنت مثل بورال المحدودة الاطارات القديمة، وفي الدول النامية الآسيوية يتوافر الوقود الزراعي.
ويثير اعتماد شركات الاسمنت على الفحم قلق منظمات البيئة التي تقول ان تصاعد ثاني اكسيد الكربون من هذه المحروقات يضر الغلاف الجوي ويسهم في ارتفاع درجة الحرارة العالمية.
ورغم ان قش الارز اقل ضرراً للبيئة من الفحم إلا انه ينفث أيضاً ثاني اكسيد الكربون وان كان 20 في المئة فقط مما ينبعث من الفحم. وبخلاف توليد حرارة في القمائن فإن رماد قش الارز يخلط مع الاسمنت ولذلك تنعدم المخلفات.
ويشكل قش الارز ومخلفات عصر نواة نخيل الزيت نحو خمسة في المئة من احتياجات سيام سيتي من الوقود. تشتري الشركة نحو 200 طن من قش الارز يومياً من مضارب قريبة بنحو 150 بهاتا للطن ولكنها تحتاج الى أكثر من عشرة اضعاف الكمية.
قال شامبون : «نستطيع أخذ بين 2000 و4000 طن يومياً ولكن مضارب الارز لاتستطيع توريد كل هذه الكمية».
بجانب ان حجمها ضخم جدا ولذلك يصعب نقلها... كما بدأت المضارب في رفع السعر لأنهم يعرفون اننا نحتاج الى القش، قبل نحو عامين كان السعر 50 بهاتا للطن.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved