Thursday 11th september,2003 11305العدد الخميس 14 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أسنان الحامل.. ورضوض الأطفال أسنان الحامل.. ورضوض الأطفال

  كثيراً ما يذكرنا الأطباء عموماً وأطباء الأسنان على وجه الخصوص بأن الصحة تبدأ من الفم فهو (البوابة) التي يمكن من خلالها معرفة ما يدور في باقي الجسد من الوهلة الأولى، وإذا كانت عناية الناس بأسنانهم قد تزايدت بشكل واضح فإن المرأة الحامل تحتاج إلى عناية خاصة في علاج الأسنان.
كما يقول د. عاصم عزوقة اخصائي تجميل وتركيبات الأسنان، حيث إن العلاج يجب أن يتم دون التأثير سلبياً على الجنين، وبشكل عام يمكن معالجة المرأة الحامل دون خطورة.
أما رضوض الأسنان الأمامية الدائمة عند الأطفال فتعدها د. قمر الحجة (اخصائية في طب الأسنان وجراحتها بمستشفى الحمادي بالرياض) إحدى المشكلات الرئيسية في طب أسنان الأطفال فمعدل 80% من هذه الإصابات يحدث في عمر ما قبل المدرسة وهي كثيرة الشيوع والانتشار.
الحمل.. والأسنان
في البدء يشدد د. عاصم عزوقة على عدم استخدام الأشعة عند معالجة أسنان المرأة الحامل ؟ وكذلك دراسة تأثير الأدوية على الحمل والجنين، وأيضاً تأثير الخوف والتعب على وضعها، وباختصار يمكن العلاج، ولكن بتهيئة ظروف مناسبة، وأيضاً هناك بعض التشديد حتى في فترة الرضاعة حتى لا يتأثر الطفل، حيث إن الكثير من الأدوية يتأثر بها الطفل نتيجة الرضاعة.
ويضيف د. عزوقة: وخلال فترة الحمل قد يحصل فقر دم، وذلك بسبب زيادة حجم الدم لذلك تحتاج الحامل إلى كمية إضافية من الحديد خلال فترة الحمل.
ويقول د. عزوقة أيضاً: والمعرفة بالجنين وتطوره مهم جداً في طب الأسنان وعلاجه، وباختصار أن فترة الحمل تستمر (40) أسبوعاً في الثلث الأول حيث تتكون معظم الأعضاء والأجهزة في جسم الجنين، أما في الثلث الثاني فيحدث نمو في هذه الأعضاء والأجهزة، لذلك فإن الإعاقات تتكون في الثلث الأول من الحمل ولكن الاستثناء الوحيد هو تلون الأسنان بالتتراسايكلين حيث يجب عدم أخذه إطلاقاً في كل الوقت.
ويضيف د. عاصم عزوقة: خلال فترة الحمل يجب أن يهتم طبيب الأسنان بتوعية الحامل عن مدى أهمية نظافة الأسنان واللثة ومتابعتها باستمرار حيث هذا يجنبها الكثير من المشاكل، لذلك يجب التركيز على طب الأسنان الوقائي من ناحية تنظيف الأسنان واللثة بالمعجون والفرشاة وغرغرة الأسنان والمراجعة الدورية لطبيب الأسنان، حيث يمكنه تنظيف الأسنان بشكل دوري ووقائي في كل فترة الحمل.
ويجب ألا ننسى أن أخذ حبة واحدة من الفلورايد 2 ،2 ملغم يومياَ في الشهر الثالث وحتى التاسع هو آمن ومهم جداً في الوقاية من التسوس للأم والطفل.
بالنسبة لما يمكن عمله والمواقيت ملخصة في الجدول ( 1 ).
بالنسبة للأدوية المتداولة فيمكن أن تلخص في الجدول ( 2 ).
بالنسبة للمرضع وما يمكن أخذه من أدوية ملخص في الجدول ( 3 )، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنه على الأم أن تأخذ الدواء بعد الإرضاع وعدم إرضاع طفلها إذا أخذت الدواء إلا بعد حوالي 4 ساعات أو أكثر.
بالنسبة للتغيرات المصاحبة للفم خلال فترة الحمل هي التهابات الواضحة في اللثة الذي يبدأ بوضوح في الشهر الثاني من الحمل، ويستمر حتى الشهر الثامن، ولكنه يختفي بعد الوضع مباشرة، وهذا طبعاً بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم.
يجب توضيح نقطة مهمة جدا ألا وهي أن الحمل لا يسبب التهابات اللثة ولا أمراض الفم، ولكنه يزيد من قوتها إذا كانت موجودة أصلاً قبل الحمل.
كما أثبتت الدراسات عدم وجود علاقة بين تسوس الأسنان والحمل، حيث التسوس يحصل بسبب عدم وجود العناية الكافية بالفم خلال فترة الحمل.
هناك مقولة «سن تالف في كل حمل»، وهذا طبعاً خطأ، وهناك من يقول و مقولة ان الكالسيوم يذهب من أسنان الأم إلى الطفل، وهذا أيضاً خاطئ حيث إن الكالسيوم موجود في أسنان الأم بشكل دائم ولا يمكن انتقاله من أسنانها إلى أسنان جنينها، ولكن قد يكون هناك نقص في كمية الكالسيوم التي تأخذها الأم من الغذاء، وهنا على الطبيب المشرف التدخل لإعطائها جرعات من الكالسيوم، بالإضافة إلى تحسين نوعية غذائها، باختصار يمكن علاج المرأة الحامل وفق توقيت زمني معين، وحسب احتياجات معينة وذلك بتعاون طبيب النسائية والولادة وطبيب الأسنان.الرياضة والأشجار والأسنان، أما فيما يخص رضوض الأسنان الأمامية الدائمة عند الأطفال، فتقول د. قمر الحجة: تؤدي رضوض الأسنان الأمامية الدائمة عند الطفل لصدمة نفسية شديدة، وذلك بسبب ما يطرأ على وجهه من تغيرات قد تفقده جاذبيته، وتبلغ في أهميتها ما يدفع بالأبوين إلى دخول العيادة السنية وهما في غاية الاضطراب والقلق، ومن واجب طبيب الأسنان أن يدرك بذكائه الحالة العاطفية للأبوين والطفل وأن يعمل على تخفيف قلقهما وتهدئة الطفل، ولا يقتصر تأثير فقد الأسنان على منظر الطفل ونفسيته فحسب وإنما يؤثر على كلامه أيضاً، ويتجلى ذلك في صعوبة نطق الحروف الساكنة التي تتطلب وضع اللسان على السطوح الداخلية للأسنان الأمامية، كما يؤثر فقد الأسنان الأمامية على كلام الطفل بسبب محاولته إغلاق الشفتين أثناء الكلام لإخفاء منظر الفم القبيح، كما قد تظهر بعض العادات السيئة كدفع اللسان أو فتله لسد الفراغ، يفضل بعض أطباء الأسنان تأخير الترميم ومراقبة الطفل لعدم تأكدهم من استمرار حيوية السن، ولكنني أفضل الترميم العاجل والفوري إن أمكن، لأن التأخير قد يؤدي إلى سوء الإطباق نتيجة لضياع نقاط التماس بين الأسنان من غياب السن المصابة أو جزء منها، ويخلق فقد المسافة التي يشغلها السن المصاب مشكلة حين التعويض النهائي.نسبة حدوث الرضوض وأسبابها:
تبين الدراسات الإحصائية على مختلف رضوض الأسنان الأمامية الدائمة، أن حدوث رضوض في الأسنان الأمامية في زيادة مستمرة، ويرجع ذلك إلى تزايد الاهتمام بالألعاب الرياضية التي أصبحت في متناول الجميع، كما أن الأشجار وحوادث السقوط وحوادث المرور لها دور مهم أيضاً، ونحن في مستشفى الحمادي نستقبل عدداً لا يستهان به شهرياً من حالات رضوض الأسنان الأمامية في قسم الإسعاف وقسم الأسنان، والواقع لا نعلم إن كانت هناك دارسات إحصائية على رضوض الأسنان الأمامية في منطقة الرياض أو مختلف مناطق المملكة، ولكن حسب الإحصائيات الأولية في المستشفى تبلغ نسبة الإصابة في الذكور مقدار ثلاثة أضعاف الإصابة عند الإناث تقريباً، تقدر نسبة حدوثها في الثنايا العلوية (السنين الأماميين العلويين) 70% والسفلية 18% والأسنان الأمامية هي الأكثر تعرضاً للرضوض من غيرها. تصنيف رضوض الأسنان.
وفيما يخص تصنيف رضوض الأسنان الأمامية، توضح د. الحجة بأن هناك عدة تصانيف لرضوض الأسنان الأمامية، ولكن أفضلها هو التصنيف الذي يشمل جميع أنواع الكسور والرضوض بشكل مبسط ومفهوم وهو الذي نعتمد عليه ويكون كالتالي:
الصنف الأول:
كسر تاج السن دون انكشاف لب السن (أي العصب)
الصنف الثاني:
كسر تاج السن مع انكشاف اللب (العصب)
الصنف الثالث:
كسر في جذر السن
الصنف الرابع:
سقوط السن بالكامل نتيجة للمرض الصنف الخامس:
انخلاع السن دون سقوطه.
وفي الختام تقول د. قمر الحجة: إن الهدف الرئيسي من المعالجة هو المحافظة على حيوية السن وشكله التشريحي، ووظيفته، وإفساح المجال لإتمام تطور السن بالإضافة إلى تطور الفكين، وتنقسم المعالجة إلى ثلاثة أقسام:
في البداية المعالجة الإسعافية، وتهدف إلى معالجة تمزقات النسج الرخوة والحفاظ على حيوية السن المكسورة والمزاحة من مكانها، وذلك بحماية المنطقة المصابة أو معالجة اللب (العصب) المكشوف، ثم تثبيت السن بغية تخفيف الأذى، وترميم نقاط تماس السن مع الأسنان المجاورة والمقابلة، يلي ذلك فترة راحة تأتي بعدها المرحلة الثانية، والثالثة والتي يعتمد العلاج فيها حسب تصنيف المرض وهذا ما يقرره طبيب الأسنان الذي يتابع الحالة حتى النهاية.
جدول ( 1 )
الثلث الأول الثلث الثاني الثلث الثالث
تنظيف اللثة وأسنان تنظيف اللثة والأسنان تنظيف اللثة والأسنان
علاج الحالات الطارئة فقط علاج الأسنان العادي علاج الحالات الطارئة فقط
جدول ( 3 )
الدواء الثلث الأول الثلث الثاني الثلث الثالث
التخدير الموضعي نعم نعم نعم
الأسبرين نعم نعم لا
الكوديين نعم نعم نعم
البنسلين نعم نعم نعم
إريثيرومايسين نعم نعم نعم
تيتراسيكلين لا لا لا
ستريبتومايسين لا لا لا
دايا زيبام لا لا لا
جدول ( 3 )
الـدواء إمكانية أخذه
التخدير الموضعي نعم
الأسبرين نعم ولكن تحت المراقبة
كوديين نعم
بنسلين نعم
إريثيرمايسين نعم
تيتراسيكلين نعم
تتريبتومايسين نعم
دايا زيبام نعم ولكن تحت المراقبة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved